السلام عليكم ورحمة الله ...احبتي في الله احب ان ادكركم ان الاعاقة هي اعاقة العقل والقلب وليست اعاقة الجسد ..ولو قسنا اعاقة العقل لوجدنا اغلب المجتمع معاق للاسف في وقتنا الحالي حتى وان كانوا اصحاء الاجساد..بينما نجد اعظم المعاقين جسديا دوي عقول نيرة وهمم عالية وافكار فدة وهدا ما يميزهم عن غيرهم الاصحاء ..وحتى نفيد بعضنا اخوتي ويبقى التميز دوما احب ان ادكركم ببعض النصائح التي اتمنى لو تفيد كل معاق ومعاقة في هدا المنتدى ..الدي يضم بين جنباته النبل والطيبة والبراءة ...ادن فشدو الهمة واسمعوا لنصائح جمة :
اخي المعاق واختي المعاقة انصحك بان ترضى بواقعك وتصبر عليه لان الله وعد الصابرين باجر عظيم لا يعلمه الا الله وقد جائتك الفرصة وابتلاك الله ادن فاستغلها بالصبر حتى تنال الجزاء لانك لن تغير شيئا بسخطك وتبرمك وبدلك تكون لم تتمتع بصحة الجسد ولا راحة البال والاجر فاستسم لقضاء الله سبحانه وارض به اد يقول سبحانه وتعالى في حديثه القدسي:
(إن من استسلم لقضائى , و رضى بحكمى , و صبر على بلائى بعثته يوم القيامة مع الصديقين )
وادكرك اخي واختي ان الله ما ابتلاك الا لحبه لك فعلى قدر حب الرب للعبد يكون الابتلاء وهدا ما يصدقه لنا حديث الرسول الكريم :: <إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط> فكن عند حسن ظن الله بك ولا تقل لمادا ابتلاني من دون الناس وجعلني مقعدا او ضريرا او مشلولا او اعمي ...فان الله يعجل للبعض نعيمه في الدنيا ويخبئ للبعض الاخر للاخرة ودلك اعظم الربح لان الاخرة هي دار الحق وكلنا نعرف ان الدنيا هي سجن المؤمن والاخرة جنته ...
كما ادكركم اخوتي وادكر نفسي بان نقوي ايماننا ونثري رصيدنا من الحسنات بالعبادات التي على راسها الصلاة فالمعروف ان المعوق او المعوقة يبقى جل وقته جالسا والاغلب يتسلى بالانترت او التلفاز لدلك لا تجعلوه كل همكم بحيث تقضون الساعات الثمينة التي قد تفوت عليكم عبادة او طاعة من الطاعات فمنا من يسهر للثانية او الثالثة فجرا ولما يحين وقت الصلاة لا يقوى على القيام من تاثير سهره ....وانصحك اخي واختي عن تبتعد عن مواطن السوء في هده النعم التي انعمها الله في زماننا من تلفاز وانترنت وان تستغلها بما يفيدك لا بما يكسبك الدنوب والاثام فابتعد عن المواقع الاباحية والقنوات الماجنة ورفع نفسك عنها ..واحمد ربك على نعمة السمع بالابتعاد عن كل ما هو محرم كسماع الاغاني ..واحمده على البصر بالنظر لما هو حلال ...وانصحك باسغلال وقت الفراغ الدي يتوفر معكم بكثرة في قراة القران وتلاوته وتدبر معانيه فسيكون شفيعا لنا يوم القيامة ويرفعنا درجات ...والتقتل وقت الفراغ مع الرفقة الصالحة ...
واتوجه الان الى اختي المعوقة التي فضلها الله وابتلاها فحمدته واحتسبت الاجر عند الله ..وامتثلت لاوامره وكانت الفتاة المسلمة التي لا يمنعها شيئ من تطبيق دينها فالتزمت بالحجاب الشرعي الدي زاد من كمال اجرها مع صبرها ...فانصحك اخيتي المعوقة ان كنت لا ترتدين الحجاب ان تبادري به وتعجلي تضمني جنتك ورضى ربك ولا تتحججي بانك معوقة او مشلولة وليس دلك بضرورة لك فالحجاب واجب على كل امراة مسلمة دون استثناء ...وانت كغيرك من الفتيات لك جمال صونيه وعفة فاحفظيها ...
وان الله ادا اشتاق لمناجاة العبد ودعائه يبتليه فيقول جل جلاله في حديثه القدسي :
( انطلقوا يا ملائكتى إلى عبدى فصبوا عليه البلاء صباً ..
فيصبون عليه البلاء , فيحمد الله
فيرجعون فيقولون : يا ربنا , صببنا عليه البلاء كما أمرتنا
فيقول : ارجعوا فإنى أحب أن أسمع صوته )...فما اجمله من شعور رائع حين يلهج لساننا بالدعاء ونشكو الى الله ضعفنا ونلجا اليه فنشعر باثقال من الهموم انزاحت وتحل الطمانينة والرضا ..
وفي الاخير ادكركم بالاجر العظيم الدي يخبؤه الله لعباده الصابرين المحتسبين والدي لن يناله الا الصابرين فالنتصبر لعلنا نكون منهم ...لان رسولنا الكريم يقول :
(يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه، إلا الجنة).
(قبضت صفيه) أخذت حبيبه المصافي له - كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ويتعلق به - بالموت.
(احتسبه) صبر على فقده وطلب الأجر من الله تعالى وحده]. ويقول ايضا : (يقول اللَّه سبحانه: ابن آدم أن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى، لم أرض لك ثوابا دون الجنة).
(احتسبت) أي طلبت به الأجر من اللَّه تعالى.
ودائما وابدا لنستحضر حكمة الله فيما يجري لنا ويحصل لان ما يراه الرب لا يراه العبد
وادكركم بالاية التي تفرح قلبي كلما قراتها :ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اسال الله ان يجعلنا من عباده الصابرين المحتسبين الدين يدخلون الجنة بغير حساب وان لا يجعل مصيبتنا وعلتنا في ديننا ....
اختكم نعمة الله