أُسعدتم
.. يكاد لايمر يوم الا ونستخدم أو نقرأ أو نشاهد أو نسمع مصطلحات مثل مُقعد أو مُعاق أو صاحب احتياجات خاصة وأحيانا نتلطف ونستخدم مصطلح متحدي اعاقة أو قاهر الاعاقة .. وهي مصطلحات وجدت في قاموسنا لتوصيف شخص ما قد افتقد نعمه من نعم الله علية كالسمع او البصر او النظر أو اليد أو الرجل .. الى الان سابق التوصيف يتحدث عن الامور الظاهرية المشاهده ... وقد استقر في الوجدان الانساني أن الاعاقة هي أن يفقد الانسان كل او بعض تلك الخصائص .. هذا الكلام قد يستقيم من الناحية الظاهرية فقط .. السؤال المهم هو: هل تلك التوصيفات للاعاقة صحيحة؟ بمعنى لاتوجد اعاقة غير الاعاقة الجسدية ؟
وهل المُعاق هو من لدية اعاقة جسدية فقط؟
.. سنحاول في هذا الموضوع فتح نافذه جديدة علنا نستطيع أن نرى خلالها مفهوم آخر جديد للاعاقة التي لطالما ترسخت في أذهاننا بمفهومها السابق
.. قد يقول البعض ان هذا مجرد مصطلح لوصف حالة معينه فقط ولاداعي لتحميل الامر أكثر مما يحتمل ... ساتفق مع القائلين جدلا ... وسنرد المصطلح للغه .. وهو أن هناك شخص ما لدية (اعاقة) ما ... لكنه تحدى تلك الاعاقة واستطاع ان يعيش كغيره من الاسوياء (بذات المفهوم) بل لم يتحدى الاعاقة فقط بل تحداهم ايظا .... وحقيقة اذا أعملنا هذا المفهوم سنقع في اشكاليه كبيره جدا ... ماذا لو سأل أحدهم السؤال التالي مارأيك أو ماذا تقول في شخص مثل انشتاين حديثا أو سقراط وأفلاطون قديما .. هؤلاء ليسوا معاقين جسديا بنفس مفهوم الاعاقة لكنهم تحدوا اعاقة أكبر وهي اعاقة ماحولهم من عقول بشرية وابتكروا
ما ليس بوسع باقي العقول البشرية في زمانهم أن تدركة .. بمعنى أن شخص مثل انشتاين بنظريتة النسبية استطاع أن يخرج من ربقة الاعاقة البشرية المحيطة به وان يحطمها ... ووفق سابق المصطلح يمكن أن نسميهم متحدي الاعاقة ومن ثم فهم (معوقون) او (معاقون) في المقابل سنكون نحن الطبيعيون لانه اصطلاحا المفردتين على كفة واحدة .... لذلك لم يجرؤ احد على وصف انشتاين او سقراط او أحد ممن قفزوا بالعقل البشري قفزات فكرية هائلة بانهم من متحدى الاعاقة لاننا بهذا سنعترف باعاقتنا لكننا نصفهم بكل بساطة بانهم عباقرة واستثنائيون ... اتعلمون لماذا؟ لانه يقودنا بالتبعية الى القول بأن الاعمى معوق او هو متحدي لاعاقتة بينما هو في الحقيقة قد تجاوز المحدودية وتفوق على المبصرين ... اعتقد أن الامر فيه مافية من الضعف اللغوي بسبب الرغبة في مدح الذات ليس الا .
... طبعا لن اتحدث عن عظماء من التاريخ تصفهم اللغه بانهم كانوا من اصحاب الاعاقات وهم كثر ... لكن ساشير لبعضهم لمن اراد الاستزاده سابداء بالاعجوبة ( هيلين كيلر) فهي لاترى ولا تسمع ولا تتكلم لكنها في المقابل اجادت خمس لغات ونالت درجة الدكتوراه في الفلسفة واخرى في العلوم وثالثة في الادب الانجليزي .
... طه حسين ... المعري ... الترمذي ( جميعهم فقدوا نعمة البصر) وعند ذكر هؤلاء لاداعي لان نقول من هم ... ومثلهم كثيرين لايتسع المقام لحصرهم
.. ومن المدهش انه عندما يذكر شخص مثل طه حسين او ابو العلاء المعري او الامام الترمذي لا يتم تقديمهم على انهم من اصحاب الاعاقة او من متحدي الاعاقة بل يقال العالم الفلاني والفيلسوف الفلاني والامام الفلاني والاديب الفلاني وهكذا ... وهذا دليل قاطع لايحتمل الشك بان المعاق ليس هو بمفهومه المتعارف علية عندنا .... واذا كان كل اؤلئك من المعاقون او من متحدي الاعاقة فماذا يطلق علينا نحن الخاملون !!!
... ان الاعاقة الحقيقية هي الاعاقة الفكرية وهي اشد خطرا ووبالا من الاعاقة الجسدية
... دعوه لمراجعة بعض مما استقر في عقول الناس من مفاهيم خاطئة
... شكرا
.. يكاد لايمر يوم الا ونستخدم أو نقرأ أو نشاهد أو نسمع مصطلحات مثل مُقعد أو مُعاق أو صاحب احتياجات خاصة وأحيانا نتلطف ونستخدم مصطلح متحدي اعاقة أو قاهر الاعاقة .. وهي مصطلحات وجدت في قاموسنا لتوصيف شخص ما قد افتقد نعمه من نعم الله علية كالسمع او البصر او النظر أو اليد أو الرجل .. الى الان سابق التوصيف يتحدث عن الامور الظاهرية المشاهده ... وقد استقر في الوجدان الانساني أن الاعاقة هي أن يفقد الانسان كل او بعض تلك الخصائص .. هذا الكلام قد يستقيم من الناحية الظاهرية فقط .. السؤال المهم هو: هل تلك التوصيفات للاعاقة صحيحة؟ بمعنى لاتوجد اعاقة غير الاعاقة الجسدية ؟
وهل المُعاق هو من لدية اعاقة جسدية فقط؟
.. سنحاول في هذا الموضوع فتح نافذه جديدة علنا نستطيع أن نرى خلالها مفهوم آخر جديد للاعاقة التي لطالما ترسخت في أذهاننا بمفهومها السابق
.. قد يقول البعض ان هذا مجرد مصطلح لوصف حالة معينه فقط ولاداعي لتحميل الامر أكثر مما يحتمل ... ساتفق مع القائلين جدلا ... وسنرد المصطلح للغه .. وهو أن هناك شخص ما لدية (اعاقة) ما ... لكنه تحدى تلك الاعاقة واستطاع ان يعيش كغيره من الاسوياء (بذات المفهوم) بل لم يتحدى الاعاقة فقط بل تحداهم ايظا .... وحقيقة اذا أعملنا هذا المفهوم سنقع في اشكاليه كبيره جدا ... ماذا لو سأل أحدهم السؤال التالي مارأيك أو ماذا تقول في شخص مثل انشتاين حديثا أو سقراط وأفلاطون قديما .. هؤلاء ليسوا معاقين جسديا بنفس مفهوم الاعاقة لكنهم تحدوا اعاقة أكبر وهي اعاقة ماحولهم من عقول بشرية وابتكروا
ما ليس بوسع باقي العقول البشرية في زمانهم أن تدركة .. بمعنى أن شخص مثل انشتاين بنظريتة النسبية استطاع أن يخرج من ربقة الاعاقة البشرية المحيطة به وان يحطمها ... ووفق سابق المصطلح يمكن أن نسميهم متحدي الاعاقة ومن ثم فهم (معوقون) او (معاقون) في المقابل سنكون نحن الطبيعيون لانه اصطلاحا المفردتين على كفة واحدة .... لذلك لم يجرؤ احد على وصف انشتاين او سقراط او أحد ممن قفزوا بالعقل البشري قفزات فكرية هائلة بانهم من متحدى الاعاقة لاننا بهذا سنعترف باعاقتنا لكننا نصفهم بكل بساطة بانهم عباقرة واستثنائيون ... اتعلمون لماذا؟ لانه يقودنا بالتبعية الى القول بأن الاعمى معوق او هو متحدي لاعاقتة بينما هو في الحقيقة قد تجاوز المحدودية وتفوق على المبصرين ... اعتقد أن الامر فيه مافية من الضعف اللغوي بسبب الرغبة في مدح الذات ليس الا .
... طبعا لن اتحدث عن عظماء من التاريخ تصفهم اللغه بانهم كانوا من اصحاب الاعاقات وهم كثر ... لكن ساشير لبعضهم لمن اراد الاستزاده سابداء بالاعجوبة ( هيلين كيلر) فهي لاترى ولا تسمع ولا تتكلم لكنها في المقابل اجادت خمس لغات ونالت درجة الدكتوراه في الفلسفة واخرى في العلوم وثالثة في الادب الانجليزي .
... طه حسين ... المعري ... الترمذي ( جميعهم فقدوا نعمة البصر) وعند ذكر هؤلاء لاداعي لان نقول من هم ... ومثلهم كثيرين لايتسع المقام لحصرهم
.. ومن المدهش انه عندما يذكر شخص مثل طه حسين او ابو العلاء المعري او الامام الترمذي لا يتم تقديمهم على انهم من اصحاب الاعاقة او من متحدي الاعاقة بل يقال العالم الفلاني والفيلسوف الفلاني والامام الفلاني والاديب الفلاني وهكذا ... وهذا دليل قاطع لايحتمل الشك بان المعاق ليس هو بمفهومه المتعارف علية عندنا .... واذا كان كل اؤلئك من المعاقون او من متحدي الاعاقة فماذا يطلق علينا نحن الخاملون !!!
... ان الاعاقة الحقيقية هي الاعاقة الفكرية وهي اشد خطرا ووبالا من الاعاقة الجسدية
... دعوه لمراجعة بعض مما استقر في عقول الناس من مفاهيم خاطئة
... شكرا