• مرحباً بكم في منتديات ولد البحرين الإسلامية بِحُلّته الجديدة

سنن مهجورة / اتمنى التثبيت

images


** من السنن المهجورة في الصلاة **

" دعاء الاستفتاح "




" التصاق الكعب بالكعب بين المصلين في الصف "
وقد استبدله البعض جهلا بالصاق اطراف الاصابع وهذا ليس من السنة .

images




" تسوية الصفوف "


qIS49049.jpg




" رفع اليدين فى تكبيرة الإحرام "





" صلاة ركعتين عند التوبة "





" جلسة الاستراحة "

بعد السجدة الثانية من الركعة الاولى وقبل القيام، وبعد الانتهاء من السجود الثاني في الركعة الثالثة وقبل القيام ، وهي جلسة مثل الجلسة بين السجدتين ولكنها سريعه وخفيفه و لا يقراء فيها شيء .
عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا.

رواه البخاري


148081_1252038833.jpg






" الافتراش "

والافتراش : أن ينصب قدمه اليمنى قائمة على أطراف الأصابع ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها .

*****

" التورك "
التورك: في التشهد الاخير في الصلاة الرباعية والثلاثية .

13070475767853.jpg



" قصر الصلاة فى السفر "

6G848943.jpg



" التفل عن يساره ثلاثا عند الوسوسة الشديدة ".

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
في تفسير ذلك اذا كان يسار الصف او منفردا .



"صلاة النافلة فى المنزل "

JAc49487.jpg






"الدعاء عند الدخول والخروج من المسجد "

OfZ49487.jpg



" عدم الجهر بالبسملة فى الصلاة الجهرية "







" اتمام الركوع والسجود "









" المحافظة على السنن الرواتب "

 
images



" غسل الإناء مكان ولغ الكلب سبع مرات "
روى مسلم (279) عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ ) .



وقال الشيخ ابن عثيمين :
" إذا كانت النجاسة على غير الأرض وهي نجاسة كلب ، فإنه لا بد لتطهيرها من سبع غسلات إحداها بالتراب " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (11/245) .
والأفضل أن تكون الغسلة الأولى هي التي بالتراب ،
فإن جعل التراب في غيرها حصل المقصود ، وطهر المكان .

قال النووي في "المجموع" (2/598) :
" فالحاصل أنه يستحب جعل التراب في الأولى ، فإن لم يفعل ففي غير السابعة أولى ، فإن جعله في السابعة جاز , وقد جاء في روايات في الصحيح ( سبع مرات ) , وفي رواية : ( سبع مرات أولاهن بالتراب ) , وفي رواية : ( أخراهن بدل أولاهن ) , وفي رواية : ( سبع مرات السابعة بتراب ) , وفي رواية : ( سبع مرات وعفروه الثامنة في التراب ) وقد روى البيهقي وغيره هذه الروايات كلها ، وفيه دليل على أن التقييد بالأولى وغيرها ليس للاشتراط , بل المراد إحداهن " انتهى .

" وغسله بالتراب له عدة طرق :
1- أن يغسل بالماء ثم نذر التراب عليه .
2- أن نذر التراب عليه ثم نتبعه الماء .
3- أن نخلط التراب بالماء ثم نغسل به الإناء
" قاله الشيخ ابن عثيمين في "شرح بلوغ المرام" حديث رقم (14) .


images



" الفطر على الرطب أو التمر أو الماء "


3803.imgcache


صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطرعلى الرطب أو على التمر إن لم يجد الرطب،


ففي سنن أبي داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي،

فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء.


صححه الألباني.



sunanramadan2.JPG



 
images



" إجابة الدعوة "



قسم العلماء الدعوة التي أُمر المسلم بإجابتها إلى قسمين :
الأول :
الدعوة إلى وليمة العرس ، فجماهير العلماء على وجوب إجابتها إلا لعذر شرعي ،
وسيأتي ذكر بعض هذه الأعذار ـ إن شاء الله ـ .
والدليل على وجوب الإجابة ما رواه البخاري (4779 ) ومسلم ( 2585 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ "
الثاني :
الدعوة لغير وليمة العرس على اختلاف أنواعها ، فجماهير العلماء يرون أن إجابتها مستحبة ،
ولم يخالف إلا بعض الشافعية والظاهرية ، فأوجبوها ، ولو قيل بتأكد استحباب الإجابة لكان قريبا .والله أعلم .
لكن العلماء اشترطوا شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط
لم يكن حضور الدعوة واجبا ولا مستحبا ،بل قد يحرم الحضور ،
وقد لخص هذه الشروط الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله فقال :
1-ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور
لسببين :
إجابة الدعوة ، وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور .
2- أن يكون الداعي للوليمة ممن لا يجب هجره أو يُسنّ .
[ كأن يكون مجاهرا بفسق أو معصية ، وهجره قد ينفع في توبته من ذلك ]
3- أن يكون الداعي مسلما ، وإلا لم تجب إجابته

لقوله صلى الله عليه وسلم :
" حق المسلم على المسلم .. "
4- أن يكون طعام الوليمة مباحا ، يجوز أكله .
5- أن لا تتضمن إجابة الدعوة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة .
6- أن لا تتضمن ضررا على المجيب مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم ، أو نحو ذلك من أنواع الضرر .

( القول المفيد 3 / 111 بتصرف ) .
وزاد بعض العلماء :
7- أن يخص الداعي المدعو بالدعوة ، بخلاف ما لو دعا الحاضرين في مجلس عام لحضور وليمته ،
وهو أحد هؤلاء ، فلا يلزمه الحضور عند الأكثر .
وبهذا يتبين لك أن حضور مثل هذه الدعوات لا يلزمك بل قد يحرم عليك ،
إذا كنت لا تستطيعين تغيير المنكر أو يترتب على حضورك تضييع حق زوجك أو حق أولادك من تربيتهم ورعايتهم الواجبة عليك ،
ثم أنت أيضا لا تسلمين من شرهم و ضررهم ، وهذا عذر يسقط عنك حضور الدعوة الواجبة ، فكيف بما هو دونها .
 
images



" الصبر عند الصدمة الأولى "




عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: ( اتقى الله واصبري )،
فقالت: وما تبالى بمصيبتي؟، فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
فأخذها مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوّابين، فقالت: يا رسول الله لم أعرفك،
فقال لها: ( إنما الصبر عند أوّل صدمة ). أو قال :( عند أول الصدمة )
متفق عليه واللفظ لمسلم .

157671.jpg


 
images



" المسح على الخف "






SOCKS.jpg





wol_error.gif
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024x768 and weights 69KB.
13713love.jpg
 
images



" المسح على العمامة "

العمامة قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جوز المسح عليها،
وهي من حيث النظر أولى من المسح على الخفين، لأنها ملبوسة على ممسوح،
وطهارة هذا العضو، وهو الرأس أخف من طهارة الرجلين، لأن طهارة الرأس تكون بالمسح،
فالفرع عنه وهي العمامة يكون أولى بالمسح من الملبوس على المغسول،
ولكن هل يُشترط فيها ما يُشترط في الخف بأن يلبسها على طهارة،
وتتقيد مدتها بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر،
أو أن المسح عليها مطلق متى كانت على الرأس مسحها سواء لبسها على طهارة أم لا وبدون توقيت،
إلا إنه في الحدث الأكبر لا يمسح عليها لأنه لا بد من الغسل لجميع البدن؟
هذا فيه خلاف بين أهل العلم، والذي قالوا لا يشترط لبسها على طهارة ولا مدة لها،
قالوا لأنه ليس في ذلك دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقياسها على الخفين على ما يقولون قياسٌ مع الفارق،
لأن الخفين لُبسا على عضو مغسول، وأما هذه فقد لُبستْ على عضو ممسوح طهارته أخف،
فلهذا لا يشترط للبسها طهارة ولا توقيت لها.
ولكن لا شكّ أن الاحتياط أوْلى، والأمر في هذا سهل فإنه ينبغي أن لا يلبسها إلا على طهارة،
وأن يخلعها إذا تمت مدة المسح، ويمسح رأسه ثم يعيدها.
الشيخ محمد صالح العثيمين



 
images



" إفطــــــــــــــــــار صائم"


عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم :
" مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " .
رواه الترمذي ( 807 ) وابن ماجه ( 1746 ) وصححه ابن حبان ( 8 / 216 )والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .

قال شيخ الإسلام :
والمراد بتفطيره أن يشبعه . ا.هـ الاختيارات ص 194 .


وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .

وقد قال بعض السلف :
لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .

وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وداود الطائي ومالك بن دينار ،
وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .



وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك .


وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها :
التودد والتحبب إلى المُطعَمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة :
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا " رواه مسلم ( 54 ) ،

كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .

 
images


" الدعاء لمن رأى مبتلى "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به و فضلني على كثير
ممن خلق تفضيلا . لم يصبه ذلك البلاء ) .
أخرجه الترمذي
و
ابن ماجه وغيرهما
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) صحيح الجامع



images



" إعادة السلام عندما يحول حاجز "


عن أبي هريرة قال :قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( إذا التقى أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً )
وهذا كما جاء في الحديث عن البراء رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال
(أيما مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه فتصافحا وحمدا الله تعالى جميعا تفرقا وليس بينهما خطيئة)
أخرجه الإمام أحمد والضياء المقدسي
وقال الشيخ الألباني :
( صحيح )انظر حديث رقم : 2741 في صحيح الجامع
 
images



" الدعاء عند الجماع "





يسن لمن أراد جماع أهله أن يقول :
" بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا" ؛
لما روى البخاري (6388) ومسلم (1434) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).

وفي رواية للبخاري (3283)

( لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ ) .

وروايات الحديث تدل على أن هذا الذكر يقال عند الجماع ، لا عند مجرد المداعبة .

واختلف في المراد بقوله : ( لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا )
فقيل : المراد أنه يكون من الصالحين الذين لا سلطان للشيطان عليهم ،

وقيل : أي لا يصرعه الشيطان ، أو لا يضله بالكفر ، أو لا يشارك أباه فيه عند جماع أمه .

قال القاضي عياض رحمه الله :

" قيل المراد بـ(أنه لا يضره) : أنه لا يصرعه شيطان .

وقيل : لا يطعن فيه الشيطان عند ولادته ، بخلاف غيره .

قال : ولم يحمله أحد على العموم في جميع الضرر والوسوسة والإغواء" انتهى .

نقله النووي في "شرح صحيح مسلم" (10/5) .


 
images



" النصح للمسلمين "







النصيحة من حق المسلم على أخيه المسلم روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة
radia-icon.gif
قال
salla-icon.gif
: ((حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).



وللنصحية آداب لابد من مراعاتها أهمها:
1- الإخلاص لله تعالى فيها وألا يكون الغرض منها الشماتة في المنصوح

والفرح بأنك ظفرت له بعيب فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم،

ولا يجوز للمسلم أن يشمت في أخيه المسلم بل يحب له ما يحب لنفسه.

2- أن تكون النصيحة سراً إلا إذا كان المنصوح مجاهراً بالفسق أو البدعة يدعو الناس إليه

أو تقتدي به الناس في بدعته أو فسقه فيمكن أن ينصح علناً من باب تحذير المسلمين
قال بعض السلف: من نصح أخاه سراً فقد نصحه وزانه ومن نصحه علانية فقد فضحه وشانه.

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع من التعيير لا أرضى استماعه

3-أن يسلك الناصح أفضل الوسائل التي يرجى معها استجابة المنصوح
فيمكن أن يُعرِّض فيقول: ((ما بال أقوام يفعلون كذا)) ويمكن أن يهدي إليه شريطاً أو كتاباً،

وكذلك على الناصح اختيار الوقت الملائم حتى لا يعين الشيطان على أخيه.

 
images



" تعجيل الفطر "





السنَّة أن يعجّل الإنسان الفطر ، وهذا الذي تدل عليه الأحاديث
فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( قَالَ لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ )

رواه البخاري (1821) ومسلم (1838)

فالذي ينبغي المبادرة إلى الإفطار على لقيمات يسكن بها جوعه ثم يقوم إلى الصلاة ،
ثم إن شاء عاد إلى الطعام حتى يقضي حاجته منه .

وهذا كان فعل النبي عليه الصلاة والسلام ،

فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ )

رواه الترمذي (الصوم / 632) وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (560)

قال المباركفوري في شرحه للحديث :

وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْمُبَالَغَةِ فِي اِسْتِحْبَابِ تَعْجِيلِ الْفِطْرِ .


الشيخ محمد صالح المنجد
 
images



" الذهاب للمسجد ماشيا "





للمشي إلى المسجد عظيم الأجر , وأن أعظم المصلين أجراً أبعدهم منزلاً .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ , وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ , وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ )
رواه مسلم ( 251 ) .

وعنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ )
رواه مسلم (662 ) .

فهذا الحديث وما قبله دليل على فضل المنزل البعيد عن المسجد ؛ لحصول كثرة الخُطَا الذي من ثمرته حصول الثواب ,
وكثرتها تكون ببعد الدار , كما تكون بكثرة التردد إلى المسجد .
فهذه الأحاديث وغيرها فيها حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة ,
ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر ونحوه , وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة , إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة .
ومع هذه الفضائل العظيمة في المشي إلى المسجد من محو الخطايا ورفع الدرجات والأجر العظيم والنور التام يوم القيامة ؛

فإن هناك فوائد أخرى عظيمة تعود على البدن :

إن المشي إلى المسجد هو رياضة بحد ذاته , وفوائده لا تحصى ؛ وله دور كبير في تقوية الجسم وتنشيطه بإذن الله تعالى ؛
ليكون أهلاً لمقاومة الأمراض والآفات .

إن السعي إلى بيوت الله كل يوم في أوقات معلومة متقطعة يكفي لتمرين العضلات
وتنشيط الأوصال وتحسين حالة الجسم , كما أن المشي إلى المساجد يساهم في الوقاية من الأمراض التي يسببها الخمول
وكثرة الجلوس وعلى رأسها السمن ؛ لأن المشي يعمل على إذابة الشحوم والدهون .

كما أن المشي علاج لأمراض القلب حيث إنه يعطي القلب ـ
بإذن الله ـ القدرة على العمل وتحمل الجهود , حيث تكون الدورة الدموية أكثر انتظاماً .

كما أن المشي إلى المسجد علاج للتعب الذهني والتفكير الطويل ؛
إذ إنه يعيد العقل إلى حالته الطبيعية , ويساعد على الاسترخاء العصبي والعضلي .

وبالجملة ففي المشي إلى بيوت الله تعالى من الفوائد الصحية الشيء الكثير مما أبان عنه الطب الحديث ,
وهي فوائد عاجلة ينعم الله تعالى بها على عبده المؤمن في الدنيا حيث لبى النداء وأجاب داعي الله ,
وهناك الأجر العظيم والنور التام في الدار الآخرة إن شاء الله .

انظر : " أحكام حضور المساجد" (60-62) لفضيلة الشيخ عبد الله الفوزان
 
images



" دفع المار أمام المصلى "


Dlr51235.jpg


images



" التخفيف على المصلين فى صلاة الجماعة "




سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
بعض الأئمة يقرأون في جماعتهم في صلاة العشاء والفجر مقدار صفحة أو صفحتين في الركعة الأولى والثانية ،

ويشتكي جماعة المسجد بأن الإمام أطال في القراءة ، وحجتهم أنه يوجد كبار السن وبعضهم مرضى ،

وكذلك يقولون : إن هذا ينفر من الصلاة في المسجد ، فهل هذه تُعد إطالة ، وما نصيحتكم تجاه ذلك ؟

فأجاب رحمه الله :

" السُنة في صلاة الفجر الإطالة ؛ لأن الله سماها قرآنًا

بقوله :

( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )

أي صلاة الفجر ـ التي تطول فيها القراءة ،

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها ما بين الستين آية إلى المائة أو نحو نصف سورة آل عمران أو ثلثها ،

وذلك قدر اثني عشر صفحة إلى خمسة عشر وجهًا ،

وكان عمر يقرأ فيها بسورة يوسف كاملة أو بسورة النحل كاملة ، أي فوق ثلاثة عشر وجهًا ،

وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قرأ نصف سورة "المؤمنون" في ركعة , أي نحو أربع صفحات ،

فعلى هذا لا يُقال لمن قرأ ثلاث صفحات في الركعتين إنه قد أطال , بل هو مختصر ,

ولا عذر لأحد في طلب التخفيف الذي هو خلاف السُنة ،

ومن كان عاجزًا لكبر سن أو مرض فله أن يُصلي وهو جالس إذا عجز عن الإتمام قائمًا ،

فإن صلى قائمًا وعجز جاز له القعود لمرض أو كبر سن حتى في الفريضة ، فأما القادر فلا يجوز له الجلوس ؛

لأن القيام ركن في الصلاة ، والله أعلم " انتهى من موقع الشيخ .

هذا هو الأصل في صلاة الفجر ، وعلى الإمام أن يراعي حال المأمومين ، فلا يطيل عليهم إطالة تنفرهم من الصلاة خلفه ؛

فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ الصَّلَاةِ فِي الْفَجْرِ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فُلَانٌ فِيهَا .

فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ فِي مَوْضِعٍ كَانَ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ قَالَ :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ , فَمَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ ؛ فَإِنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ )

متفق عليه.

فقد تكون الإطالة مناسبة في مسجد ، وغير مناسبة في مسجد آخر ، لاختلاف حال أهل المسجدين .

وقد سئل علماء اللجنة للإفتاء :

ما هو القدر المناسب لقراءة الإمام في الصلاة الجهرية ، علما بأنه يوجد وراءه رجال متقدمين في السن ؟

فأجابوا :

"ذلك مما يختلف باختلاف أحوال المصلين بالمسجد جماعة ، فليراع كل إمام حال جماعة مسجده ؛

لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( أيكم أم الناس فليخفف ؛ فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة )"

انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (6 / 391) .
 
images



" صلاة النافلة على الدابة فى السفر "





فقد ثبت في السنَّة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى نافلة على راحلته في السفر حيثما توجهت به ،
فسقط شرط الاتجاه للقبلة ، وسقط ركن القيام ،
لكنَّ ذلك مشروط بأن تكون صلاة نافلة ، وأن يكون ذلك في السفر ، كما سبق .
وعليه : فمن كان مسافراً راكباً في سيارة : فله أن يصلي الضحى – أو غيرها من النوافل – في أي اتجاه سارت تلك السيارة ،
يومئ في ركوعه وسجوده ، ويجعل إيماءه في سجوده أخفض من إيمائه في ركوعه .
عَن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( كَانَ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ وَهُوَ رَاكِبٌ فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ )
رواه البخاري ( 1043 ) ومسلم ( 540 ) .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِى السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يُومِئُ إِيمَاءً صَلاَةَ اللَّيْلِ ، إِلاَّ الْفَرَائِضَ ، وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ )
رواه البخاري ( 955 ) ومسلم - نحوه - ( 700 ) .
وهي مسألة إجماعية .
ففي " الموسوعة الفقهية " ( 27 / 228 ) :
" اتفق الفقهاء على أنه يجوز للمسافر صلاة النفل على الراحلة حيثما توجهت به "
انتهى .

 
images



" الصلاة قاعدا لمن فتر فى صلاة النوافل "



صلاة النافلة الأفضل فيها أن يصليها المصلي قائماً ويجوز فيها الجلوس حتى بغير عذر،
ويدل على ذلك ما ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من صلى قائماً فهو أفضل ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم"
(رواه البخاري)،
وعن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن تطوعه؟ فقالت:
"كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعاً، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين،
وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين،
وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلاً طويلاً قائماً وليلاً طويلاً قاعداً،
وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ قاعداً ركع وسجد وهو قاعد وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين"

(رواه مسلم).
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال:
"من صلى قائماً فهو أفضل ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد"
(رواه البخاري، وقال: نائماً عندي مضطجعاً)،

وقال ابن قدامة:
لا نعلم خلافاً في إباحة التطوع جالساً وأنه في القيام أفضل.

أما من كان به عذرفجلوسه لا ينقص من أجره على الراجح،
وذلك لتغليب سعة فضل الله تعالى وعظيم لطفه بعباده المؤمنين
ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً. )

أخرجه البخاري


</B></I>
 
images



" صيام يوم فى سبيل الله "




الصيام في سبيل الله يعني الصيام في الجهاد في سبيل الله
لأن الصيام مع الجهاد فيه مشقه فلهذا كان جزاء من صام فيه وهو مجاهد في سبيل الله
أن يباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا
ومعني سبعين خريفا
سبعين سنة وكان العرب يطلقون الخريف وهو أحد فصول السنة على السنة كاملة
من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل وهذا تعبير معروف عند العرب
فإن قال قائل لم خص ذلك بسبعين خريفا قلنا أن مثل هذه الأمور لا يمكن الإجابة عليها
لأن عقولنا قاصرة عن إدراك الحكمة في تقييد ذلك بسبعين خريفا
ولو قدره النبي صلى الله عليه وسلم بأقل وأكثر لم يكن لدينا علم عن الحكمة في ذلك
فمثل هذه الأمور يسلم الإنسان فيها تسليما كاملا لما جاء به الشرع خبرا أو طلبا
حتى الطلب الآن قد طلب منا أن نصلي خمس صلوات في كل يوم وليلة فلماذا كانت خمس صلوات
ولماذا كانت أربعا في الظهر والعصر والعشاء واثنتين في الفجر
لماذا لم تكن ثمانيا وأربعا في الفجر وما أشبه ذلك من الأمور التي ليس لنا فيها إلا أن نسلم
ونقول سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
للشيخ ابن عثيمين
 
images



" كثرة السجـــــــــــــــــــــود "





كثرة السجود من أحب الأعمال إلى الله
لأن السجود غاية التواضع والذلة لله


وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن


ولله غاية العزة وله العزة التي لامقدار لها


وأجر السجود لايقد روكيف تقدر مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟!

فعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال :كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي :

(( سل ))

فقلت :أسألك مرافقتك في الجنة قال :

(( أو غير ذلك ))؟

قلت: هوذاك ,قال :
((( فأعني على نفسك بكثرة السجود )))

قال النووي في شرح مسلم:


والمراد به السجود في الصلاة
 
images



" الدعاء لمن تعار من الليل "





معنى تعار من الليل :
في شرح سنن ابن ماجه للسيوطي :والدهلوي
(من تعار من الليل بفتح تاء وراء مشددة بعد الف أي استيقظ ولا يكون الا يقظة مع كلام أي انتبه بصوت من استغفار أو تسبيح أو غيرهما)

قال الشيخ العباد في شرح سنن ابي داوود :
قوله: [ (من تعار من الليل) ]
( يدخل في هذا ما إذا استيقظ من غير إرادة منه، أو عمل شيئاً ينبهه ليقوم، فكل ذلك داخل؛ لأن كله استيقاظ سواء كان بسبب أو بغير سبب.)
فهذه الفضيلة التي في الحديث تكون لمن استيقظ من نوم الليل فقط، وقال وفعل ما جاء في الحديث.

أما من استيقظ من النهار فلا يتناوله الحديث المذكور، ولذا نجد أن العلماء يبوبون لهذا الحديث في الاستيقاظ من الليل، قال النووي في كتابه الأذكار: باب ما يقول إذا استيقظ في الليل وأراد النوم بعده.

والحديث قيد ذلك بالليل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من الليل.


 
images


" استعمال الطيب "




قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

" ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( حبب إلي من دنياكم : النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ) .

وكان صلى الله عليه وسلم يكثر التطيب ، وتشتد عليه الرائحة الكريهة وتشق عليه .

والطيب :
غذاء الروح التي هي مطية القوى ، تتضاعف وتزيد بالطيب ،
كما تزيد بالغذاء والشراب والدعة والسرور ومعاشرة الأحبة وحدوث الأمور المحبوبة .

والمقصود أن الطيب كان من أحب الأشياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله تأثير في حفظ الصحة ودفع كثير من الآلام وأسبابها بسبب قوة الطبيعة به " انتهى .
"زاد المعاد" (4/308)

وأفضل ما يتطيب به المسك :
روى مسلم (2252) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمِسْكُ أَطْيَبُ الطِّيبِ ) .
والتطيب يكون في الرأس واللحية غالبا :
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ (لمعانه) فِي مَفْرِقِ رأس النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ .
متفق عليه .

والمقصود أن تفوح من المتطيب الرائحة الطيبة ،
وتذهب عنه الرائحة الكريهة ، فبأي طريقة حصل ذلك حصل المقصود من التطيب وثبتت السنة .

ولذلك جاز التطيب بكل طيب دون تحديد نوع معين ؛
لأن المقصود حصول الرائحة الطيبة ، فمتى حصلت بأي طيب كان : حصلت السنة
 
images


" مخالفة الطريق فى صلاة العيد "



21330679352.jpg


و معنى مخالفة الطريق :
أنه يذهب من طريق ويعود من طريق آخر .
والمؤمن مطلوب منه الاقتداء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن لم يعلم الحكمة من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال الله تعالى :

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )

الأحزاب/21.

قال ابن كثير رحمه الله (3/756) :

هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله اهـ .
وقد اختلف العلماء في الحكمة من ذلك على أقوال كثيرة .
قال الحافظ :
وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ عَلَى أَقْوَال كَثِيرَة اِجْتَمَعَ لِي مِنْهَا أَكْثَر مِنْ عِشْرِينَ ,
وَقَدْ لَخَّصْتهَا وَبَيَّنْت الْوَاهِي مِنْهَا ،
قَالَ الْقَاضِي عَبْد الْوَهَّاب الْمَالِكِيّ :
ذُكِرَ فِي ذَلِكَ فَوَائِد بَعْضهَا قَرِيب وَأَكْثَرهَا دَعَاوَى فَارِغَة . اِنْتَهَى . فَمِنْ ذَلِكَ :
1- أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِيَشْهَد لَهُ الطَّرِيقَانِ ،

وَقِيلَ : لِيَشْهَد لَهُ سُكَّانهمَا مِنْ الْجِنّ وَالإِنْس .
2- وَقِيلَ : لِيُسَوَّى بَيْنهمَا فِي مَزِيَّة الْفَضْل بِمُرُورِهِ أَوْ فِي التَّبَرُّك بِهِ .
3- وَقِيلَ لأَنَّ طَرِيقه لِلْمُصَلَّى كَانَتْ عَلَى الْيَمِين فَلَوْ رَجَعَ مِنْهَا لَرَجَعَ عَلَى جِهَة الشِّمَال فَرَجَعَ مِنْ غَيْرهَا .
وَهَذَا يَحْتَاج إِلَى دَلِيل .
4- وَقِيلَ : لإِظْهَارِ شِعَائر الإِسْلام فِيهِمَا , وَقِيلَ : لإِظْهَارِ ذِكْر اللَّه .
5- وَقِيلَ : لِيَغِيظَ الْمُنَافِقِينَ أَوْ الْيَهُود . وَقِيلَ : لِيُرْهِبهُمْ بِكَثْرَةِ مَنْ مَعَهُ . وَرَجَّحَهُ اِبْن بَطَّال .
6- وَقِيلَ : حَذَرًا مِنْ كَيْد الطَّائِفَتَيْنِ أَوْ إِحْدَاهُمَا , وَفِيهِ نَظَر .
7- وَقِيلَ : فَعَلَ ذَلِكَ لِيَعُمّهُمْ فِي السُّرُور بِهِ ، أَوْ التَّبَرُّك بِمُرُورِهِ وَبِرُؤْيَتِهِ وَالانْتِفَاع بِهِ فِي قَضَاء حَوَائِجهمْ فِي الاسْتِفْتَاء
أَوْ التَّعَلُّم وَالاقْتِدَاء وَالاسْتِرْشَاد أَوْ الصَّدَقَة أَوْ السَّلام عَلَيْهِمْ وَغَيْر ذَلِكَ .
8- وَقِيلَ لِيَزُورَ أَقَارِبه ويَصِل رَحِمه .
9- وَقِيلَ : لِيَتَفَاءَل بِتَغَيُّرِ الْحَال إِلَى الْمَغْفِرَة وَالرِّضَا .
10- وَقِيلَ : كَانَ فِي ذَهَابه يَتَصَدَّق فَإِذَا رَجَعَ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ شَيْء فَيَرْجِع
فِي طَرِيق أُخْرَى لِئَلا يَرُدَّ مَنْ يَسْأَلهُ .

وَهَذَا ضَعِيف جِدًّا مَعَ اِحْتِيَاجه إِلَى الدَّلِيل .
11- وَقِيلَ : كَانَ طَرِيقه الَّتِي يَتَوَجَّه مِنْهَا أَبْعَد مِنْ الَّتِي يرجع منهَا ،
فَأَرَادَ تَكْثِير الأَجْر بِتَكْثِيرِ الْخَطَأ فِي الذَّهَاب ،
وَأَمَّا فِي الرُّجُوع فَلِيُسْرِع إِلَى مَنْزِله .

وَهَذَا اِخْتِيَار الرَّافِعِيّ , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَحْتَاج إِلَى دَلِيل ،
وَبِأَنَّ أَجْر الْخُطَا يُكْتَب فِي الرُّجُوع أَيْضًا كَمَا ثَبَتَ فِي حَدِيث أُبَيِّ بْن كَعْب عِنْد التِّرْمِذِيّ وَغَيْره .
12- وَقِيلَ : لأَنَّ الْمَلائِكَة تَقِف فِي الطُّرُقَات فَأَرَادَ أَنْ يَشْهَد لَهُ فَرِيقَانِ مِنْهُمْ . اهـ كلام الحافظ باختصار .
وذكر ابن القيم في "زد المعاد" (1/449) بعض هذه الحكم ثم قال :
وقال ابن القيم :
والأصح أنه لذلك كله ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها اهـ .



wol_error.gif
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 700x495 and weights 56KB.
tareed3eed.jpg


وقال الشيخ ابن عثيمين :


فإن قيل : ما الحكمة من مخالفة الطريق ؟
فالجواب:
المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً )
. . . فهذه هي الحكمة . . .
ثم ذكر بعض الحكم المتقدمة في كلام الحافظ .

مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/222)
 
عودة
أعلى