فيروس كورونا: متى تنتهي الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها؟
جيمس غالاغر
محرر الشؤون الصحية والعلمية
21 مارس/ آذار 2020
أصبح العالم في حالة إغلاق؛ فالأماكن التي كانت تعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها أضحت مدن أشباح بعد فرض قيود هائلة - من عمليات الحجر المنزلي وإغلاق المدارس إلى قيود السفر وحظر التجمعات العامة.
جاء ذلك ردا على تفشي مرض قاتل. لكن متى ستنتهي الأزمة؟ ومتى نتمكن من مواصلة حياتنا؟
يعتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة قد "تعكس مسار" تفشي المرض في غضون الأسابيع الـ12 المقبلة.
لكن حتى إذا بدأ عدد الحالات في الانخفاض في الأشهر الثلاثة المقبلة، سنظل بعيدين عن نهاية الأزمة.
فقد يستغرق إيقاف انتشار الفيروس وقتاً طويلاً - وربما سنوات.
ومن الواضح أن الاستراتيجية الحالية القائمة على عزل أجزاء كبيرة من المجتمع ليست مستدامة على المدى الطويل، فالضرر الاجتماعي والاقتصادي سيكون كارثيا.
وما تحتاجه البلدان هو "استراتيجية خروج" - أي طريقة لرفع القيود والعودة إلى وضعها الطبيعي.
إلا أن فيروس كورونا لن يختفي.
وفي حال رفع القيود التي تعوّق انتشار الفيروس، فسيرتفع عدد الحالات حتماً.
الأعراض: فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
احتمالات الموت: فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
من الأكثر عرضة؟ فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
كيف ينتشر؟ فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
ويقول أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة، مارك وولهاوس: "لدينا مشكلة كبيرة في ما يتعلق باستراتيجية التخلص من المرض وكيفية تحقيق ذلك"، واستطرد موضحا: "ليس في المملكة المتحدة فقط، لا توجد دولة لديها استراتيجية خروج".
إنه تحد علمي واجتماعي كبير.
وهناك ثلاث طرق رئيسية للخروج من هذه الفوضى:
تطوير لقاح
تطوير ما يكفي من الأشخاص للمناعة من خلال الإصابة
أو تغيير سلوكنا/مجتمعنا بشكل دائم
هذه طرق من شأنها أن تحد من قدرة الفيروس على الانتشار.
تطوير لقاح: 12-18 شهراً على الأقل.
من المفترض أن يمنح اللقاح الشخص مناعة حتى لا يمرض إذا تعرض للفيروس.
ولا يمكن للفيروس أن يتفشى في حال تمّ تحصين ما يكفي من الناس، حوالي 60 في المئة من السكان منه، وهو المفهوم المعروف باسم "مناعة القطيع".
وحصل أول شخص على لقاح تجريبي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد أن سُمح للباحثين بتخطي القواعد المعتادة لإجراء الاختبارات على الحيوانات أولا.
وتجري أبحاث من أجل تطوير اللقاحات بسرعة غير مسبوقة، لكن ليس هناك ما يضمن نجاحها.
ويمكن أن يصبح اللقاح جاهزا بعد 12 إلى 18 شهراً في حال مضى كل شيء بسلاسة. وهذا وقت طويل اذا نظرنا إلى القيود الاجتماعية غير المسبوقة المفروضة حالياً.
وقال وولهاوس لـ"بي بي سي": "انتظار اللقاح لا يجب أن يعتبر استراتيجية، هذه ليست استراتيجية".
منقول من bbc العربية
جيمس غالاغر
محرر الشؤون الصحية والعلمية
21 مارس/ آذار 2020
أصبح العالم في حالة إغلاق؛ فالأماكن التي كانت تعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها أضحت مدن أشباح بعد فرض قيود هائلة - من عمليات الحجر المنزلي وإغلاق المدارس إلى قيود السفر وحظر التجمعات العامة.
جاء ذلك ردا على تفشي مرض قاتل. لكن متى ستنتهي الأزمة؟ ومتى نتمكن من مواصلة حياتنا؟
يعتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة قد "تعكس مسار" تفشي المرض في غضون الأسابيع الـ12 المقبلة.
لكن حتى إذا بدأ عدد الحالات في الانخفاض في الأشهر الثلاثة المقبلة، سنظل بعيدين عن نهاية الأزمة.
فقد يستغرق إيقاف انتشار الفيروس وقتاً طويلاً - وربما سنوات.
ومن الواضح أن الاستراتيجية الحالية القائمة على عزل أجزاء كبيرة من المجتمع ليست مستدامة على المدى الطويل، فالضرر الاجتماعي والاقتصادي سيكون كارثيا.
وما تحتاجه البلدان هو "استراتيجية خروج" - أي طريقة لرفع القيود والعودة إلى وضعها الطبيعي.
إلا أن فيروس كورونا لن يختفي.
وفي حال رفع القيود التي تعوّق انتشار الفيروس، فسيرتفع عدد الحالات حتماً.
الأعراض: فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
احتمالات الموت: فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
من الأكثر عرضة؟ فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
كيف ينتشر؟ فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
ويقول أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة، مارك وولهاوس: "لدينا مشكلة كبيرة في ما يتعلق باستراتيجية التخلص من المرض وكيفية تحقيق ذلك"، واستطرد موضحا: "ليس في المملكة المتحدة فقط، لا توجد دولة لديها استراتيجية خروج".
إنه تحد علمي واجتماعي كبير.
وهناك ثلاث طرق رئيسية للخروج من هذه الفوضى:
تطوير لقاح
تطوير ما يكفي من الأشخاص للمناعة من خلال الإصابة
أو تغيير سلوكنا/مجتمعنا بشكل دائم
هذه طرق من شأنها أن تحد من قدرة الفيروس على الانتشار.
تطوير لقاح: 12-18 شهراً على الأقل.
من المفترض أن يمنح اللقاح الشخص مناعة حتى لا يمرض إذا تعرض للفيروس.
ولا يمكن للفيروس أن يتفشى في حال تمّ تحصين ما يكفي من الناس، حوالي 60 في المئة من السكان منه، وهو المفهوم المعروف باسم "مناعة القطيع".
وحصل أول شخص على لقاح تجريبي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد أن سُمح للباحثين بتخطي القواعد المعتادة لإجراء الاختبارات على الحيوانات أولا.
وتجري أبحاث من أجل تطوير اللقاحات بسرعة غير مسبوقة، لكن ليس هناك ما يضمن نجاحها.
ويمكن أن يصبح اللقاح جاهزا بعد 12 إلى 18 شهراً في حال مضى كل شيء بسلاسة. وهذا وقت طويل اذا نظرنا إلى القيود الاجتماعية غير المسبوقة المفروضة حالياً.
وقال وولهاوس لـ"بي بي سي": "انتظار اللقاح لا يجب أن يعتبر استراتيجية، هذه ليست استراتيجية".
منقول من bbc العربية