بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأحد 3/2/1434هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سليمان بن عبد الله الماجد – حفظه الله –
يوم الأحد 3/2/1434هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سليمان بن عبد الله الماجد – حفظه الله –

** شهدت مدينة الرياض والمناطق حولها أمطار خير وبركة نسأل الله عز وجل أن يجعلها صيبة نافعة، يتبادر إلى الذهن وتدور أسئلة كثيرة حول قضية الجمع في هذه الأجواء الماطرة، يتسائل الناس عن مشروعية هذا الجمع، البعض أوصل هذه المسألة الخلافية إلى ما لا أراده الشارع، ومن التخاصم والجدال فيها وفرقة الناس أو جماعة المسجد، الضابط الشرعي في مثل هذه المسألة فضيلة الشيخ؟
** اعتمرت من سنتين وطافت الطواف كاملاً لكنها لم تصلِ السنة خلف مقام إبراهيم، وتقول سعيت وبعد إكمال السعي لم أدرِ وشكت في هل قصرت شعر رأسها أم لا، ماذا يجب عليها؟
** من يُحسن صلاته أمام الناس ليس لأجل الرياء لكنه جرت العادة بأن يؤدي صلاته بهذه الهيئة الحسنة ؟
** ماحكم العمل في الشركات التي تطلب من الموظف تسجيل اسمه فقط دون دوام وتُصرف له مكافئة مقابل ذلك وذلك لتحقيق شرط السعوّدة في الشركات ؟
** تسأل عن بعض قصات الشعر ، وكذلك حينما تقصها قصة مائلة من المائلات المميلات ؟
** هل يمكن لولي المرأة أن يخلعها من زوجها بدون رضى المرأة ، وهل يحصل هذا قضائياً ؟
** يسأل عن سلفة الاسكان ، هناك سلفة تقدمها تقدمها الحكومة عن طريق وزارة الاسكان ثم تُرجع هذه السلفة كقيمتها ، أخذ 30 مليون يرجعها 30 مليون ، لكن وزارة الاسكان تقتطع جزء من المبلغ باعتبار أنه أجور عمل أو رسوم عمل ، وكذلك كما ذكر تأمينات تقتطع ثمان مئة ألف باعتبار أنها أجور أو أتعاب ، بمعنى يُعطى ثلاث مئة لكن تُبنى له بأقل من ذلك .
** تسأل عن حكم الوضوء من أكل لحم الإبل ؟
** يقول أنه أتى المسجد وقد قُضيت صلاة العصر وكان هناك جنازة ، وحينما أراد أن يصلي صلاة العصر أُنكر عليه وطُلب منه أن ينتظر حتى تُصلى صلاة الجنازة ، يسأل عن هذا الأمر وعن النهي عن أداء الصلاة في هذا الوقت ؟
** يقول بأني مسافر ولما قرب من الوصول لمدينته جمع صلاة الظهر والعصر جمع تأخير ؟
** انتقلت والدته إلى رحمة الله – نسأل الله تعالى أن يرحمها وموتى المسلمين – يسأل عن الصدقة الجارية ، ينقطع عمل الإنسان إلا من ثلاث وذكر الصدقة الجارية ، هل الصدقة الجارية هي ما قام وأنشأه الإنسان قبل موته أو ما أنشأه له ذريته بعد موته ؟
** تسأل عن حكم الخرم الثاني الذي يوجد في الأذن ؟
** يسأل عن حكم المسح على الجوارب ، ويذكر أنه أجواء تونس يعاني الإنسان فيها ، ويضطر إلى المسح ، كأن هناك مذهب يلزمهم بغسل الرجلين وعدم جواز المسح على الجوارب .
** يقول لا يوجد بنوك إسلامية وجميع الشركات تتعامل مع هذه البنوك كيف يعمل ؟
** يسأل عن السجود على طرف الشماغ ؟
** طالبة أقطع 100 كيلو وأجمع الظهر والعصر في الجامعة ثم أعود إلى منزلي ؟
** يقول هناك بعض الأراضي الزراعية قد أُوقفت وهم الآن يزرعونها على المطر ، يقول ثمرة أو غلّة هذه الأوقات ماذا نعمل بها ؟
** يقول أحد الإخوة قد اقترض من بنك ربوي وأخذ مجموعة من آلات وأدوات المخبز يقول هل أُأَجر عليه المحل أو أدخل معه شريك ، هل يجوز لي والحالة هذه ؟
** يقول عندي وساوس وأحياناً أفكار تتعلق بصلاتي ، يقول أنا أُأَدي الصلاة في البيت ذكر بأنها أفكار نفسية ويعيش حالة نفسية ، وذكر من ضمنها أنه يفكر أحياناً في الانتحار وطلب نصيحتكم فضيلة الشيخ
** ذكر بأن المصرف يمنح 36 مليون كما ذكر ويُعيدها أو تخرج بـ 29 مليون ، لم أفهم الصورة هذه !
** يسأل عن الحكمة من الوضوء من لحم الإبل ؟
** اعتمرت من سنتين وطافت الطواف كاملاً لكنها لم تصلِ السنة خلف مقام إبراهيم، وتقول سعيت وبعد إكمال السعي لم أدرِ وشكت في هل قصرت شعر رأسها أم لا، ماذا يجب عليها؟
** من يُحسن صلاته أمام الناس ليس لأجل الرياء لكنه جرت العادة بأن يؤدي صلاته بهذه الهيئة الحسنة ؟
** ماحكم العمل في الشركات التي تطلب من الموظف تسجيل اسمه فقط دون دوام وتُصرف له مكافئة مقابل ذلك وذلك لتحقيق شرط السعوّدة في الشركات ؟
** تسأل عن بعض قصات الشعر ، وكذلك حينما تقصها قصة مائلة من المائلات المميلات ؟
** هل يمكن لولي المرأة أن يخلعها من زوجها بدون رضى المرأة ، وهل يحصل هذا قضائياً ؟
** يسأل عن سلفة الاسكان ، هناك سلفة تقدمها تقدمها الحكومة عن طريق وزارة الاسكان ثم تُرجع هذه السلفة كقيمتها ، أخذ 30 مليون يرجعها 30 مليون ، لكن وزارة الاسكان تقتطع جزء من المبلغ باعتبار أنه أجور عمل أو رسوم عمل ، وكذلك كما ذكر تأمينات تقتطع ثمان مئة ألف باعتبار أنها أجور أو أتعاب ، بمعنى يُعطى ثلاث مئة لكن تُبنى له بأقل من ذلك .
** تسأل عن حكم الوضوء من أكل لحم الإبل ؟
** يقول أنه أتى المسجد وقد قُضيت صلاة العصر وكان هناك جنازة ، وحينما أراد أن يصلي صلاة العصر أُنكر عليه وطُلب منه أن ينتظر حتى تُصلى صلاة الجنازة ، يسأل عن هذا الأمر وعن النهي عن أداء الصلاة في هذا الوقت ؟
** يقول بأني مسافر ولما قرب من الوصول لمدينته جمع صلاة الظهر والعصر جمع تأخير ؟
** انتقلت والدته إلى رحمة الله – نسأل الله تعالى أن يرحمها وموتى المسلمين – يسأل عن الصدقة الجارية ، ينقطع عمل الإنسان إلا من ثلاث وذكر الصدقة الجارية ، هل الصدقة الجارية هي ما قام وأنشأه الإنسان قبل موته أو ما أنشأه له ذريته بعد موته ؟
** تسأل عن حكم الخرم الثاني الذي يوجد في الأذن ؟
** يسأل عن حكم المسح على الجوارب ، ويذكر أنه أجواء تونس يعاني الإنسان فيها ، ويضطر إلى المسح ، كأن هناك مذهب يلزمهم بغسل الرجلين وعدم جواز المسح على الجوارب .
** يقول لا يوجد بنوك إسلامية وجميع الشركات تتعامل مع هذه البنوك كيف يعمل ؟
** يسأل عن السجود على طرف الشماغ ؟
** طالبة أقطع 100 كيلو وأجمع الظهر والعصر في الجامعة ثم أعود إلى منزلي ؟
** يقول هناك بعض الأراضي الزراعية قد أُوقفت وهم الآن يزرعونها على المطر ، يقول ثمرة أو غلّة هذه الأوقات ماذا نعمل بها ؟
** يقول أحد الإخوة قد اقترض من بنك ربوي وأخذ مجموعة من آلات وأدوات المخبز يقول هل أُأَجر عليه المحل أو أدخل معه شريك ، هل يجوز لي والحالة هذه ؟
** يقول عندي وساوس وأحياناً أفكار تتعلق بصلاتي ، يقول أنا أُأَدي الصلاة في البيت ذكر بأنها أفكار نفسية ويعيش حالة نفسية ، وذكر من ضمنها أنه يفكر أحياناً في الانتحار وطلب نصيحتكم فضيلة الشيخ
** ذكر بأن المصرف يمنح 36 مليون كما ذكر ويُعيدها أو تخرج بـ 29 مليون ، لم أفهم الصورة هذه !
** يسأل عن الحكمة من الوضوء من لحم الإبل ؟

** شهدت مدينة الرياض والمناطق حولها أمطار خير وبركة نسأل الله عز وجل أن يجعلها صيبة نافعة، يتبادر إلى الذهن وتدور أسئلة كثيرة حول قضية الجمع في هذه الأجواء الماطرة، يتسائل الناس عن مشروعية هذا الجمع، البعض أوصل هذه المسألة الخلافية إلى ما لا أراده الشارع، ومن التخاصم والجدال فيها وفرقة الناس أو جماعة المسجد، الضابط الشرعي في مثل هذه المسألة فضيلة الشيخ؟
نعم، صيبًا نافعًا، مطرنا بفضل الله ورحمته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد،
مسألة الجمع بين الصلاتين لعُذر المطر أو لأجل الحرج له أصله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: "جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر" كما أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع في المطر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، جمع فيها بين المغرب وبين العشاء في أحاديث عدة، ومن هذا أخذ العلماء مشروعية الجمع بين الصلاتين لعذر المطر، بل إن بعض العلماء قال إن الأمر أشمل من ذلك كما ذكرنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عند وجود العذر الذي يُجيز ويُبيح الجمع وهو المشقة والحرج الظاهرين بسبب حالة التفريق بين الصلاتين، نعم ليس صفة المطر عذر بذاتها كما يظن البعض مجرد ما يكون الرذاذ أو يكون المطر الخفيف وربما المطر الذي يخرج الناس لأجله ويمشون في الشوارع مطر خفيف يبل الأرض ويكون به نداوة في الجو، كما أن هناك بعض الأئمة من لا يجمع إلا إذا رأى الجماعة يسبحون إلى المسجد، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم.
الضابط الشرعي هنا هو المشقة، والمشقة أيضًا مقيسة بالمتوسط من الناس لأن هذا الشيء يجمع المجموع، الحرج الذي يخص الإنسان وحده والقيام في الصلاة القعود، الحرج الشيء الذي قد يُبيح الفطر أحيانًا في نهار رمضان بسبب المرض هذا يُوكل إلى المكلف كل إنسان بحسب قدرته وطاقته، أما هذا فهو مرتبط بالمتوسط من الناس، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " واقدر بأضعفهم فإن في الناس الضعيف والكبير وذا الحاجة " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فما صدق عليه اسم الحرج والمشقة لأوساط الناس شُرع لأجله الجمع، طبعًا نقول لا يُشترط أن يكون ذلك عن طريق المراكب الحديثة أن يركب السيارة، أن يكون هذا بالمشي المعتاد، هذا هو المقصود لأن كثيرًا من الحاضرين من العمال وبعض الشباب وبعض كبار السن أيضًا ربما لا يستعمل السيارة مطلقًا، هؤلاء لهم حقهم في الجمع، وإلا لو تصورنا كل واحد بسيارته فهذا أيضًا فيه حرج، فاؤلئك يلحقهم الحرج وهم من أواسط الناس، فإذا جاء من المطر بقدر ما يبل الثياب فيقع منه البرد ويقع منه البرد وحتى لو لم يكن هناك برد وقع بحيث يكون البلل كثيرًا يلمع الثوب وتتقاطر من أطرافه بعض المطر هنا نقول هذا هو الحرج في الحقيقة، وهذا حرج على الناس، وهذا في الحقيقة ضابط جيد أنه يمنع الناس عن الحاجات المعتادة التي ليست ضرورة؛ يعني بعض الناس ممكن يقوم بفعل بعض الحاجات حتى يُعدها من الغد ثم يمتنع عن ذلك يقول الجو ماطر لا أريد أن أخرج والسبب هو الحرج، فإذا وُجد هذا النوع وهذا القدر من الحرج فلا بأس، وكذلك أيضًا الآثار التي تعقب المطر أحيانًا في بعض البلدان بعض الأحياء [مثل المستنقعات مثلاً] نعم مثل المستنقعات والأراضي التي لم تُمهد ولم تُعبد عن طريق الإسفلت فهنا في الحقيقة قد يؤدي هذا إلى وجود حرج آخر من هذه الأوحال، فإذا وُجد الحرج سواءً بنفس المطر أو بما يعقب المطر من آثار كالأوحال ونحوها جاز الجمع، هذا من حيث الضابط الذي ذكرته هنا.
قضية الخلاف أشرت إليها، لا ينبغي في الحقيقة أن يكون هذا محل خلاف وأن يوعظ الإمام، وإذا اجتهد الإمام وكان فعله محل اجتهاد صحت صلاة الجماعة خلفه، إلا إذا كان شيء لا اجتهاد فيه؛ جمع لأجل كفخة مطر كما يقولون يسيرة ثم شم رائحة الندى وجمع لأجلها مما يُجمل ويقال إن هذا لاحرج فيه، فهنا يُتابع الجماعة في هذا الأمر القطعي، لكن مادام أنه أمر اجتهادي واختلفوا يبل الثياب أو ما يبل يتقاطر أو ما يتقاطر يقع مع برد أو لا يقع هنا في الحقيقة لا بأس لو كان لك اجتهاد بأنك لا تفعل لو كانت إمامًا فلك أن تتبعه مراعاة للجماعة ولجمع الكلمة، ولا نقول تصلي معهم ثم تصلي في بيتك كما يقول بعض أهل العلم، هذا غير صحيح، مادام المسألة اجتهادية فله أن يتبع إمامه في المسألة اجتهادية.
كما نقول أيضًا أن الموظف يتبع الحاكم ويتبع الوزير ويتبع رئيس الدائرة والمؤسسة في المسائل الاجتهادية، له أن يتبعه حتى وإن خالفه.

الأخت الكريمة فاطمة تقول
** اعتمرت من سنتين وطافت الطواف كاملاً لكنها لم تصلِ السنة خلف مقام إبراهيم، وتقول سعيت وبعد إكمال السعي لم أدرِ وشكت في هل قصرت شعر رأسها أم لا، ماذا يجب عليها؟
فيما يتعلق بسنتي الطواف فهي سنة غير واجبة ولا حرج عليها في تركها، لكنها من السنن المؤكدة ومما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم.
وأما ما يتعلق بالشك إذا كانت شكت بعد انقضاء العبادة بزمن فهذا من باب الوساوس لا تلتفت إلى هذا ولا تبني عليه، بعض الناس مع الأسف يظل يفكر في هذه العبادات ويعتقد بأنها لم تتم، وإذا كان قد عهد من نفسه وعرف من حاله فيما مضى أنه عنده هذا النوع من الوسوسة فلا يلتفت إلى ذلك مطلقًا، ولا حرج عليه بحمد الله عز وجل في أن يُعرض عن هذه الوساوس والأوهام والخواطر، وإن كان هذا بغلبة الظن بمعنى أنه غلب على ظنه في ذات الوقت أنه لم يفعل وكان هناك شك في أنه فعل فإن الأصل أنه لم يفعل.
فهنا مطلوب منها الآن إذا كانت من الصورة الثانية أن تكف الآن عن جميع المحظورات وتُقصر من شعرها الآن، فتكون بذلك قد تحللت من إحرامها، وكذالك إذا كان عليها طيب تغسله، أو عليها شيء من محظورات الإحرام بالنسبة لها مثل النقاب ونحو ذلك فإنها تتجرد من كل ما يتعلق بمحظورات الإحرام، ثم تقص شعرها فتصبح بعد ذلك حلالاً.
ما الحكم في الحالة التي بين انتهائها من عمرتها إلى الآن فيما ارتكبته من محظورات؟ الجواب أنه لا شيء عليها؛ لأنها قد فعلت هذا في حالة من الشك والتردد والجهل أيضًا، اجتمع فيها جهل وشك وتردد فلا حرج عليها فيما أصابت من المحظورات فيما بين عمرتها وتحللها من إحرامها ، والله أعلم.
مارية
** من يُحسن صلاته أمام الناس ليس لأجل الرياء لكنه جرت العادة بأن يؤدي صلاته بهذه الهيئة الحسنة ؟
إذا كان هذا يتعلق بالناس فإنه من جملة الرياء وقد ثبت في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في سنن ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصحابة وهم يتذاكرون المسيح الدجال قال " ألا أدلكم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال ؟ ، قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الرياء ، الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيُزين صلاته لما يرى من نظر رجل " ، فإذا كان تزيين هذه الصلاة قد جاء مراعاة ومراقبة لأنظار الناس فهو من جملة الرياء الذي يخدش في العبادة ويؤثر فيها وينقص من أجرها ، وإذا كان الباعث عليها هو هذا الرياء فهي باطلة بالجملة ، إذا كان قد بعث عليها بمعنى لم يصلي إلا لهذا الغرض ،
لكن ليس هذا سؤال الأخت الكريمة هي تقول أن الباعث هو لله عزوجل لكنها زينت الصلاة أمام الناس ، لكن إذا كان تزيينها أمام الناس ليس لأجل الناس وإنما لأجل مراعاة الجو الإيماني ، الإنسان مثلاً يخشع في الصلاة أكثر في التراويح ، يخشع أكثر لما يرى الناس يصلون فيحصل له من الرغبة في منافستهم أكثر فأكثر ، يرى الناس متجهين للعبادة فيكون هذا الجو له أثره في الزيادة في العبادة أو تحسينها دون أن يُراقب نظر الناس ،
وأبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه { إحياء علوم الدين } ذكر الحقيقة اختبار يسير في هذه المسألة ، يقول الإنسان إذا رأى من نفسه ذلك فليبقى في مكان خفي يرى الناس ولا يرونه ، فإن كان هذا الباعث الإيماني و التأثر بهذا الجو باقٍ على حاله فباعثه لله عزوجل ، وإن كان لا يزيد من الطاعة إلا أن يبرز للناس ويكون ظاهر لهم فهنا يعلم أن عنده مشكلة وعقدة خطرة في قضية الرياء ، وهنا يُدرّب نفسه ويُعالجها بالعمل الخفي ، بالصدقة الخفية ، بالوتر الخفي ، بالسنة الخفية ، هنا ترتاض نفسه وتتعود على الطاعات في الخفاء فإذا جاء أمام الناس فإذا هو قد اعتاد على خلُق الإخلاص لله عزوجل وعلى عبادة الإخلاص لله عزوجل فتراه لا يبالي بنظر الناس إليه ، نسأل الله عزوجل أن يُخلص لنا أعمالنا .
طلال الحربي
** ماحكم العمل في الشركات التي تطلب من الموظف تسجيل اسمه فقط دون دوام وتُصرف له مكافئة مقابل ذلك وذلك لتحقيق شرط السعوّدة في الشركات ؟
الذي أعرف أن صندوق الموارد البشرية التابع لوزارة العمل أنه يدعم هذه الشركات والمؤسسات التي توظف السعوديين ، فهنا قد دُفع هذا المبلغ للشركة بشرط وهدف صندوق الموارد البشرية وهدف الوزارة والدولة وفقها الله في هذا هي أن تعوّد الشباب على الجانب العملي في حياتهم الوظيفية ، فهنا فيه إخلال في الحقيقة بالشرط في هذا المقام فلا يجوز للشركة أن تفعل ذلك ، كما لا يجوز أيضا للشخص أن يعينها على ذلك أن يأخذ أموال الدولة التي تُنفق لهذا الغرض ولهذه الفائدة ثم يُجعل للشركة ظاهر أنها قد طبقت شروط السعوّدة ثم تنال بذلك مناقصات وتنال بذلك امتيازات لدى الدولة من خلال مثل هذه الأعمال ، فهذا في الحقيقة شغب وعبث وتضييع للشرط ، فهذا لا يجوز والله أعلم .
رنا
** تسأل عن بعض قصات الشعر ، وكذلك حينما تقصها قصة مائلة من المائلات المميلات ؟
ليست القصة المائلة أو الشعر المائل ليس من المائلات المميلات ، المائلات : المائلات إلى الشر ، والمائلات إلى أجناسهن من الناس ، والمميلات : المميلات للناس إلى الشر ، فإنها تخضع بالقول ، وتضرب بأقدامها لإغراء الناس وتتمايل في مشيتها حتى تُغري الناظرين إليها ، كل هذا الحقيقة من عمل الشيطان ومن خطوات إبليس ، فهذا هو المقصود به في الحديث " المائلات المميلات " ،
وأما جميع أنواع القصات وتزيين الشعر بأي صورة وبأي شكل فالأصل فيه الجواز ، هذا هو الأصل مالم تأتي وتجز شعرها وتكون مثل الولد كما يقولون حتى تقول النساء قصة ولد ! ، بحيث لا يبقى إلا حوالي 2 سم 3سم ونحو ذلك ، فالشعر خفيف لا يكاد يكون له حركة ، هذا لا يجوز لأنه فيه تشبه ظاهر بالرجل وترى صور النساء اللاتي يقصصن شعورهن بهذه الطريقة لا تفرق بينها وبين الرجل إلا ببعض نعومتها وأنوثتها أحياناً ! ، وهذا الحقيقة من انقلاب في الفطرة ، وجعل الله عزوجل للمرأة شعر ليس كشعر الرجل ، وجعله ينبت بطريقة و طريقة متكاتفة وطريقة ناعمة فهذه فطرة المرأة وطبيعتها ، فلا يجوز أن تكون القصة على هيئة الرجل لكن كلما كانت بعيدة عن قصة بحيث لا يُقال هذه قصة ولد أو رجل فلا حرج عليها في ذلك ، وحده ليس فيه حد معين لأنه ليس تعبداً في الحقيقة ، لكن ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تقصه حتى يكون كالوفرة ، وهذا الشعر بهذا المسمى في لغة العرب هو ما يكون في حدود شحمة الأذن ، فإذا كان في هذه الحدود والنساء في الحقيقة يجعلنه إلى الكتف ونحو ذلك أو أعلى منه ، ولو كان إلى شحمة الأذن فهو مما جاز ومما فعلته عائشة رضي الله تعالى عنها لأنه ليس من باب التعبدات ، بعضهم يقول فعلته بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم ، الحرام لا يتغير قبل موته وبعد موته كما تقول بعض النساء ،
لا يتغير الحكم الشرعي لكن ربما فعلتها بعد موته صلى الله عليه وسلم أن هذا كان يرغبه صلى الله عليه وسلم ، وهكذا الرجال بعضهم يحب الشعر الطويل وبعضهم يحب الشعر القصير فلا تعلق له بالحكم الشرعي ،
فلو قصته إلى هذا الحد لشحمة الأذن فما أطول من ذلك فلا حرج عليها والله أعلم .
الجواب الأصلي حتى نقول لو قصت الشعر أمالته من جهة إلى جهة ونحو ذلك من القصة التي تسمى القصة المائلة فلا حرج عليها لأنه لم يُنهى عن ذلك والله أعلم .
الريم
** هل يمكن لولي المرأة أن يخلعها من زوجها بدون رضى المرأة ، وهل يحصل هذا قضائياً ؟
هذه الحقيقة من مسائل الخصومات التي يُرجع فيها إلى المحكمة ، وإذا كانت عندها قضية معينة أو عنده قضية معينة يرجع إلى المستشار الشرعي ، ليس مناسب أن يكون هذا البرنامج مجال للاستشارات القضائية البحتة الصرفة في هذا المقام ، هذا أكثره في مجال التعبدات والمعاملات وفي الأحكام التي تعرض للناس لا يكون فيها طرف ممتنع أو طرف مخالف كما يُعبر عنها أهل العلم .
أبو مريم من العراق
** يسأل عن سلفة الاسكان ، هناك سلفة تقدمها تقدمها الحكومة عن طريق وزارة الاسكان ثم تُرجع هذه السلفة كقيمتها ، أخذ 30 مليون يرجعها 30 مليون ، لكن وزارة الاسكان تقتطع جزء من المبلغ باعتبار أنه أجور عمل أو رسوم عمل ، وكذلك كما ذكر تأمينات تقتطع ثمان مئة ألف باعتبار أنها أجور أو أتعاب ، بمعنى يُعطى ثلاث مئة لكن تُبنى له بأقل من ذلك .
إذا كانت هذه الأعمال توافق فعلاً رسوم الخدمة التي تقوم بها هذه المؤسسة وفق نظام هذه الدولة فالأمر في هذا واسع لا بأس ، والرسوم ستكون رمزية وقليلة جداً رسم العمل وإجراءات المترتبة على هذا القرض والإجراءات المترتبة على رد هذا القرض ، فإن كانت كذلك بحيث يُعرف عرفاً أن هذا رسم الأتعاب وإعداد الأوراق ونحوها وهذا في الغالب لا يأتي ما يُعادل الفائدة السائد في البلد ، معدل الفائدة 3% أو 4% ، 5% هذا لا يجوز بحال لكن قد يأتي أحياناً ربع بالمائة ، ربع من الواحد بالمائة وأحياناً نصف بالمئة أو أحياناً أقل من ذلك ، وأحياناً وهذا هو الصحيح لا يُنظر إلى قدر المبلغ إذا نُظر إلى قدر المبلغ فواضح أن المسألة ربوية واضحة في قضية العقد ، لا فرق عندي بين 30 مليون دينار وبين 100 مليون دينار الخدمة واحدة والعمل واحد ، والدولة قد تبرعت وبذلت لهذا الرجل في هذا العمل الإسكاني فهنا نعرف أن هذا ربا أو ليس بربا ، فإذا كان كذلك فإنه لا يجوز الدخول فيه إذا كان ربا لا يجوز الدخول فيه ، وإذا كان قليل بحيث أنه يساوي هذه الأتعاب والرسوم التي تتم على وجه الاعتياد فلا حرج فيها وبنحوها صدرت قرارات المجامع وفي إصدار بطاقة الفيزا وغيرها من الإجراءات التي تتم في بعض البنوك بناءً على أن هذه التي يأخذ البنك قد يظن أنه زيادة هو في الحقيقة أتعاب ونسبة أجور لهذه العملية والله أعلم .
منى
** تسأل عن حكم الوضوء من أكل لحم الإبل ؟
مسألة الوضوء من أكل لحم الإبل الراجح فيها أنها تنقض الوضوء ، من أكل لحم الإبل فقد انتقض وضوؤه وعليه أن يُعيد هذا الوضوء ، هذا الذي قد دلت عليه جمع من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ، ولهذا كان عليه مذهب أحمد رحمه الله وإن كان من مفردات المذهب وخالف فيه بقية المذاهب الثلاثة لكن المسألة اجتهادية والأرجح فيها هو القول بأن تناول وأكل لحم الإبل أنه ينقض الوضوء والله أعلم .
أبو حاتم
** يقول أنه أتى المسجد وقد قُضيت صلاة العصر وكان هناك جنازة ، وحينما أراد أن يصلي صلاة العصر أُنكر عليه وطُلب منه أن ينتظر حتى تُصلى صلاة الجنازة ، يسأل عن هذا الأمر وعن النهي عن أداء الصلاة في هذا الوقت ؟
نعم هو له أن يصلي مادام يصلي العصر وحده لا يصليها جماعة ، فهذا يعني أنه لن يجهر بالتكبير ولن يُشغل المصلين بصلاة الجنازة بصوته فلا بأس ، لا حرج لكن لو غلب على ظنه أنه سيأتي من يأتم به سيضطر إلى التكبير ورفع الصوت والتشويش على الناس في صلاة الجنازة فلو انتظر هذا هو المشروع أن ينتظر لأن هذا يؤدي إلى مفسدة والوقت لا زال باقياً في حقه هذا في أول وقت العصر ، هو لا يخشى من فوات وقت العصر أو دخول وقت الضرورة فالأولى به بل قد يُقال الأوجب في حقه أن ينتظر أو أن يصلي مع الناس لأن بعض الناس يتحرج لا أصلي الجنازة وأنا لم أصلي العصر أو لم أصلي الفريضة ، هذا غير صحيح الجنازة تفوت بفوات محلها فصلِ مع الناس الجنازة ثم أدِ بعد ذلك صلاة العصر ،
والذي أراه أن الصلاة مع الجنازة أولى من الصلاة مع الجماعة اللاحقة ، تشوف جماعة ستصلي العصر في مكان لا إزعاج فيه للذين يصلون الجنازة أقول صلِ الجنازة مع الجماعة المعتبرة الحقيقة هنا ، وهذه قد انتهت الجماعة الأولى تناط بها الأحكام هي الفريضة الأولى فيصلي مع الناس الجنازة ثم يصلي بعد ذلك الفريضة والله أعلم .
** يقول بأني مسافر ولما قرب من الوصول لمدينته جمع صلاة الظهر والعصر جمع تأخير ؟
الراجح الذي عليه جمهره من أقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين أن من فعل ذلك بمعنى أنه قد أقبل على بلده وربما أحياناً يغلب على ظنه أنه يصل إلى البلد قبل دخول وقت الصلاة الثانية ، يعني دخل وقت صلاة المغرب وبقي على البلد مثلاً نصف ساعة ثم صلى المغرب وصلى معها العشاء ، فهل تلزمه صلاة العشاء إذا وصل إلى بلده ؟ ، الجواب أنها لا تلزمه ، له أن يدع صلاة الجماعة في هذه الحال لأنه قد أدى الصلاة المفروضة ، والقاعدة الشرعية في هذا أن من أدى العبادة على وجه مأذون له فيه من الشريعة لم يجب عليه أن يُعيدها ، لأن الشريعة لا تجمع عليك بين أن تأذن لك بفعل العبادة ثم تلزمك بعد ذلك بإعادتها ،
تقول كيف أنه يؤدي الصلاة ويجمع ويغلب على ظنه أنه يصل قبل الوقت ، نقول بأن العبرة هي باستحقاق الرخصة ، فأنت الآن مسافر تستحق الجمع وتستحق القصر ، فلو أنك جمعت فلا حرج عليه وهذا قد ذكره ابن قدامه في المُغني وغيره وذكر أن عليه المذهب وهو الأرجح دليلاً وتعليلاً في هذه المسألة والله أعلم .
أبو راكان
** انتقلت والدته إلى رحمة الله – نسأل الله تعالى أن يرحمها وموتى المسلمين – يسأل عن الصدقة الجارية ، ينقطع عمل الإنسان إلا من ثلاث وذكر الصدقة الجارية ، هل الصدقة الجارية هي ما قام وأنشأه الإنسان قبل موته أو ما أنشأه له ذريته بعد موته ؟
الصدقة الجارية تشمل الصورتين ، فلو أن أمه أوصت مثلاً ببرادة مياه أو بحفر بئر أو بإنشاء مدرسة أو وضع ريع العقار مثلاً في عمل يكون أشبه بالصدقة الجارية فيكون لها صدقة جارية بلا إشكال ، وكذلك لو أنك أنت تصدقت عن والدته بشيء يدوم على وجه الاعتياد ثم قلت هذه الصدقة لوالدتي وكانت جارية فهي لها جارية بإذن الله ، لك أجر البر والصدقة ولها أجر هذه الصدقة التي قد تبرعت بها لوالدتك والله أعلم .
هاجر
** تسأل عن حكم الخرم الثاني الذي يوجد في الأذن ؟
حكم الخرم الثاني هو حكم الخرم الأول لا فرق ، يعني سمعت عن بعض طلاب العلم أنه يقول أن هذا جسم الإنسان ولا يتصرف فيه إلا بإذن الله عزوجل ، أيضاً الخرم الأول أيضاً فيه تصرف ! ، وهذا يسير في الحقيقة لاسيما وأن وسائل الطبية الحديثة قد سهلت هذا ، وتوضع للبنت الأنثى وهي صغيرة فإذا احتاج تزينها وتجمُلها أن تخرمة واحداً أو اثنين أو ثلاثة فلا حرج في ذلك ولا بأس .
عبدالله من تونس
** يسأل عن حكم المسح على الجوارب ، ويذكر أنه أجواء تونس يعاني الإنسان فيها ، ويضطر إلى المسح ، كأن هناك مذهب يلزمهم بغسل الرجلين وعدم جواز المسح على الجوارب .
نعم هناك من خالف من أهل العلم في المسح على الجوارب ، وقصره البعض على المسح فقط على الخفاف التي هي أجلكم الله الجزم الأحذية التي تغطي كامل الرِجل ، لكن الصحيح أنه يمسح على الجِزم أو الكنادر أو الأحذية وكذلك أيضاً يمسح على الجوارب التي هي الشرابات لا حرج في ذلك ، وقد ثبت جمع من الأحاديث الحقيقة بجواز المسح على التساخين وبجواز المسح على الخفاف والمسح على الجوربين أيضا ، والمسح على اللفائف كما ثبت أيضا بالمسح على النعلين وكل هذه الأحاديث ذكرها العلامة علامة الشام جمال الدين القاسمي رحمه الله في كتابه { المسح على الخفين } وتتبع الشيخ الألباني الأحاديث فيها وصحح جملة منها ، كما صحح الأحاديث المتعلقة بالمسح على اللفائف و الخِرق والتساخين أيضا غير العلامة الألباني رحمة الله تعالى عليه ،
فبالجملة نقول بأن المسح على الجوربين الصحيح أنه مشروع وأنه صحيح ، سواء كان البلد بارداً أو غير بارد فكيف إذا كان بلداً بارداً ، لأنه سيضطر دائماً أن يخلع الجزمة ، يخلع الحذاء فإذا خلع الحذاء فقول جماهير العلم أنه يبطل مسحه في هذه الحال إذا كان المسح بعد انتقاض الطهارة ، ففي هذه الحالة نقول المشروع والجائز في هذا أن يمسح على الجوارب ولا يضره ذلك إن شاء الله والله أعلم .
** يقول لا يوجد بنوك إسلامية وجميع الشركات تتعامل مع هذه البنوك كيف يعمل ؟
الحقيقة سؤال الأخ عام وغير واضح ، لم يسأل هل هو التعامل مع البنوك ، الإيداع عند البنوك ، استلام الرواتب لأنه ذكر العمل عندهم من العمال والموظفون ، فإن كان يقصد الرواتب فلا حرج مطلقاً أن يكون استلام الموظف أو العمال عن طريق البنوك لأن هذا مجرد إيداع مؤقت ثم تنتقل بعد ذلك إلى حساب الموظف هذا من حيث ما يتعلق بالموظفين والعمَلة ، أما ما يتعلق بالتعاملات الأخرى بحيث لا توجد بنوك إسلامية في هذا البلد فلا حرج أن يودع فيها وديعة من غير فائدة له أن يفعل ذلك والله أعلم .
عمر
** يسأل عن السجود على طرف الشماغ ؟
قال بعض أهل العلم بعد الجواز السجود على كور العمامة الذي هو لفافة العمامة وأنه يسجد ، هذا لأن العمامة كبيرة وتمنع الإنسان من السجود ، أما القلنسوة الخفيفة والطاقية والشماغ فلا تأثر في هذا ، فلا أرى حرجاً في ذلك ، لكنه لا يُغطي جبهته بهذا الشماغ وإنما يرفعه حتى تبدو الجبهه ، لو سجد على جزء من شماغه أو طاقيته فلا حرج عليه.
المقدم / هو يجعل طرف الشماغ ثم يسجد عليه
كأنه ذكر القلنسوة !
المقدم / ذكر الشماغ والقبعة
لا حرج عليه ، حتى لو وضع الشماغ ، هناك من كره ذلك من أهل العلم ، لكن الصحيح أنه لا حرج عليه لو وضع ذلك .
** طالبة أقطع 100 كيلو وأجمع الظهر والعصر في الجامعة ثم أعود إلى منزلي ؟
هو نفس جواب السؤال الأول ، لها أن تجمع وتقصر في الجامعة في نجران فترجع إلى بلدها ، حتى لو أدركت العصر هناك فإنه لا يلزمها أن تعيد .
أبو عبدالله
** يقول هناك بعض الأراضي الزراعية قد أُوقفت وهم الآن يزرعونها على المطر ، يقول ثمرة أو غلّة هذه الأوقات ماذا نعمل بها ؟
المقدم / لديهم أرض وجزء منها أوقفه والده للمحتاجين من الأسرة
غلّة الوقف يُخرجها ويُنفذها في نص الواقف ، لكن لعله لما قال تُسقى بالمياه يقصد الزكاة ، الوقف لا زكاة عليه حصة الوقف ليس فيها زكاة ، الوقف هنا جهة اعتبارية وجهة خيرية ليست عليها زكاة ، فجميع غلّة هذا الوقف هي خاصة بالوقف .
أبو أشهر من الجزائر
** يقول أحد الإخوة قد اقترض من بنك ربوي وأخذ مجموعة من آلات وأدوات المخبز يقول هل أُأَجر عليه المحل أو أدخل معه شريك ، هل يجوز لي والحالة هذه ؟
لا حرج عليه أن يؤجر عليه هذا المحل ولا ينظر إلى القرض الذي اقترض به هذا الرجل ، الكلام على أن العمل الموجود مباح وهو هنا مخبز فلا حرج عليه أن يكريه في ذلك .
أبو إبراهيم
** يقول عندي وساوس وأحياناً أفكار تتعلق بصلاتي ، يقول أنا أُأَدي الصلاة في البيت ذكر بأنها أفكار نفسية ويعيش حالة نفسية ، وذكر من ضمنها أنه يفكر أحياناً في الانتحار وطلب نصيحتكم فضيلة الشيخ
عليه بالذكر والدعاء وملازمة العبادة لله عزوجل ، وأعظم الحقيقة ما يشرح الصدر هو أن يصلي وأن يصلي جماعة مع الناس ، كما ذكرت أنا أنصحه أن يزور الطبيب ، إذا وصلت هذه الأفكار إلى حد الضيق والحرج الشديد الذي يؤدي إلى الرغبة في الانتحار وإنهاء الحياة هذه مرحلة الحقيقة غير جيدة وخطرة ، فأرى له أن يراجع الطبيب والطبيب له الحقيقة علاجات مأمونة الطبيب النفسي سوف يجد عنده الإعانة إن شاء الله عزوجل لتجاوز حالته مع دوام الذكر ودعاء الله عزوجل وإدامة الصلاة والعبادة .
الأخ حيدر من العراق
** ذكر بأن المصرف يمنح 36 مليون كما ذكر ويُعيدها أو تخرج بـ 29 مليون ، لم أفهم الصورة هذه !
نعم كأنه يقول بأن المصرف قد يتأخر ثم تتضاعف النسبة ، إذا كان يحتاج إلى هذا المسكن الحاجة الملحة ليس فقط مجرد التزيد ، فلا حرج عليه ويلتزم التزام حازم في سداد الأقساط في وقتها حتى لا يدفع هذه الزيادة والله أعلم ، أما إذا كان في سعة من أمره فلا أرى له الدخول في هذه المعاملة .
** يسأل عن الحكمة من الوضوء من لحم الإبل ؟
الحقيقة العلماء ذهبوا وجاءوا في مسألة الحكمة ، لم يرد فيها نص في قضية الحكمة ، بعضهم قال بأن اللحم فيه نوع حرارة وشدة كما يسميها البعض وتؤدي أحياناً إلى زيادة الغضب فيأتي الوضوء بإذن الله عزوجل ليطفئ هذا الجانب ، لكن هذه الحقيقة يعني استخلاصات ذكرها ابن القيم وليست منصوص وليس عليها دليل ، فالمقصود هو التعبد مثل ماكانت الطهارة تنتقض بأشياء متعددة في الشريعة وليس لها معنى معقول في ذاتها معين وإنما مجرد الالتزام والتعبد ، فكذلك أيضاً ما يتعلق بلحم الإبل هو التزام وتعبد والله أعلم .
فيما يتعلق بسنتي الطواف فهي سنة غير واجبة ولا حرج عليها في تركها، لكنها من السنن المؤكدة ومما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم.
وأما ما يتعلق بالشك إذا كانت شكت بعد انقضاء العبادة بزمن فهذا من باب الوساوس لا تلتفت إلى هذا ولا تبني عليه، بعض الناس مع الأسف يظل يفكر في هذه العبادات ويعتقد بأنها لم تتم، وإذا كان قد عهد من نفسه وعرف من حاله فيما مضى أنه عنده هذا النوع من الوسوسة فلا يلتفت إلى ذلك مطلقًا، ولا حرج عليه بحمد الله عز وجل في أن يُعرض عن هذه الوساوس والأوهام والخواطر، وإن كان هذا بغلبة الظن بمعنى أنه غلب على ظنه في ذات الوقت أنه لم يفعل وكان هناك شك في أنه فعل فإن الأصل أنه لم يفعل.
فهنا مطلوب منها الآن إذا كانت من الصورة الثانية أن تكف الآن عن جميع المحظورات وتُقصر من شعرها الآن، فتكون بذلك قد تحللت من إحرامها، وكذالك إذا كان عليها طيب تغسله، أو عليها شيء من محظورات الإحرام بالنسبة لها مثل النقاب ونحو ذلك فإنها تتجرد من كل ما يتعلق بمحظورات الإحرام، ثم تقص شعرها فتصبح بعد ذلك حلالاً.
ما الحكم في الحالة التي بين انتهائها من عمرتها إلى الآن فيما ارتكبته من محظورات؟ الجواب أنه لا شيء عليها؛ لأنها قد فعلت هذا في حالة من الشك والتردد والجهل أيضًا، اجتمع فيها جهل وشك وتردد فلا حرج عليها فيما أصابت من المحظورات فيما بين عمرتها وتحللها من إحرامها ، والله أعلم.

مارية
** من يُحسن صلاته أمام الناس ليس لأجل الرياء لكنه جرت العادة بأن يؤدي صلاته بهذه الهيئة الحسنة ؟
إذا كان هذا يتعلق بالناس فإنه من جملة الرياء وقد ثبت في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في سنن ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصحابة وهم يتذاكرون المسيح الدجال قال " ألا أدلكم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال ؟ ، قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الرياء ، الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيُزين صلاته لما يرى من نظر رجل " ، فإذا كان تزيين هذه الصلاة قد جاء مراعاة ومراقبة لأنظار الناس فهو من جملة الرياء الذي يخدش في العبادة ويؤثر فيها وينقص من أجرها ، وإذا كان الباعث عليها هو هذا الرياء فهي باطلة بالجملة ، إذا كان قد بعث عليها بمعنى لم يصلي إلا لهذا الغرض ،
لكن ليس هذا سؤال الأخت الكريمة هي تقول أن الباعث هو لله عزوجل لكنها زينت الصلاة أمام الناس ، لكن إذا كان تزيينها أمام الناس ليس لأجل الناس وإنما لأجل مراعاة الجو الإيماني ، الإنسان مثلاً يخشع في الصلاة أكثر في التراويح ، يخشع أكثر لما يرى الناس يصلون فيحصل له من الرغبة في منافستهم أكثر فأكثر ، يرى الناس متجهين للعبادة فيكون هذا الجو له أثره في الزيادة في العبادة أو تحسينها دون أن يُراقب نظر الناس ،
وأبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه { إحياء علوم الدين } ذكر الحقيقة اختبار يسير في هذه المسألة ، يقول الإنسان إذا رأى من نفسه ذلك فليبقى في مكان خفي يرى الناس ولا يرونه ، فإن كان هذا الباعث الإيماني و التأثر بهذا الجو باقٍ على حاله فباعثه لله عزوجل ، وإن كان لا يزيد من الطاعة إلا أن يبرز للناس ويكون ظاهر لهم فهنا يعلم أن عنده مشكلة وعقدة خطرة في قضية الرياء ، وهنا يُدرّب نفسه ويُعالجها بالعمل الخفي ، بالصدقة الخفية ، بالوتر الخفي ، بالسنة الخفية ، هنا ترتاض نفسه وتتعود على الطاعات في الخفاء فإذا جاء أمام الناس فإذا هو قد اعتاد على خلُق الإخلاص لله عزوجل وعلى عبادة الإخلاص لله عزوجل فتراه لا يبالي بنظر الناس إليه ، نسأل الله عزوجل أن يُخلص لنا أعمالنا .

طلال الحربي
** ماحكم العمل في الشركات التي تطلب من الموظف تسجيل اسمه فقط دون دوام وتُصرف له مكافئة مقابل ذلك وذلك لتحقيق شرط السعوّدة في الشركات ؟
الذي أعرف أن صندوق الموارد البشرية التابع لوزارة العمل أنه يدعم هذه الشركات والمؤسسات التي توظف السعوديين ، فهنا قد دُفع هذا المبلغ للشركة بشرط وهدف صندوق الموارد البشرية وهدف الوزارة والدولة وفقها الله في هذا هي أن تعوّد الشباب على الجانب العملي في حياتهم الوظيفية ، فهنا فيه إخلال في الحقيقة بالشرط في هذا المقام فلا يجوز للشركة أن تفعل ذلك ، كما لا يجوز أيضا للشخص أن يعينها على ذلك أن يأخذ أموال الدولة التي تُنفق لهذا الغرض ولهذه الفائدة ثم يُجعل للشركة ظاهر أنها قد طبقت شروط السعوّدة ثم تنال بذلك مناقصات وتنال بذلك امتيازات لدى الدولة من خلال مثل هذه الأعمال ، فهذا في الحقيقة شغب وعبث وتضييع للشرط ، فهذا لا يجوز والله أعلم .

رنا
** تسأل عن بعض قصات الشعر ، وكذلك حينما تقصها قصة مائلة من المائلات المميلات ؟
ليست القصة المائلة أو الشعر المائل ليس من المائلات المميلات ، المائلات : المائلات إلى الشر ، والمائلات إلى أجناسهن من الناس ، والمميلات : المميلات للناس إلى الشر ، فإنها تخضع بالقول ، وتضرب بأقدامها لإغراء الناس وتتمايل في مشيتها حتى تُغري الناظرين إليها ، كل هذا الحقيقة من عمل الشيطان ومن خطوات إبليس ، فهذا هو المقصود به في الحديث " المائلات المميلات " ،
وأما جميع أنواع القصات وتزيين الشعر بأي صورة وبأي شكل فالأصل فيه الجواز ، هذا هو الأصل مالم تأتي وتجز شعرها وتكون مثل الولد كما يقولون حتى تقول النساء قصة ولد ! ، بحيث لا يبقى إلا حوالي 2 سم 3سم ونحو ذلك ، فالشعر خفيف لا يكاد يكون له حركة ، هذا لا يجوز لأنه فيه تشبه ظاهر بالرجل وترى صور النساء اللاتي يقصصن شعورهن بهذه الطريقة لا تفرق بينها وبين الرجل إلا ببعض نعومتها وأنوثتها أحياناً ! ، وهذا الحقيقة من انقلاب في الفطرة ، وجعل الله عزوجل للمرأة شعر ليس كشعر الرجل ، وجعله ينبت بطريقة و طريقة متكاتفة وطريقة ناعمة فهذه فطرة المرأة وطبيعتها ، فلا يجوز أن تكون القصة على هيئة الرجل لكن كلما كانت بعيدة عن قصة بحيث لا يُقال هذه قصة ولد أو رجل فلا حرج عليها في ذلك ، وحده ليس فيه حد معين لأنه ليس تعبداً في الحقيقة ، لكن ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تقصه حتى يكون كالوفرة ، وهذا الشعر بهذا المسمى في لغة العرب هو ما يكون في حدود شحمة الأذن ، فإذا كان في هذه الحدود والنساء في الحقيقة يجعلنه إلى الكتف ونحو ذلك أو أعلى منه ، ولو كان إلى شحمة الأذن فهو مما جاز ومما فعلته عائشة رضي الله تعالى عنها لأنه ليس من باب التعبدات ، بعضهم يقول فعلته بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم ، الحرام لا يتغير قبل موته وبعد موته كما تقول بعض النساء ،
لا يتغير الحكم الشرعي لكن ربما فعلتها بعد موته صلى الله عليه وسلم أن هذا كان يرغبه صلى الله عليه وسلم ، وهكذا الرجال بعضهم يحب الشعر الطويل وبعضهم يحب الشعر القصير فلا تعلق له بالحكم الشرعي ،
فلو قصته إلى هذا الحد لشحمة الأذن فما أطول من ذلك فلا حرج عليها والله أعلم .
الجواب الأصلي حتى نقول لو قصت الشعر أمالته من جهة إلى جهة ونحو ذلك من القصة التي تسمى القصة المائلة فلا حرج عليها لأنه لم يُنهى عن ذلك والله أعلم .

الريم
** هل يمكن لولي المرأة أن يخلعها من زوجها بدون رضى المرأة ، وهل يحصل هذا قضائياً ؟
هذه الحقيقة من مسائل الخصومات التي يُرجع فيها إلى المحكمة ، وإذا كانت عندها قضية معينة أو عنده قضية معينة يرجع إلى المستشار الشرعي ، ليس مناسب أن يكون هذا البرنامج مجال للاستشارات القضائية البحتة الصرفة في هذا المقام ، هذا أكثره في مجال التعبدات والمعاملات وفي الأحكام التي تعرض للناس لا يكون فيها طرف ممتنع أو طرف مخالف كما يُعبر عنها أهل العلم .

أبو مريم من العراق
** يسأل عن سلفة الاسكان ، هناك سلفة تقدمها تقدمها الحكومة عن طريق وزارة الاسكان ثم تُرجع هذه السلفة كقيمتها ، أخذ 30 مليون يرجعها 30 مليون ، لكن وزارة الاسكان تقتطع جزء من المبلغ باعتبار أنه أجور عمل أو رسوم عمل ، وكذلك كما ذكر تأمينات تقتطع ثمان مئة ألف باعتبار أنها أجور أو أتعاب ، بمعنى يُعطى ثلاث مئة لكن تُبنى له بأقل من ذلك .
إذا كانت هذه الأعمال توافق فعلاً رسوم الخدمة التي تقوم بها هذه المؤسسة وفق نظام هذه الدولة فالأمر في هذا واسع لا بأس ، والرسوم ستكون رمزية وقليلة جداً رسم العمل وإجراءات المترتبة على هذا القرض والإجراءات المترتبة على رد هذا القرض ، فإن كانت كذلك بحيث يُعرف عرفاً أن هذا رسم الأتعاب وإعداد الأوراق ونحوها وهذا في الغالب لا يأتي ما يُعادل الفائدة السائد في البلد ، معدل الفائدة 3% أو 4% ، 5% هذا لا يجوز بحال لكن قد يأتي أحياناً ربع بالمائة ، ربع من الواحد بالمائة وأحياناً نصف بالمئة أو أحياناً أقل من ذلك ، وأحياناً وهذا هو الصحيح لا يُنظر إلى قدر المبلغ إذا نُظر إلى قدر المبلغ فواضح أن المسألة ربوية واضحة في قضية العقد ، لا فرق عندي بين 30 مليون دينار وبين 100 مليون دينار الخدمة واحدة والعمل واحد ، والدولة قد تبرعت وبذلت لهذا الرجل في هذا العمل الإسكاني فهنا نعرف أن هذا ربا أو ليس بربا ، فإذا كان كذلك فإنه لا يجوز الدخول فيه إذا كان ربا لا يجوز الدخول فيه ، وإذا كان قليل بحيث أنه يساوي هذه الأتعاب والرسوم التي تتم على وجه الاعتياد فلا حرج فيها وبنحوها صدرت قرارات المجامع وفي إصدار بطاقة الفيزا وغيرها من الإجراءات التي تتم في بعض البنوك بناءً على أن هذه التي يأخذ البنك قد يظن أنه زيادة هو في الحقيقة أتعاب ونسبة أجور لهذه العملية والله أعلم .

منى
** تسأل عن حكم الوضوء من أكل لحم الإبل ؟
مسألة الوضوء من أكل لحم الإبل الراجح فيها أنها تنقض الوضوء ، من أكل لحم الإبل فقد انتقض وضوؤه وعليه أن يُعيد هذا الوضوء ، هذا الذي قد دلت عليه جمع من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ، ولهذا كان عليه مذهب أحمد رحمه الله وإن كان من مفردات المذهب وخالف فيه بقية المذاهب الثلاثة لكن المسألة اجتهادية والأرجح فيها هو القول بأن تناول وأكل لحم الإبل أنه ينقض الوضوء والله أعلم .

أبو حاتم
** يقول أنه أتى المسجد وقد قُضيت صلاة العصر وكان هناك جنازة ، وحينما أراد أن يصلي صلاة العصر أُنكر عليه وطُلب منه أن ينتظر حتى تُصلى صلاة الجنازة ، يسأل عن هذا الأمر وعن النهي عن أداء الصلاة في هذا الوقت ؟
نعم هو له أن يصلي مادام يصلي العصر وحده لا يصليها جماعة ، فهذا يعني أنه لن يجهر بالتكبير ولن يُشغل المصلين بصلاة الجنازة بصوته فلا بأس ، لا حرج لكن لو غلب على ظنه أنه سيأتي من يأتم به سيضطر إلى التكبير ورفع الصوت والتشويش على الناس في صلاة الجنازة فلو انتظر هذا هو المشروع أن ينتظر لأن هذا يؤدي إلى مفسدة والوقت لا زال باقياً في حقه هذا في أول وقت العصر ، هو لا يخشى من فوات وقت العصر أو دخول وقت الضرورة فالأولى به بل قد يُقال الأوجب في حقه أن ينتظر أو أن يصلي مع الناس لأن بعض الناس يتحرج لا أصلي الجنازة وأنا لم أصلي العصر أو لم أصلي الفريضة ، هذا غير صحيح الجنازة تفوت بفوات محلها فصلِ مع الناس الجنازة ثم أدِ بعد ذلك صلاة العصر ،
والذي أراه أن الصلاة مع الجنازة أولى من الصلاة مع الجماعة اللاحقة ، تشوف جماعة ستصلي العصر في مكان لا إزعاج فيه للذين يصلون الجنازة أقول صلِ الجنازة مع الجماعة المعتبرة الحقيقة هنا ، وهذه قد انتهت الجماعة الأولى تناط بها الأحكام هي الفريضة الأولى فيصلي مع الناس الجنازة ثم يصلي بعد ذلك الفريضة والله أعلم .

** يقول بأني مسافر ولما قرب من الوصول لمدينته جمع صلاة الظهر والعصر جمع تأخير ؟
الراجح الذي عليه جمهره من أقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين أن من فعل ذلك بمعنى أنه قد أقبل على بلده وربما أحياناً يغلب على ظنه أنه يصل إلى البلد قبل دخول وقت الصلاة الثانية ، يعني دخل وقت صلاة المغرب وبقي على البلد مثلاً نصف ساعة ثم صلى المغرب وصلى معها العشاء ، فهل تلزمه صلاة العشاء إذا وصل إلى بلده ؟ ، الجواب أنها لا تلزمه ، له أن يدع صلاة الجماعة في هذه الحال لأنه قد أدى الصلاة المفروضة ، والقاعدة الشرعية في هذا أن من أدى العبادة على وجه مأذون له فيه من الشريعة لم يجب عليه أن يُعيدها ، لأن الشريعة لا تجمع عليك بين أن تأذن لك بفعل العبادة ثم تلزمك بعد ذلك بإعادتها ،
تقول كيف أنه يؤدي الصلاة ويجمع ويغلب على ظنه أنه يصل قبل الوقت ، نقول بأن العبرة هي باستحقاق الرخصة ، فأنت الآن مسافر تستحق الجمع وتستحق القصر ، فلو أنك جمعت فلا حرج عليه وهذا قد ذكره ابن قدامه في المُغني وغيره وذكر أن عليه المذهب وهو الأرجح دليلاً وتعليلاً في هذه المسألة والله أعلم .

أبو راكان
** انتقلت والدته إلى رحمة الله – نسأل الله تعالى أن يرحمها وموتى المسلمين – يسأل عن الصدقة الجارية ، ينقطع عمل الإنسان إلا من ثلاث وذكر الصدقة الجارية ، هل الصدقة الجارية هي ما قام وأنشأه الإنسان قبل موته أو ما أنشأه له ذريته بعد موته ؟
الصدقة الجارية تشمل الصورتين ، فلو أن أمه أوصت مثلاً ببرادة مياه أو بحفر بئر أو بإنشاء مدرسة أو وضع ريع العقار مثلاً في عمل يكون أشبه بالصدقة الجارية فيكون لها صدقة جارية بلا إشكال ، وكذلك لو أنك أنت تصدقت عن والدته بشيء يدوم على وجه الاعتياد ثم قلت هذه الصدقة لوالدتي وكانت جارية فهي لها جارية بإذن الله ، لك أجر البر والصدقة ولها أجر هذه الصدقة التي قد تبرعت بها لوالدتك والله أعلم .

هاجر
** تسأل عن حكم الخرم الثاني الذي يوجد في الأذن ؟
حكم الخرم الثاني هو حكم الخرم الأول لا فرق ، يعني سمعت عن بعض طلاب العلم أنه يقول أن هذا جسم الإنسان ولا يتصرف فيه إلا بإذن الله عزوجل ، أيضاً الخرم الأول أيضاً فيه تصرف ! ، وهذا يسير في الحقيقة لاسيما وأن وسائل الطبية الحديثة قد سهلت هذا ، وتوضع للبنت الأنثى وهي صغيرة فإذا احتاج تزينها وتجمُلها أن تخرمة واحداً أو اثنين أو ثلاثة فلا حرج في ذلك ولا بأس .

عبدالله من تونس
** يسأل عن حكم المسح على الجوارب ، ويذكر أنه أجواء تونس يعاني الإنسان فيها ، ويضطر إلى المسح ، كأن هناك مذهب يلزمهم بغسل الرجلين وعدم جواز المسح على الجوارب .
نعم هناك من خالف من أهل العلم في المسح على الجوارب ، وقصره البعض على المسح فقط على الخفاف التي هي أجلكم الله الجزم الأحذية التي تغطي كامل الرِجل ، لكن الصحيح أنه يمسح على الجِزم أو الكنادر أو الأحذية وكذلك أيضاً يمسح على الجوارب التي هي الشرابات لا حرج في ذلك ، وقد ثبت جمع من الأحاديث الحقيقة بجواز المسح على التساخين وبجواز المسح على الخفاف والمسح على الجوربين أيضا ، والمسح على اللفائف كما ثبت أيضا بالمسح على النعلين وكل هذه الأحاديث ذكرها العلامة علامة الشام جمال الدين القاسمي رحمه الله في كتابه { المسح على الخفين } وتتبع الشيخ الألباني الأحاديث فيها وصحح جملة منها ، كما صحح الأحاديث المتعلقة بالمسح على اللفائف و الخِرق والتساخين أيضا غير العلامة الألباني رحمة الله تعالى عليه ،
فبالجملة نقول بأن المسح على الجوربين الصحيح أنه مشروع وأنه صحيح ، سواء كان البلد بارداً أو غير بارد فكيف إذا كان بلداً بارداً ، لأنه سيضطر دائماً أن يخلع الجزمة ، يخلع الحذاء فإذا خلع الحذاء فقول جماهير العلم أنه يبطل مسحه في هذه الحال إذا كان المسح بعد انتقاض الطهارة ، ففي هذه الحالة نقول المشروع والجائز في هذا أن يمسح على الجوارب ولا يضره ذلك إن شاء الله والله أعلم .

** يقول لا يوجد بنوك إسلامية وجميع الشركات تتعامل مع هذه البنوك كيف يعمل ؟
الحقيقة سؤال الأخ عام وغير واضح ، لم يسأل هل هو التعامل مع البنوك ، الإيداع عند البنوك ، استلام الرواتب لأنه ذكر العمل عندهم من العمال والموظفون ، فإن كان يقصد الرواتب فلا حرج مطلقاً أن يكون استلام الموظف أو العمال عن طريق البنوك لأن هذا مجرد إيداع مؤقت ثم تنتقل بعد ذلك إلى حساب الموظف هذا من حيث ما يتعلق بالموظفين والعمَلة ، أما ما يتعلق بالتعاملات الأخرى بحيث لا توجد بنوك إسلامية في هذا البلد فلا حرج أن يودع فيها وديعة من غير فائدة له أن يفعل ذلك والله أعلم .

عمر
** يسأل عن السجود على طرف الشماغ ؟
قال بعض أهل العلم بعد الجواز السجود على كور العمامة الذي هو لفافة العمامة وأنه يسجد ، هذا لأن العمامة كبيرة وتمنع الإنسان من السجود ، أما القلنسوة الخفيفة والطاقية والشماغ فلا تأثر في هذا ، فلا أرى حرجاً في ذلك ، لكنه لا يُغطي جبهته بهذا الشماغ وإنما يرفعه حتى تبدو الجبهه ، لو سجد على جزء من شماغه أو طاقيته فلا حرج عليه.
المقدم / هو يجعل طرف الشماغ ثم يسجد عليه
كأنه ذكر القلنسوة !
المقدم / ذكر الشماغ والقبعة
لا حرج عليه ، حتى لو وضع الشماغ ، هناك من كره ذلك من أهل العلم ، لكن الصحيح أنه لا حرج عليه لو وضع ذلك .

** طالبة أقطع 100 كيلو وأجمع الظهر والعصر في الجامعة ثم أعود إلى منزلي ؟
هو نفس جواب السؤال الأول ، لها أن تجمع وتقصر في الجامعة في نجران فترجع إلى بلدها ، حتى لو أدركت العصر هناك فإنه لا يلزمها أن تعيد .

أبو عبدالله
** يقول هناك بعض الأراضي الزراعية قد أُوقفت وهم الآن يزرعونها على المطر ، يقول ثمرة أو غلّة هذه الأوقات ماذا نعمل بها ؟
المقدم / لديهم أرض وجزء منها أوقفه والده للمحتاجين من الأسرة
غلّة الوقف يُخرجها ويُنفذها في نص الواقف ، لكن لعله لما قال تُسقى بالمياه يقصد الزكاة ، الوقف لا زكاة عليه حصة الوقف ليس فيها زكاة ، الوقف هنا جهة اعتبارية وجهة خيرية ليست عليها زكاة ، فجميع غلّة هذا الوقف هي خاصة بالوقف .

أبو أشهر من الجزائر
** يقول أحد الإخوة قد اقترض من بنك ربوي وأخذ مجموعة من آلات وأدوات المخبز يقول هل أُأَجر عليه المحل أو أدخل معه شريك ، هل يجوز لي والحالة هذه ؟
لا حرج عليه أن يؤجر عليه هذا المحل ولا ينظر إلى القرض الذي اقترض به هذا الرجل ، الكلام على أن العمل الموجود مباح وهو هنا مخبز فلا حرج عليه أن يكريه في ذلك .

أبو إبراهيم
** يقول عندي وساوس وأحياناً أفكار تتعلق بصلاتي ، يقول أنا أُأَدي الصلاة في البيت ذكر بأنها أفكار نفسية ويعيش حالة نفسية ، وذكر من ضمنها أنه يفكر أحياناً في الانتحار وطلب نصيحتكم فضيلة الشيخ
عليه بالذكر والدعاء وملازمة العبادة لله عزوجل ، وأعظم الحقيقة ما يشرح الصدر هو أن يصلي وأن يصلي جماعة مع الناس ، كما ذكرت أنا أنصحه أن يزور الطبيب ، إذا وصلت هذه الأفكار إلى حد الضيق والحرج الشديد الذي يؤدي إلى الرغبة في الانتحار وإنهاء الحياة هذه مرحلة الحقيقة غير جيدة وخطرة ، فأرى له أن يراجع الطبيب والطبيب له الحقيقة علاجات مأمونة الطبيب النفسي سوف يجد عنده الإعانة إن شاء الله عزوجل لتجاوز حالته مع دوام الذكر ودعاء الله عزوجل وإدامة الصلاة والعبادة .

الأخ حيدر من العراق
** ذكر بأن المصرف يمنح 36 مليون كما ذكر ويُعيدها أو تخرج بـ 29 مليون ، لم أفهم الصورة هذه !
نعم كأنه يقول بأن المصرف قد يتأخر ثم تتضاعف النسبة ، إذا كان يحتاج إلى هذا المسكن الحاجة الملحة ليس فقط مجرد التزيد ، فلا حرج عليه ويلتزم التزام حازم في سداد الأقساط في وقتها حتى لا يدفع هذه الزيادة والله أعلم ، أما إذا كان في سعة من أمره فلا أرى له الدخول في هذه المعاملة .

** يسأل عن الحكمة من الوضوء من لحم الإبل ؟
الحقيقة العلماء ذهبوا وجاءوا في مسألة الحكمة ، لم يرد فيها نص في قضية الحكمة ، بعضهم قال بأن اللحم فيه نوع حرارة وشدة كما يسميها البعض وتؤدي أحياناً إلى زيادة الغضب فيأتي الوضوء بإذن الله عزوجل ليطفئ هذا الجانب ، لكن هذه الحقيقة يعني استخلاصات ذكرها ابن القيم وليست منصوص وليس عليها دليل ، فالمقصود هو التعبد مثل ماكانت الطهارة تنتقض بأشياء متعددة في الشريعة وليس لها معنى معقول في ذاتها معين وإنما مجرد الالتزام والتعبد ، فكذلك أيضاً ما يتعلق بلحم الإبل هو التزام وتعبد والله أعلم .

شكر وتقدير للمفرغة : رآجية عفو الرحمن
المؤمنة بربهآ
المؤمنة بربهآ