
عاد سند ورغد من المسجد بعد سماع درس حول سباق الحسنات في رمضان ، وكان الشيخ قد عرض في الدرس كيف تتضاعف الحسنات في رمضان حتى أن النافلة تعد كفريضة في غير رمضان والفريضة فيه بسبعين فريضة فيما سواه .
اتفق الاثنان على محاولة ابتكار وسيلة تشجعهم على اكتساب الحسنات ، فقامت رغد بعمل عداد له عدة خانات لتسجل عليه ما تقوم به في اليوم والليلة فيحسب لها ثواب ذلك العمل ، وقام سند باستثمار ما تعلمه في دورة البرمجة على الحاسوب ، فصمم برنامجا يقوم بتحويل الأعمال الصالحة إلى حسنات .
وفي المساء عرض كل منهما ابتكاره على جدهما الذي فرح بما صنعا وراح يناقشهما في فضل رمضان وثواب العمل الصالح فيه ثم قال :
- حسنٌ اهتمامكما بفعل الخيرات ، وابتكاركما ما يساعدكما على ذلك ، ولكن يبقى شيء واحد لا يستطيع العداد ولا البرنامج ان يحسبه .
فقالا في صوت واحد :
- وما هو يا جدي؟!!
فقال :
- قبول اللهِ لأعمالنا ، فنحن نقوم بالأعمال ولا ندري أقبلها الله أم لا ، ولذا وجب علينا أن نجتهد في إخلاص العمل لله ، ولا نستكثر ما قدمناه ، وأن نقول لربنا بعد نفاد جهدنا في عبادته " سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"
منقول