• مرحباً بكم في منتديات ولد البحرين الإسلامية بِحُلّته الجديدة

حلقة يوم الجمعة 27/3/1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -

الحياة أمل

<font color="CC0099">مشرفة قسم اضاءات دعوية+ الفتا
طاقم الإدارة


بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الجمعة 27/3/1434هـ

المقدم : أحمد المطوع

الضيف الشيخ : خالد بن عبد الله المصلح – حفظه الله –
41328992610.gif

** فضيلة الشيخ الحراك العراقي الربيع العراقي يشهد حراكًا مميزًا هو محط أنظار كثير ممن عانى لسنوات طويلة من هذا التهميش وهذا الظلم، هناك تجمعات كثيرة وأصوات عالية تنادي بأن ينال فئات كثيرة وخاصة أهل السنة من العراقيين حقوقهم وأن ينعموا ببناء بلدهم وأن يشاركوا في عملياته سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وأن يزول هذا التهميش الذي جثم على صدورهم نتيجة ممارسة هذا النظام الحالي خلال سنوات طويلة وأدى إلى خلل في هذا المشهد العراقي، تعليقكم فضيلة الشيخ؟
** تسأل عن الصبغة حينما تصبغ المرأة شعرها بالسواد من غير حاجة، ذكرت أنها مثلا تريد أن تغير لون شعرها صبغت صبغة غير مناسبة ثم صبغت أخرى بالسواد؟
** يسأل يقول ماهو رأي الشرع في الحملة التي يقودها أحياناًبعض الناس في إعاقة تنفيذ قصاص أو تنفيذ حكم شرعي أو مثلاً ينبري مجموعة من الأشخاصللعمرة عن هذا التي تحصل للمقتول ومن نفذ فيه الحد وينبريء مثلاً مئة شخص بالعمرةعن فلان ويقوم بوضع وقف معين أو صدقة جارية عن هذا الشخص؟
** يقول أنا شخص ملتزم وأجلس في مجالس تكثر فيها المنكرواللغط وبعض التجاوزات الشرعية ويقصر أحياناً في إنكار مثل هذه التجاوزات يسأل عنضوابط الجلسة وإنكار المنكر وخاصةً في هذا المجالس ؟
** يسأل عن قضية يتداولها الناس وهي زياة بعض المحتسبينللديوان الملكي وذكر بأنهم لهم صوت ولهم رسالة يودون أن يوصلوها للمسؤلين وتحمل فيجنباتها خيرلهذا البلد وبعض الطلبات وبعض النصائح لكنهم لم يقابلوا بالشكل اللائقالمطلوب لهم ؟
** يذكر قضية اجتماعية يُعاني منها كثير من الآباء والأمهات في إيقاظ أولادهم للصلاة الأمر الذي قد يُفوت على الوالد إدراك تكبيرة الإحرام ، إدراك السنة القبلية وبالتالي يقع في حرج بين فوات هذا الخير العظيم وبين بقاء أبناءه في فُرشهم وقت الصلوات ، هل يوقظهم ، هل يُنبههم ثم يذهب وتسقط عنه المسؤولية ، ماذا يجب والحالة هذه ؟
** ذكر حادثة اعتداء إحدى الأمهات على ولدها بالضرب حتى مات ، وأن جدتهم كانت تمنع إخوانها من أن يمنعوا هذا الاعتداء
** ما حكم تارك الصلاة عمداً ؟
** مبتور القدمين ويؤم زوجته وأطفاله وأهل البيت ؟
** تسأل عن صور القطط وبعض الحيوانات التي تكون على الملابس ، هل يُصلى بها ؟
** يسأل عن قول الله عزوجل ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) ، ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) يسأل على أن الفتوى الآن لا يجوز للرجل أن ينظر للمرأة بشهوة أو بدون شهوة وإنما يجوز للمرأة أن ترى الرجل ، ما التفريق والخطاب في الآية الكريمة واحد ؟
41328992610.gif

** فضيلة الشيخ الحراك العراقي الربيع العراقي يشهد حراكًا مميزًا هو محط أنظار كثير ممن عانى لسنوات طويلة من هذا التهميش وهذا الظلم، هناك تجمعات كثيرة وأصوات عالية تنادي بأن ينال فئات كثيرة وخاصة أهل السنة من العراقيين حقوقهم وأن ينعموا ببناء بلدهم وأن يشاركوا في عملياته سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وأن يزول هذا التهميش الذي جثم على صدورهم نتيجة ممارسة هذا النظام الحالي خلال سنوات طويلة وأدى إلى خلل في هذا المشهد العراقي، تعليقكم فضيلة الشيخ؟
الحمد لله رب العالمين وأصلِ وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد،
لا شك أن الظلم تأباه النفوس، والظلم ظلمات يوم القيامة كما أنه فساد وهلاك في الدنيا فلا يُفلح الظالمون ولا يحققون نجاحًا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
الآخرة قد لا يستحضرها كثير من الناس، لكن نتكلم في مجال الدنيا فإن الظلم في الدنيا سبب للفساد العريض والكبير في شؤون الناس ومعاشهم وإن طابت الدنيا للظالم برهة من الزمن فإنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله والظالم لا بد أن يذوق عاقبة ظلمه وشؤم ذلك في شأنه في الدنيا كما قال الله تعالى: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ ﴿الشعراء: ٢٢٧﴾، بالتأكيد أن العراق مر عليه نكبات متعاقبة منذ أزمنة مُتطاولة، فما خرج العراقيون من نفق إلا دخلوا في نفق أشد ظُلمة من النفق السابق، فما جرى بعد دخول الأمريكان إلى العراق من تمزيق للدولة وتجزئة وإبراز جانب التقسيم الطائفي والعرقي وتقطيع أوصال النسيج العراقي بالصورة التي نشاهدها أفرزت هذه الأوضاع القائمة بالتأكيد أنه من أعظم ما أصاب هذه البلد في السنوات المتأخرة القليلة.
تولي طائفة أو حزب يُهْدر كل مقومات البلد ويعمل لنصرة حزبه وتحقيق أجندته الخاصة على حساب بقية أطياف المجتمع كما هو الشأن في العراق فإنه بالتأكيد سيعثر الجميع ولن تسير السفينة، وإن وجد من الدعم الخارجي والتهيج الدولي للاستمرار فيما هو فيه فسيقف وستغرق السفينة، البيت مهما كان واسعًا ومهما كانت لك السلطة فيه إذا كان هناك نزاع في البيت فإنه لا يمكن أن يسعد هذا البيت ولا يستقر، دع عنك من يقول لك افعل ولا تفعل فما تجده حكومة العراق من دعم إيران ومن غيرها والآن أيضًا من روسيا وما إلى ذلك من الدعم الذي يغض الطرف سواء بالدعم المباشر أو بغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها أولئك الطائفيون بالتأكيد أن ذلك لن يعفيهم من المسؤولية ولن يقيم لهم هذه الدولة الظالمة فإن الدولة الظالمة لا بد أن تؤول إلى هلاك وإلى فساد وإلى شر، إخواننا في العراق بجميع أطيافهم ولا نتكلم عن طائفة لكن أهل السنة بالتأكيد هم أشد الطوائف وأشد التقسيمات في النسيج العراقي تضررًا من الوضع القائم لكن هذا لا يختص فقط بهم؛ أنا قابلت شخصًا وصف لي الحال في العراق في موافقة عابرة فتكلم عن العراق كلامًا مفزعًا أن هناك تغول إيراني في العراق على جميع المستويات ويقول إني لا استغرب أن استيقظ صباحًا في بغداد وأرى العلم الإيراني يرفرف فوق الدوائر الحكومية، فقلت له بعد حديث طويل وقد أشار إليَّ أحد الأخوة أن هذا ليس من أهل السنة فأنا قلت أبدًا لا يمكن أن هذه الشكوى لا تكون إلا من فئة مظلومة، فلما سألته أنت من أي الأحزاب أو من أي الفئات في العراق؟ قال: أنا شيعي. فبالتالي إذا كان هذا كلام شخص ينتمي إلى هذه الطائفة ويشكو ظلم النظام وتغول إيران في العراق فما بالك من بقية الأطياف التي لا توافقها في ما تدعيه من دعم التشيع، إيران لا تدعم التشيع إيران تدعم مصالحها وتغر الناس وتستر عورتها وسوأتها من خلال ركوب هذه الموجة التشيع وإلا فهم ظلموا الشيعة في العراق وهم ظلموا الشيعة في الأحواز وكثير من الأحوازيين شيعة لكنهم عرب يعتزون بأصولهم ويطالبون بحقوقهم ومع ذلك يُقْهرون وتُسلب حقوقهم ويمتحنون مع كونهم يوافقونهم في المذهب ولذلك ينبغي إبراز هذا الجانب وأن قضية إيران ليست قضية دعم للتشيع؛ التشيع إنما هو مفر أو مَرْكب للوصول إلى أغراض كبرى وهي ما يتصل بدعم الصفوية أو العرق الفارسي أو ما أشبه ذلك من الدعاوى الشعوبية التي تكره العرب وتكره كل ما يتصل بهم إلى درجة أنهم يمارسون مثل هذه الممارسات في التضييق والتدخل في شأن كل بلد، يعني لم يسلم منهم قريب ولا بعيد؛ يعني اليمن في أقصى الجزيرة بعيدًا عنهم وتصدر لهم الأسلحة، تونس، المغرب، أفريقيا بجميع جهاتها، بل حتى في أمريكا الجنوبية يسعون لإيجاد قدم لهم كل ذلك لتحقيق مصالح ليس نصرة لا للحسين ولا للشيعة ولا للمذهب إنما هو تحقيق مصالح يعرفها من يَخْبُر هذا التوجه وهذا التيار، لذلك أقول موقف إخواننا في العراق يحتاج إلى دعم وهذا أوان الدعم يعني خذلوا لمَّا كان الاحتلال الأول في أول وقته وتركوا بلا دعم ولا غطاءٍ فسُلِبت حقوقهم، اليوم انتفضوا انتفاضة ذاتية شعبية ليس لها مُحرض ولا لها دافع إلا الشعور بالظلم وأنه خلاص وصلوا إلى حد إما أن يطالبوا بحقوقهم أو يهلكوا، استوت عندهم الحياة والموت، وعندما تصل المسألة إلى هذه الدرجة بأن يستوي عندك الحياة والموت فبذلك تعرف أن الظلم قد انتهى إلى نهايته وبلغ مداه، بالتالي يجب أن يُدعموا وأن تغطى حقوقهم وأن يُنصرون، الآن إيران تتدخل بدعوى أنها تدعم الشيعة في كل البلاد؛ تتدخل في السعودية، تتدخل في اليمن، تبدي رأيًا، وتطالب بحقوق مع كونها ظالمة ومعتدية، وتزعم أنها ما تتدخل في شؤون الناس، هؤلاء أهل سنة دعوهم حتى لو كانوا مسلمين شيعة أليسوا لهم حق بأن ينصروا بقدر الحق الذي لهم من الإسلام الذي بيننا وبينهم، أنا أقول لندع المنطلقات التي يسمونها طائفية، هم يعظوننا بالطائفية ويقولون كل من وجه أصابع الاتهام إليهم لا في العراق ولا في إيران ولا في غيره يقولون أنتم طائفيون وهم الذين يمارسون الطائفية بامتياز في كل تصرفاتهم وفي كل حركاتهم و سكناتهم لا شك أن الوضع في العراق يحتاج إلى تدخل وهذا أوان التدخل سواء من تركيا سواء من دول الخليج سواء من كل من يستطيع أن يُنجد إخواننا بتغطية مطالبهم ودعم حقوقهم والمطالبة، من الذي يمنع أن يقال لإيران كفي يدك عن العراق، وأنتِ يا حكومة العراق اعدلي في توزيع الثروة في توزيع المناصب، إذا كان مدير الدائرة لا يُعين إلا من قبلها، فماذا ترجوا من حكومة لا سلطان لها إنما تعتبر بأمر الولي الفقيه في إيران، لا شك أن الناس بكل أطيافهم لا يقبلون أن يسلب حقهم بزعم قضية البواعث الدينية، يعني أنت الآن لو شخص يريد أن يتدخل في بيتك ويقسم غرف النوم ويقسم الأماكن كُرهًا عنك لرفضت ووجدت أن هذا التدخل سافر بغض النظر لو كان قريبًا لو كان موافقًا لك في العقيدة لو كان موافقًا لك في كل شيء أنت لا ترضى أن يتدخل بك أحد ويصرفك على النحو الذي يجري في العراق، أنا أقول لأخواني في العراق بكل أطيافهم أعانكم الله وثبتكم وزادكم إصرارًا على المطالبة بحقوقكم ومن صبر ظفر وهم يراهنون على الوقت في أن تملوا وتتركوا المطالبة بحقوقكم ولكن بلغ بكم الكره والضر والعذاب ما يجعلكم تمضون في طريقكم ثابتين بنفس الشعار الذي يجمع كل العراقيين بنفس الشعار الذي ينبذ كل عنفٍ أو حمل السلاح والمطالبة السلمية بالحقوق لا ينكرها أحد.
أسأل الله أن يبلغكم مناكم وأن يغير هذا الظلم وأن يزيل عنكم ما أهمكم وأن يكتب التوفيق لكم والنجاح وكذلك لسائر إخواننا في سوريا وسائر بقاع الأرض.
41328992610.gif

في سؤال الأخت الكريمة إسراء
** تسأل عن الصبغة حينما تصبغ المرأة شعرها بالسواد من غير حاجة، ذكرت أنها مثلا تريد أن تغير لون شعرها صبغت صبغة غير مناسبة ثم صبغت أخرى بالسواد؟
إذا كان الصبغ هو رد للشعر إلى لونه الأصلي كأن تصبغ مثلا بلون مختلف عن اللون الأصلي بني أو أشقر أو ما إلى ذلك ثم تريد أن ترده إلى أصله فالذي يظهر لي أن هذا الصبغ لا بأس به لأن ليس فيه ما يوجب المنع؛ الأحاديث الواردة في النهي عن الصبغ بالسواد حديث جابر في قصة مجيء عبد الله بن أبي قحافة والد أبي بكر رضي الله عنه حيث جاء ورأسه كالثغامة بياضًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "غيروا هذا البياض" وفي رواية لمسلم "وجنبوه السواد"، هذا في مثل هذه الحالة التي يكون فيها التغيير للون الأصلي على أن الزيادة فيها للمقال والصحيح أنها ثابتة لكن محمولة على الاستحباب وعلى الكراهية؛ استحباب أن يتجنب السواد وكراهية أن يستعمل السواد، المقصود خلاصة الجواب فيما يتعلق بالصبغ بالسواد إذا كان ردًا للون الأصلي فلا حرج فيه ولا أرى مانعًا من ذلك لأنه لا يتضمن لا تدليس ولا يتضمن تغير لخلق الله ليس هناك ما يمنعه والله تعالى أعلم .
41328992610.gif

الأخ أبو محمد
** يسأل يقول ماهو رأي الشرع في الحملة التي يقودها أحياناًبعض الناس في إعاقة تنفيذ قصاص أو تنفيذ حكم شرعي أو مثلاً ينبري مجموعة من الأشخاصللعمرة عن هذا التي تحصل للمقتول ومن نفذ فيه الحد وينبريء مثلاً مئة شخص بالعمرةعن فلان ويقوم بوضع وقف معين أو صدقة جارية عن هذا الشخص؟

يعني من حيث الأصل فقهي فيما يتعلق بإهداء العمل للميت جمهور العلماء على أنه إذا أهدي عمل صالح للميت فإنه يصله هذا الذي عليه الجماهير وذهب طائفة إلى قصر ذلك بعض الأعمال ومن بعض الأشخاص كأن يكون من ولد وفي أعمال ورد بها النص هذان قولان في الجملة في مسألة إهداء الثواب للميت والراجح هو ماذهب إليه الجمهور كل من عمل عملاً صالحاً من النوافل وأهداه إلى مسلم حي أو ميت فإنه يصله هذا هو الأصل إهداء الثواب لابأس به مايتعلق بأن يكون هذا لشخص معين ويتنادى الناس إلى العمل هذا محدث ليس له أصل لأن الذين جاءوا إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم كلهم سألوا عن أعمال تخص أقاربهم ويريدون أن يوصلوا الخير إليهم ليس هناك دعوه أو تنادي من الصحابة لموت ميت كسعد بن معاذ مات في زمن النبي صلَّى الله عليه وسلم ووجد عليه موجده عظيمة حمزة بن أبي طالب خديجة مات أعيان في زمن النبي صلَّى الله عليه وسلم ولم يتنادى الصحابة إلى إهداء العمل له أو إجراء نوع من العمل الصالح له فمن هذه الناحية هذا محدث أن يكون هناك تنادي في حملة للعمل لميت هل يكون هذا بدعة ؟ قد يقول بعضهم ويصف إن هذا بدعة بإعتبار أنه لم يكن على زمن النبي صلَّى الله عليه وسلم وقد يقول أنه مباح بالنظر إلى أصل المسألة لكن من حيثالإشارة أنا أشيد ألا يفعل هذا من أراد أن يعمل صالحاًفليعمل فيما بينه وبينه وخير مايوصى به الناس في الأموات الدعاء لهم لقول النبي صلَّى الله عليه وسلم فيما جاء في مسلم من حديث أبي عبدالرحمن أبي هريرة رضي الله عنه( إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به ، صدقة جارية ، ولد صالح يدعو له ) الأولان هما عمل له في مماته إذا إستمر ولذلك إنقطع العمل إذا هو عمل موجود من قبل صدقة جارية وليس عملاً محدثاً بعد موته علم ينتفع به كذلك هذا شيء مادام في حياته وإستمر الولد أيضاً هو في الحقيقة إمتداد له لأنه نتاجه ولكن الذي جد بعد الموت هو يدعو له فالدعاء هو الذي جد بعد الموت ولذلك الدعوه إلى الدعاء إلى الأموات والنبي صلَّى الله عليه وسلم في الحديث عثمان بن عفان لما دفن أحد الصحابة قال( إستغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )كما رواهفي المسند والسنن ويدل على مشروعية الدعاء للميت بعد موته سواء في هذا الحال أو بعد ذلك ونحن نقول في الأدعيات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه يشمل كل عبد لله صالح في السماء و الأرض سواء من الأحياء أو من الأموات فكل هذا له مشروع أما العمل الصالح فأنا لاأدعو إليه فأخشى أن يكون محدثاً قد يصنف أنه بدعه وقد يقال إنه من المباحات لكن في الجملة ليس هذا مما يندب إليه
41328992610.gif

أبو وريف من الكويت
** يقول أنا شخص ملتزم وأجلس في مجالس تكثر فيها المنكرواللغط وبعض التجاوزات الشرعية ويقصر أحياناً في إنكار مثل هذه التجاوزات يسأل عنضوابط الجلسة وإنكار المنكر وخاصةً في هذا المجالس ؟
الذي أوصي به أخي أن يحرص على المجالس التي تقربه من الله تعالى مجالس اليوم كثيرة ومنها مجالس إذا دخلت ثم خرجت وجدت في قلبك قسوةً وظلمةً وشعرت بأن هناك نقص عليك بسبب هذا المجلس وبسبب مايجري فيه من إنتهاك أعراض الناس بالحديث في الغيبة والنميمة وسب وإتهامات وإشاعات أو ماإلى ذلك أو قد يكون المجلس مليء بما يقسي القلب من المنكرات سواء السمعية أو البصرية فلذلك ينبغي للمؤمن أن يبحث عن المجالس التي تزيده خيرا لابأس أن يجلس على وجه المؤانسة يعني كونها مجالس أنس لايعني أنها تسويق للمحرم قد يكون أنس حلال ومباح والأنفس تحتاج إلى شيء من الترويح كما في حديث حنظلة ولكن ساعة وساعة لكن هذه الساعة ينبغي أن لا تفهم على أنها ارتكاب لمحرم أو إنتهاك لحرمه بل الساعة معناها أن تريح نفسك وتجمها بما أباح الله تعالى من السماع والرؤيا والمؤانسة والحديث ولكن أن يكون هذه المجالس نقص في إيمانك فأنا أقول فر منها كما تفر من الأسد أي مجلس تشعر أنه ينقصك ويبعدك عن الله فلا تغشاه من حيث إذا جلس الإنسان مجلس ووجد في هذا المجلس منكر فهو بين ثلاثة أمور إما أن يستطيع التغيير بيده أولسانه فليغير وإما ألا يستطيع التغيير بلسانه ولابيده فهنا الواجب عليه المفارقة عجزت عن المفارقة فهنا يقتصر على التغيير بقلبه وهو كراهية هذا المنكر طبعاً التغيير النبي صلَّى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي سعيد في صحيح مسلم ( من رآى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ( التغيير بالقلب يفهمه بعض الناس أنه تغيير سلبي بمعنى أنه ماله أثر في الخارج لا له أثر ، أثره أن تكره هذا الخطأ الواقع الثاني أن تفارقه إن إستطعت مفارقته لقول الله تعالى{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ } لو حصل وقعد معهم{ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ } فالله تعالى أمر بالمفارقه وعدم القعود{ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } ليست المفارقة الكلية إنما إلى أن يزول هذا المنكر وبالتالي الواجب أن يفارق المجلس أحياناً لايستطيع أن يفارق هذا المجلس كأن يكون جاء مع أحد ولايستطيع أن يتخلص ولاهناك مايوصله أو أي سبب من الأسباب التي تجعله في منزلة الغير مستطيع للمفارقة هنا يكتفي بالإنكار القلبي والحكيم سيجد ألفى سبيل من خلاله يغير الحديث يخرج عن هذا المنكر طبعاً المنكر إزالته في المجالس وفي غيرها ينحى منحيين الأول إزالة المنكر بالكلية إذا ما إستطاع أن يزيل المنكر بالكلية فيعمل على تخفيفه وتقليله
41328992610.gif

الأخ أبو ناصر
** يسأل عن قضية يتداولها الناس وهي زياة بعض المحتسبينللديوان الملكي وذكر بأنهم لهم صوت ولهم رسالة يودون أن يوصلوها للمسؤلين وتحمل فيجنباتها خيرلهذا البلد وبعض الطلبات وبعض النصائح لكنهم لم يقابلوا بالشكل اللائقالمطلوب لهم ؟
على كل حال قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو لاقى هنا جملة من النصوص التي تبين منزلة الآمرين بالمعروف منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه من سمات هذه الأمة وأنه الأمانة التي تحمي هذه الأمة من الإنحرافات ومن الضلالات الله تعالى يقول{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } وقالتعالى{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }إنظر هنا إلى إبتداء ذكر الله عزوجل صفة الولاية قبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليعلم أن الباعث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الولاية والولاية معناها الحب الولاية معناها النصرة فلذلك ينبغي أن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعثه المحبة باعثه الشفقة باعثه النصرة لأخيك سواءً كان أخوك فرداً أو كان له ولاية أو كان له منصب فينبغي أن يكون هذا هو الباعث بالتأكيد أن المناصحة مما جعله الله تعالى ديناً حتى قال النبي صلَّى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة )هذا إقتصار لبيان منزلة النصيحة وأنها في المنزلة والعلو أن يفسر بها الدين وأن يعرف بها الدين( الدين النصيحه ، قلنا لمن يارسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فينبغي أن يفرح بوجود الناصحين الإمام أحمد رحمه الله لما قيل له قال : لولا هؤلآء لهلكنا يعني لولا وجود النصح الذين ينصحون ويقومون ويشيرون لكان هنالك حالات بسبب الغفلة وعدم من يشير إلى الحق فلهم من الحق أن يصانوا وأن يقدروا وأن يحترموا وأن يسمع منهم لكن قد تكون في نصيحتهم مسائل وجهات نظر هنا الإنسان يسمع ما يأتيه من نصح قد يوافقه وقد يخالفه قد يرى أن المسألة فيها سعة قد يكون الناصح متوجه إلى رأي معين المسألة بعد ذلك فيها سعه لكن مبدأ السماع بالتأكيد أنه مبدأ مقبول ومنصوص عليه في الكتاب وفي السنة بل في أنظمة البلد فإن نظام الحكم وسائر التراتيب التي جرت عليها البلد تقبل مثل هذا وتتسع الصدور لسماعه فأرجو الله تعالى يؤلف بين القلوب ويصلح ذات البين وينبغي على الناصح أيضاً أن يعلم ماكل نصيحة تكون محل قبول الله تعالى يقول{ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} فليس الناصح أيضاً سيجد في طريقه نوعاً من العقبات هذا لايوقفه عن أن ينصح ويصبر ويحتسب يعني المسألة تحتاج إلى معالجة من عدة أطراف وأنا أدعو أن يكون الحامل
41328992610.gif

** يذكر قضية اجتماعية يُعاني منها كثير من الآباء والأمهات في إيقاظ أولادهم للصلاة الأمر الذي قد يُفوت على الوالد إدراك تكبيرة الإحرام ، إدراك السنة القبلية وبالتالي يقع في حرج بين فوات هذا الخير العظيم وبين بقاء أبناءه في فُرشهم وقت الصلوات ، هل يوقظهم ، هل يُنبههم ثم يذهب وتسقط عنه المسؤولية ، ماذا يجب والحالة هذه ؟
الله تعالى أمر المؤمنين بالقيام على أهليهم قال تعالى في محكم كتابه ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) ، فأمر الله تعالى المؤمنين على وجه الخصوص بأن يأمروا أولادهم بالصلاة ، وقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) وقاية النار تتحقق بأمرين : بحملهم على الطاعات والواجبات ، وبكفهم عن المعاصي والسيئات ، وقد جاء الأمر بالصلاة على وجه الخصوص فقال النبي صلى الله عليه وسلم " مروا أولادكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر "النصوص المُحتفية بالصلاة والعناية بها في خاصة الإنسان وفي من يليه كثيرة ومتوافرة .
بالتأكيد أن الواجب هو أن يعتني الوالد والوالد هنا يشمل الأم والأب ويشمل أيضاً كل من له ولاية في البيت كالأخ الأكبر أو الأخت الكبيرة أن يتعاونوا جميعاً لتحقيق هذا المطلوب وهو أن ينشأ الصغار وينشأ الأولاد ذكوراً وإناثاً على القيام بهذه الشعيرة وهذه العبادة التي هي أوثق عُرى الإسلام من حيث العمل ، فإنها ثاني رُكن من أركان الإسلام وهي أول ركن عملي لأن الشهادة قول وأما الصلاة فهي الركن العملي الأول الذي جاء ذكره في سياق الأعمال ، لذلك ينبغي أن نتواصى بهذا وأن نتعاون ،
ما الواجب ؟ هو الأمر والبداءة به منذ سبع سنوات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " مروا أولادكم بالصلاة لسبع " ، لكن هذا لا يعني أنه ينتهي عند حد معين بل هو مواصلة لذلك انتقل صلى الله عليه وسلم لمرحلة ثانية " واضربوهم عليها لعشر " وهذا فيه الحمل بنوع من الترغيب والترهيب ، الأول توجيه ثم بعد ذلك ترتيب العقوبة وقد يكون ترتيب مكافئة لمن يلتزم ، حسب ما تقتضيه الحال ، فينبغي الحرص على هذا .
ما الضابط ؟ هل يعني أنه يُعطل الإنسان ما يجب عليه لأجل أن يُصلي أولاده ؟ ، أولاً ما يتعلق بالسُنن السنن السنة أن تكون في البيت ، وتجريبها جيد إذا جيت يوم تسنن بين يديهم ، قل يا ولدي قم للصلاة ، يا بنتي قومي للصلاة مثلاً في أول الوقت ، ثم حتى تنتظره ليستيقظ ممكن أن تشغل وقتاً من الإمهال الذي يحتاجه بعض أحيان الناس بأن تتسنن بين يديه في غرفته أو مكان نومه مخدعه و إذا انقضيت قم يا ولدي تراك قطعتنا قم يا ولدي يا بنتي يله الصلاة وبنوع من الحث إلى أن يصل للحد إلى أن تُقيمه للصلاة لاسيما في سن البلوغ ، بعضهم كون تجيب راسه في صعوبة في إيقاظه ، فإذا وصل الحد إما أن تضيع الصلاة وإما أن تُقيمهم ، هنا تزاحم واجبان واجب يفوت وواجب يمكن أن يُدرك ، فالواجب الذي يفوت هو إدراك الصلاة مع الجماعة ، و الواجب الذي يُدرك هو إيقاظه للصلاة ، فصلي في المسجد وارجع وأيقظه وتكون فاتته الجماعة والشكوى لله ، لكن المقصود أنه نحن ينبغي أن نُمهد للتوجيه وأن لا نأتي فجأة ، لأن بعض الناس يستيقظ والوازع عنده ويتنبه لخطورة الموضوع في لحظة ، ويريد أن يستدرك خطأ سنوات هو ثلاث سنوات مروهم بالصلاة " مروا أولادكم بالصلاة لسبع " ما كان يُمارس هذا ، لكن يوم جاء " واضربوهم عليها لعشر " بدأ بالضرب ! ، طيب يا أخي أنت قصرت في الأول ، فينبغي أن تُراعي هذا التقصير في التدرج في توجيه ابنك أو حتى بنتك حتى تقوم بالصلاة ، لكن أنا أؤكد على ضرورة عناية الوالدين بالصلاة ، وهذا مما يستمر به الأجر لك ، نحن لا ننظر إلى الواجبات من حيث والله واجب وبس أنا بتخلص منه واستدفعه بأي شيء بأي طريقه حتى أتخلص منه ، لننظر إلى جانب المثوبة أمس جاءتني رسالة في الجوال تذكير جميل وإن كان نغفل عنه كثيراً سبحان الله حصل موقف أمس ، الرسالة تقول [ احرص على تعليم الصغار الحمد ، فإنه لن يزال يقرأها ما دام حياً في صلاته ، فكل قراءة للحمد سيكون أجرها لك ] ، هذه الرسالة جاءتني والحقيقة لفتت نظري إلى أن نحن في كثير من الأحيان نغفل عن العواقب الحميدة لأمر قد يكون في لحظة نُفرط فيه أو نغفل عنه جميل عاقبته ، في حين أن الأجر فيه لا ينتهي فيهم عند فقط التعليم وأنه قراءة الفاتحة وإنما يمتد لسنوات وأعمار حتى إذا كنا في قبورنا يجري علينا خيره ،
لما خرجت أمس من الدرس أمسكني رجل كبير السن عامي ، قال : يا شيخ أبيك تعلمن الفاتحة ، أنا نظرت إليه رجل لابس العقال وبدا الشيب على عوارضه ، إذن ما تعرف تقرأ الفاتحة ! ، قال : لا والله ما أعرف أقرأ الفاتحة ، أبيكم تعلمون الفاتحة والفلق والإخلاص ، يعني هذا خير ساقه الله تعالى بعد هذه الرسالة استذكر أنا فقلت سبحان الله هذه الرسالة في الصباح وهذا الحدث المساء ، يعني هذا عمره قرابة الستين وهو لا يُحسن قراءة الفاتحة ، ما أدري إيش ظروفه ، ليش ما يعرف الفاتحة لكن هذا الواقع هذا الذي حدث أمس
فلذلك نقول من المهم أن نحن نحرص على تربية أولادنا وتعليمهم ونحتسب العاقبة والأجر ولدك امتداد لعملك وقد يُعلم ولده ويُعلم غير ولده ثم ينتشر الخير " ومن دعى إلى هدى كان له أجره وأجر من عمل به لآ ينقص من أجورهم شيئاً " .
41328992610.gif

عزالدين من ليبيا
** ذكر حادثة اعتداء إحدى الأمهات على ولدها بالضرب حتى مات ، وأن جدتهم كانت تمنع إخوانها من أن يمنعوا هذا الاعتداء
هذا بالتأكيد هذه جريمة ، أنا ما أدري إيش نوع الضرب هل يُفضي إلى القتل أو لا يُفضي أو أنه مات بهذا السبب يعني هذه يحتاج إلى معرفة ، لكن بالتأكيد أن الضرب الذي يحصل به التأديب لا يوصل إلى القتل ولا يوصل إلى ترك آثار لا نفسية ولا بدنية ، الضرب الذي جاء تأديباً هو ضرب للتنبيه والإشعار أن المسألة وصلت إلى حد لا يُحتمل ، وليس أن يترك أثراً في بدن أو يُفضي إلى الموت ! ، إذا كان مات بسبب ضربها فهو لا يخلو من أمرين : إما أن تكون ضربته بما يُؤدي إلى القتل فهذا قتل عمد ، وإما أن تكون ضربته بما لا يؤدي إلى القتل غالباً فهذا شبه عمد وعليها يترتب هل عليها دية أو قصاص أو ما إلى ذلك حسب حالها وحسب نوع الضرب الحاصل
والواجب على جدتها وعلى الحاضرين يعني حتى لو قالت الجدة اتركوها ما تُطاع الجدة في هذا إذا رأى إنسان يفرس شخصاً يقتله أو يضربه هذا منكر يجب إيقافه بالطريقة التي يُوقف بها الخطأ والضرر .
41328992610.gif

الحسين من تونس
** ما حكم تارك الصلاة عمداً ؟
بالتأكيد أنه على خطر عظيم وقد قال جماعة من أهل العلم أن ترك الصلاة كُفر واستدلوا لذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " وقال " بين الرجل والشرك أو الكفر ترك الصلاة " وابن عبدالله يقول [ لم يكن أصحاب النبي يرون شيئاً من العمل تركه كفر إلا الصلاة ] وقال صلى الله عليه وسلم " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله " وقال صلى الله عليه وسلم " من فاتته صلاة العصر فكأنما وُتر أهله وماله " وهذا يدل على خطورة الأمر ، والله تعالى أمر بالصلاة وحث عليها ، القضية أن الصلاة نور من ترك الصلاة فقد انعمت بصيرته وانطمست السُبل أمامه ولا يُرجى له خير ، لذلك يجب على المؤمن أن يعرف خطورة ترك الصلاة وهذه قضية الحقيقة تحتاج إلى مزيد من الوقت لأن الصلاة فعلاً تركها خط أحمر بين الهدى والضلال .
41328992610.gif

** مبتور القدمين ويؤم زوجته وأطفاله وأهل البيت ؟
لا بأس ، لا حرج واسأل الله أن يُعوضه خيراً وأن يُبدله بهما قدمين في الجنة يسير عليهما .
41328992610.gif

أم عبدالله
** تسأل عن صور القطط وبعض الحيوانات التي تكون على الملابس ، هل يُصلى بها ؟
الصور التي ليست مكتملة أو تكون ظلاً كرأس مثلاً أو ظل فهذه ليست صورة محرمة لكن التخلي عنها في الجملة طيب لأنه تُشغل في الصلاة ، لكن إذا كانت ليست صورة مكتملة ذات روح فلا حرج فيها ، وينبغي أن نعود أنفسنا وأهلينا وبناتنا البُعد عما فيه تصاوير من اللباس .
41328992610.gif

أبو ياسر
** يسأل عن قول الله عزوجل ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) ، ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) يسأل على أن الفتوى الآن لا يجوز للرجل أن ينظر للمرأة بشهوة أو بدون شهوة وإنما يجوز للمرأة أن ترى الرجل ، ما التفريق والخطاب في الآية الكريمة واحد ؟
أنا كأني فهمت من عرض الأخ أنه تغيرت الفتوى ، هكذا عرض الأخ إن كنت قد فهمت الأمر على ما وجه أنه تغيرت الفتوى .
الفتوى لم تتغير المسألة فيها خلاف من زمان والعلماء لهم قولان ، جمهور العلماء على جواز نظر المرأة للرجل مالم يكن هناك فتنة أو شهوة أو ضرر بالنظر ، والعكس صحيح أنه لا يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة إلا أن يكون حاجة ،
ومن أهل العلم من يرى أن المرأة لا يجوز لها النظر إلى الرجل ويستدلون بحديث " أفعميوان أنتما " وهذا مذهب الشافعي ، والمسألة خلافية من قديم ، وأحياناً نحن نتصور أن هناك تغير للفتوى لأنه نشأنا على قول واحد وبالتالي لما نسمع قول جديد نقول بأن هناك تغير وأن هذا من رخاوة الدين وأن هذا من تغير الأحوال هذا ليس بصحيح يجب أن ندرك أن هناك مسائل فيها خلاف والخلاف قائم ، كونه شاع في فترة قول من الأقوال لا يُلغي الأقوال الأخرى فبالتالي يعني ينبغي أن تُناقش المسألة من حيث هي دون أن نناقش هل هذا تغير في الفتوى أو ليس تغيراً ، هل هذا اختلاف دين وضعف في ديانة الشخص أن يُفتي بهذا ، لا يا أخي هذا قول الجمهور قول الجمهور على الجواز ، لكن ما يذكره أخوي من أن هناك فتنة في النظر نعم وهذا لا يمكن أن نُعمم الحكم لأن فيه من يفتتن بالنظر إلى الرجال ، نقول بالجواب العام أن النظر الذي يُفضي إلى فتنة هذا يجب كفّه ، طيب من يُحدد هذا ؟ صاحبه نفسه وهذا شيء بينك وبين رب العالمين وأنت الذي ستصطلي بعاقبة وشؤم هذه النظرة إذا كانت فتنة ، النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن نظر الفجأة قال" لك الأولى ، وليست لك الآخرة " ، والإمام أحمد يقول [ كم من نظرة أورثت قلب صاحبها البلابل ] الإنسان قد يتسامح في النظرة ثم يكون ذلك وبالاً على قلبه وشراً على نفسه فلذلك أنا أوصي الرجال والنساء بغض الأبصار وأما الآية التي سوّى الله بين الرجال والنساء في الأمر طبعاً هناك تسوية في الأمر لكن حدود هذا الغض يختلف ، فنظر المرأة إلى الرجل ليس كنظر الرجل إلى المرأة في الفتنة ولذلك وسّع الله في نظر المرأة إلى الرجال الأجانب ، فعائشة أطهر نساء العالمين زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ، وهم يلعبون يعني يرقصون ومعلوم أن الرقص فيه من البهاء وإظهار القوة والحركة التي تلفت بما ليس في الحالة العادية ومع ذلك ما منعها بل كان يسترها حتى انتهت من النظر ، فلما انتهت انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فبالتالي لا حرج في نظر المرأة إلى الرجل لكن بشرط أن لا يكون ذلك مدعاة إلى فتنة وشر .
41328992610.gif


شكر وتقدير للمفرغة : رآجية عفو الرحمن
شموع الليل
 
رد: حلقة يوم الجمعة 27/3/1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -

جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
 
رد: حلقة يوم الجمعة 27/3/1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -

جزاكِ الله خير وبارك فيكِ
 
رد: حلقة يوم الجمعة 27/3/1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -

[align=center]
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
[/align]
 
رد: حلقة يوم الجمعة 27/3/1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -

نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين أخيتي "الحياة أمل"
 
عودة
أعلى