• مرحباً بكم في منتديات ولد البحرين الإسلامية بِحُلّته الجديدة

حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ للشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

راعي الخيل

<a href="http://arabsh.com/z212beh3qdzx.html"><img
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأحد 15/3/1434هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : عبد العزيز بن فوزان الفوزان – حفظه الله –
41328992610.gif

نزيف الدماء يتركز في العالم الإسلامي منذ عشرات السنوات، لا يهدأ في مكان إلا ويشتعل في مكان آخر في مسلسل من إشغال الأمة عن قضاياها وبقائها تحت طائلة الكارثة وإطفاء الحرائق هنا وهناك، هذه الحالة قطعًا كانت لأسباب كثيرة منها ضعف المسلمين وتنازعهم واختلافاتهم، ومنها عوامل اقتصادية وسياسية لا تخفى على الجميع، لن يقف العدو مُتفرجًا على هذه البلاد الإسلامية فهو يستغل كل فرصة ينفذ من خلالها إلى أن يفعل فعلته وأن يقوم بما يخدم مصالحه أيًّا كانت هذه المصالح، يبقى السؤال ماذا يجب على المسلم وقد حصل على شيء من الوعي وأدرك مرامي هذه المؤامرات التي تجري هنا وهناك؛ في مالي الآن على قدم وساق؛ في سوريا الآن مؤارمة عالمية لإجهاض هذه الثورة وبقائها في مستوى معين دون أن تُحقق أهدافها؛ في مصر كذلك الوضع مازال غير مستقر وهناك من المكائد التي تحصل لإيقاف هذا المد الثوري؛ وكذلك في أركان، كل بقعة من بقاع الإسلام على مدى عشرات السنوات تعاني اشتعال حريقة يومًا بعد آخر؟
**هو يبدو أنه مقيم سوري في السعودية يسأل عن عدم فتح المجال لقدوم الناس في دائرة خاصة من سوريا في زيارة أهلهم هنا لمن يقيم في السعودية ، وعدته أن أطرح سؤاله في هذه الحلقة يسأل عن فتح العمرة للإخوة السوريين وكذلك زيارة العوائل هناك قد يكون لاختصاصكم في حقوق الإنسان دور في مثل هذه الأمور هناك تقاطعات سياسيه أحياناً تحصل في مثل هذه الأشياء لكن يبقى الجانب الإنساني معتبر في ذلك ؟
** يسأل بأنه يعمل في جهة خيريه تقدم استشارات لجهة خيريه بالمجان كما ذكر أو يعني لوجه الله عز وجل حيث أنها خيريه وقال بأني أعمل خارج وقت دوامي الرسمي في تقديم مثل هذه الاستشارات لأي جهة تطلبها مقابل مادي خارج دوامه الرسمي ؟
** يقول عندي عقد مع شركة راديو تاكسي وهم يبعثون لنا عناوين الزبائن عبر الجهاز وحين نذهب إليهم يدلني الزبون على العنوان أحياناً يكون هذا العنوان يطلب الذهاب إلى أماكن مشتبهه مثل ديسكوات أو أمور محرمه وفي العقد مع الشركة يمنع رفض أي زبون فماذا أصنع في هذه الحاله ؟
** يقول رجل أوقف وقفاً ولم يحدد أجرة لهذا الوقف كيف تحدد هذه الأجره وهذه الأتعاب ؟
** هل يُعد النقد وقفاً ؟
** زوجته كانت حامل قبل ثلاث سنوات ولم تصم ، ثم في السنة التي بعدها كانت تُرضع وحامل كذلك ، والسنة الثالثة كانت قد عملت عملية جراحية ، لم تصم ثلاث رمضانات أطعم أول سنة وثاني سنة وقيل له أن هذا الاطعام لا يجوز ؟
** إذا كان رجل فاتته صلاة المغرب والإمام يصلي صلاة العشاء ، ماذا يجب عليه ؟
** إذا نسي الإنسان الفريضة وقد فات وقتها ، هل يصليها حين يذكرها ؟
** يسأل عن الحديث " من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في فلاة ، فله أجر خمسين صلاة " ؟
** تسأل عن امرأة راقية تقرأ الآيات من القرآن الكريم والأحاديث بشكل واضح ، لكنها تقوم بربط أطراف الأصابع ؟
** يسأل عن بعض الألفاظ التي يطلقها بعض الإخوة الدعاة مثل ما ذكر ما نُسب للدكتور : طارق السويدان حول قوله اعتراض على الله عزوجل أو يحق لك أن تعترض على الله أو رسول الله ؟
41328992610.gif

نزيف الدماء يتركز في العالم الإسلامي منذ عشرات السنوات، لا يهدأ في مكان إلا ويشتعل في مكان آخر في مسلسل من إشغال الأمة عن قضاياها وبقائها تحت طائلة الكارثة وإطفاء الحرائق هنا وهناك، هذه الحالة قطعًا كانت لأسباب كثيرة منها ضعف المسلمين وتنازعهم واختلافاتهم، ومنها عوامل اقتصادية وسياسية لا تخفى على الجميع، لن يقف العدو مُتفرجًا على هذه البلاد الإسلامية فهو يستغل كل فرصة ينفذ من خلالها إلى أن يفعل فعلته وأن يقوم بما يخدم مصالحه أيًّا كانت هذه المصالح، يبقى السؤال ماذا يجب على المسلم وقد حصل على شيء من الوعي وأدرك مرامي هذه المؤامرات التي تجري هنا وهناك؛ في مالي الآن على قدم وساق؛ في سوريا الآن مؤامرة عالمية لإجهاض هذه الثورة وبقائها في مستوى معين دون أن تُحقق أهدافها؛ في مصر كذلك الوضع مازال غير مستقر وهناك من المكائد التي تحصل لإيقاف هذا المد الثوري؛ وكذلك في أركان، كل بقعة من بقاع الإسلام على مدى عشرات السنوات تعاني اشتعال حريقة يومًا بعد آخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وزينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مُضلين، اللهم يا قوي يا متين أصلح أحوال المسلمين والطف بهم وارحم ضعفهم وانصرهم على عدوك وعدوهم واجعل لهم من أمرهم رشدا واخذل أعداءهم واهزمهم بعزتك وقدرتك يا قوي يا عزيز.
قبل بضعة أشهر اطلعت على فديو لأحد المؤرخين أساتذة الجامعات قال يجب ونحن نعيش في الأحداث المتقلبة والعاصفة أن نتذكر ذلك اللقاء الذي عُقد عام 1907 في بريطانيا بدعوة من رئيس الوزراء آن ذاك، دعى نُظراءه في سبع دول أوروبية وقال لهم أنتم الآن تتربعون على قمة الهيمنة على العالم تملكون زمام الحضارة وقيادة العالم ولكنكم الآن في انحدار -هذا قاله قبل أكثر من مائة سنة- وتراجُع فهل تريدون أن تبقوا في القمة، أو أن ترضوا في الانحدار حتى تذهب ريحكم وتتلاشى حضارتكم وقيادتكم للعالم؟ قالوا طبعًا نريد أن نكون في القمة وقيادة العالم، فقال لهم وأنتم الآن تنحدرون وعوامل الضعف تأكل مدنِيَتكم وقوتكم وعزكم يتآكل شيئًا فشيئًا ويتلاشى هناك أمة تعتبر هي أكبر تحدٍ لكم ولثقافتكم وهي أمة العرب والعالم الإسلامي. انظر الصراحة والوضوح في هذا الأمر! وهذه من الوثائق المعروفة والمُتداولة اليوم، يستطيع الإنسان أن يقرأها، وقال لهم هذه الأمة خصوصًا الأمة العربية التي هي قلب العالم الإسلامي تبدأ من المحيط إلى الخليج في أرض شاسعة الأطراف، وكلهم يتحدثون لغة واحدة، ويستطيعون التفاهم بينهم جميعًا من أقصى المغرب العربي إلى أقصى المشرق ولا يحتاج أحدهم سواء في الناحية التعليمية أو التجارية أو الثقافية أو غيرها مُترجِم، وكلهم أيضًا يدينون بدين واحد ومقتنعون بصحة دينهم وأنه الدين الحق الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده، أيضًا هم يعيشون في قلب العالم كله في قلب الكرة الأرضية ويتحكمون بمصير العالم من خلال المضائق التي هي في بلادهم؛ مضيق باب المندب وجبل طارق و قناة السويس وغيرها من المضائق المعروفة التي هي خط سير العالم، أيضًا يقول هؤلاء أعطاهم الله عز وجل ثروات البلاد الكامنة في أراضيهم، ولذلك إن تركنا هذه البلاد مستقرة وآمنة فإنها سوف تسبقنا إلى التقدم والرقي الحضاري وتُمسك بزمام العالم فما هو الحل؟
الحل قال في أمرين: الأمر الأول أن نزرع جسمًا غريبًا في خاصرة هذه الأمة يكون تابعًا لنا ويُثير الفتن والقلائل والحروب كلما أردنا بحيث يكون هناك كما يسمونها حالة لا استقرار؛ لأن الاستقرار يدعو إلى الأمن والأمن يدعو إلى الرقي والتقدم في السلم الحضاري، نريد هذه المنطقة تظل في حالة عدم استقرار وبلبلة مستمرة بحيث ينشغلون بإطفاء الحرائق التي نُشعلها نحن مرة هنا ومرة هناك، ومع الأسف الشديد منذ ذلك التاريخ أسقطت الخلافة العثمانية التي كانت تجمع الدول الإسلامية كلها وتغطي أكبر مساحة العالم، وعلى ضعفها في ذلك الوقت كانت تلم الشمل وتُقوي الأمة وتُجابه فيها أعتى الأمم؛ أسقطوا هذه الخلافة، سلطوا العرب والمسلمين بعضهم على بعض، أوجدوا تلك الثورة العربية كما يسمونها ضد الترك، ثم ثارت القوميات العربية ثم بدأت الشعارات الجاهلية تنبت شيئًا فشيئًا هنا وهناك وأُبعد الإسلام ونُحي عن الحياة من قبل مع الأسف حكام ظلمة زرعوهم في كثير من بلدان العالم الإسلامي، هم مسلمون بالاسم ولكن لا دين لهم ولا وطنية حقيقية، وهم عبيد كراسيهم ومصالحهم.
اليوم الحمد لله بعد هذا الربيع العربي تغيرت المعادلة، وهذا الذي يُخيفهم الآن، وهو الذي جعلهم يحرصون على إثارة الجروح الغائرة لتسيل منها الدماء المسلمة ونظل في حالة بلبال مستمر وعدم استقرار، فعلا إذا تأملت يا أخ أحمد الآن في العالم كله أين تسيل الدماء وأين تصنع الحروب وتثور الفتن؟ هي في العالم الإسلامي؛ في سوريا هذا الجرح النازف الذي يُقتل فيه المئات يوميًا والعالم يتفرج اللهم إلا لمجرد تصريحات واستنكارات لخداع العالم وربما في الخفاء وربما هم يدعمون تلك الجهات المجرمة والداعمة لهذا النظام الإرهابي الفاقد لإنسانيته وشرعيته وكرامته ووطنيته، أيضًا تجد الحال الآن ما يحصل من الفتن وسفك الدماء حتى في مصر كلما قلنا إن شاء الله استقرت أمورها يُثيرون فتنة أخرى، لا يريدون لهذا البلد أن يستقر، حتى في تونس وفي ليبيا انظر ما يزال الأمر فيه اضطرابات لأجل أن لا تستقر هذه الأمة ويتمنون أن تتمزق هذه البلاد خصوصًا بلاد الربيع العربي إلى دُويلات بحيث يتحكمون بها ويُثيرون بعضها ضد بعض كلما أرادوا، الذي يحصل أيضا القتل في العراق، في افغانستان، في بورما، في مالي أيضًا، وإن كان لا شك بعض جهلة المسلمين ومجرميهم الذين أحيانًا يؤتون من قِبَل جهلهم وأحيانًا يكونوا عُملاء لهؤلاء الأعداء يحركونهم متى ما أرادوا، هم يُعطونهم غطاءً شرعيًا لكي يتدخلوا ويُفسدوا ويقتلوا ويستولوا على خيرات المسلمين ويُهيمنوا على بلادهم لكن هذا شيء مُحزن؛ إذًا نحن أمام حرب حقيقية لا تريد لأمة الإسلام أن تنتصر ولا أن تستقر فيجب أن نُعد العدة لمقاومة هذا الظلم الذي يقع علينا وأن يكون عندنا أيضًا سعة أفق وبعد نظر ومعرفة بما يُحاك لنا بحيث نُحسن التعامل معها بما أمر الله عز وجل وبما يحفظ مصالحنا وقوتنا حتى نجابه هذا الظلم، والله عز وجل أخبرنا عن هؤلاء الأعداء منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل منذ عهد آدم عليه الصلاة والسلام ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُ‌دُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ ﴿البقرة: ٢١٧﴾ لاحظ كيف! لا يزالون يعني لا يمكن أن يفتروا، سيحاربونكم بكل الوسائل وعلى جميع الأصعدة وبكل طريقة يمكنهم ذلك؛ عبر الحرب العسكرية والحرب الثقافية التدميرية والحرب غير الأخلاقية التي تستهدف القيم الأخلاقية وكذلك الحرب الإعلامية التي تعتبر الآن من أخطر أنواع الحروب ومع الأسف تُفسد الشعوب والأمم من داخلها وباختيارها وتُفسد أبناءنا وبناتنا في عُقر دارنا، فإذًا هي حرب شاملة يُراد بها إضعاف هذه الأمة وإبقائها تابعة ذليلة لأعدائها.
يجب أن يكون لدينا إدراك لهذا الخطر وأن نبحث خاصة القادة والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني والمفكرين وأُلي الرأي والخبرة أن نكون على قدر المسؤولية وعلى قدر هذه المرحلة التي نعيشها بحيث نضمن لبلادنا وأوطاننا وأمتنا الأمن والأمان والاستقرار ثم إن شاء الله الرُقي والصعود في سلم الحضارة.
أيضًا لا نعطي الأعداء ذريعة بجهلنا أحيانًا وحماقتنا واستعجالنا للأمور بحيث يستخدمونها للإضرار بنا وتحقيق مقاصدهم من خلالنا، ونحن كما قال الله عز وجل عن هؤلاء الأعداء ﴿وَلَن تَرْ‌ضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَ‌ىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ ﴿البقرة: ١٢٠﴾والله لن يُرضيهم شيء ولو كنت معهم أحلى من العسل ولو حاولت استرضاءهم والتنازل لهم بأكبر قدر ممكن لن يُرضيهم ذلك إلا أن تكفر كما كفروا ولذلك لابد أن نواجه الظلم كائنًا ما كان ومن أي جهة كانت.
41328992610.gif

عبد السلام من السعودية
**هو يبدو أنه مقيم سوري في السعودية يسأل عن عدم فتح المجال لقدوم الناس خاصة من سوريا في زيارة أهلهم هنا لمن يقيم في السعودية ، وعدته أن أطرح سؤاله في هذه الحلقة يسأل عن فتح العمرة للإخوة السوريين وكذلك زيارة العوائل هناك قد يكون لاختصاصكم في حقوق الإنسان دور في مثل هذه الأمور هناك تقاطعات سياسيه أحياناً تحصل في مثل هذه الأشياء لكن يبقى الجانب الإنساني معتبر في ذلك ؟
لاشك أنه ليس إنساني فقط فهو واجب ديني وأخوي هؤلاء إخواننا في الله عزوجل وهم يواجهون أبشع أنواع الظلم والهجرة ويجب أن نبذل كل مانستطيع حكومةً وشعباً لنصرتهم ومواساتهم وإيوائهم صحيح أن هذا يحتاج إلى أن نضع له ضوابط تحقق المصلحه لهؤلاء وتدفع عنّا الشرور والمفاسد لأن هذا ربما قد يستغل حتى من قبل شبيحة النظام وأزلامه للإفساد في بلادنا هذا وارد وبقوه لكن أيضاً لايعني أن نتخلى عن إخواننا أو نقصر معهم لأننا نخشى من حصول مثل هذا يمكن أن تضبط القضية بمثل ماتضبط الحمدلله الآن في تركيا وفي الأردن وفي لبنان وغيره من الدول المجاوره يكونون في مأوى وفي أماكن مناسبة ولائقة وفيها مقومات الحياة الكريمة ولايدخلون البلد إلا بإذن ويعرفون بأسمائهم أنا حقيقة قبل أسابيع جاءني مقترح من أحدالإخوة أتمنى من المسئولين في السعودية أن يدرسوه بعناية وأظن أنه لن يكلف شيئاً ويمكن الشروع فيه في أقرب فرصه يقول هذا المقترح وأنا أشكر الذي أرسله إلي عندنا ولله الحمد المخيمات التي في منى مجهزة بكل مايحتاجه الإنسان للعيش الكريم وفي أطهر بقعه فماذا لو فتحت هذه المخيمات لهؤلاء اللآجئين السوريين أولاً بالقرب من مكة ولله الحمد في مكة وبالقرب من الحرم وفي أماكن تتوفر فيها كل مايحتاجه الناس من ماء وكهرباء وبنية تحتية ولله الحمد وهي قائمه ليست تحتاج إلى تكاليف ويمكن ضبطها بأخذ الهويات ومعرفة أصحابها وتحركاتهم وتنقلاتهم ويمكن أن يشترط عليهم ألا يغادروا منطقة مكة وماحولها وهكذا هذا مقترح لكن لو كان ذلك متعسراً لأي سبب من الأسباب ما المانع أن يفتح المجال لإيواء هؤلاء اللآجئين في الحدود مع سوريا وهو يقام عليهم بكل مايحتاجونه وأن لايظل هؤلاء يعانون من الجوع والبرد وضيق الأماكن الشيء الذي والله يدمي القلوب وسنسأل والله عن هذا خاصة وقد أغنانا الله سبحانه وتعالى ومكننا في الأرض فلا يجوز أن نتساهل في هذا الأمر ومع ذلك أيضا يجب دعم إخواننا الذينهُجّروا إلى الدول المجاوره من سوريا في تركيا ولبنان وفي العراق وفي الأردن والحمد لله هناك جهود كبيرة ولله الحمد رسميه وشعبيه لكن لايزالون بحاجه إلى دعم أكبر ووقفة أكثر .
41328992610.gif

الأخ محمد
** يسأل بأنه يعمل في جهة خيريه تقدم استشارات لجهة خيريه بالمجان كما ذكر أو يعني لوجه الله عز وجل حيث أنها خيريه وقال بأني أعمل خارج وقت دوامي الرسمي في تقديم مثل هذه الاستشارات لأي جهة تطلبها مقابل مادي خارج دوامه الرسمي ؟
إذا كانت الجهة التي يعمل معها موظف أذنت له بذلك أو لم تمنعه في العقد من العمل مع غيرها فلا بأس هو حر مادام أنه خارج وقت الدوام فله أن يفعل لكن إن كان اشترطوا عليه في العقد وهذا معتاد في بعض الشركات أن لايعمل مع جهة أخرى فلا يجوز له أن يأخذ خاصة أنه يعمل بأجره لو كان متطوعاً لكان الأمر أيسر وهذا إحسان وماعلى المحسنين من سبيل لكن كونه موظففي هذه الشركة وطبيعي يكون جاء على كفالتها ويسكن في سكنها ثم يذهب ويعمل عند غيرهم بأجره فهذا يجب أن ينظر فيه إلى العقد إن كان العقد لايمنعه من ذلك فلاحرج عليه بشرط ألا يؤثر عمله خارج الدوام على عمله الرسمي لأن بعض الناس يحمله الجشع والطمع على أن يعمل ساعات طوال يعمل في تلك الشركة الأصلية التي هو موظف عندها ثماني ساعات أو ربما أكثر ثم خارج الدوام يعمل مثلها يعني ستة عشر ساعة أو قريب منها فيأتي في الصباح منهكاً متعباً لايستطيع أن يقوم بعمله على الوجه الأكمل هذالايجوز له حتى ولو لم يشترط عليه في العقد ألا يعمل عند غيرهم لكن إذا كان سيعمل عملاً محدوداً لايؤثر على عمله من الغد وأيضاً الشركة التي يعمل معها لاتمنعه من ذلك فلا حرج .
41328992610.gif

من فرنسا الأخ عبد العزيز
** يقول عندي عقد مع شركة راديو تاكسي وهم يبعثون لنا عناوين الزبائن عبر الجهاز وحين نذهب إليهم يدلني الزبون على العنوان أحياناً يكون هذا العنوان يطلب الذهاب إلى أماكن مشتبهه مثل ديسكوات أو أمور محرمه وفي العقد مع الشركة يمنع رفض أي زبون فماذا أصنع في هذه الحاله ؟
هو كونه يأخذ شخصاً من عند المكان المشبوه أو المحرم ليوصله إلى بيته لاحرج
المقدم / لا هو يريد أن يوصله إلى المكان المشبوه يقول ولا أعلم إلا بعد أن يُقل هذا الزبون ويذكر له ذلك الزبون وعقد الشركه يمنع الرفض ؟
على أية حال إذا كان يتكرر معه هذا كثيراً فلا شك أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان والله عزوجل يقول ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) وإن استطاع أن يقنع الشركه أنه لايستطيع أن ينقل مثلهؤلاء فبها ونعمة وقد أعفوه إن لم يستطع فليبحث عن عمل آخر نعم لايلزمه أن يترك العمل إن لم يجد غيره لكن يجتهد في البحث عن عمل آخر ولو بأجر أقل منه قليل ليبارك الله سبحانه وتعالى فيه بالحلال أبرك من هذا العمل المشبوه والذي يختلط في الحلال والحرام ولابأس أن يبقى في هذه الشركة إلى أن يجد عملاً لكن يجتهد في البحث عن عمل
المقدم / في فرنسا ؟
في فرنسا وغيرها
المقدم / لو كان الشخص الذي ينقله كافر هل يؤثر فيه الحكم مثلاً ؟
فلاشك في الكفر ذنب لاشك أنه أيسر وأهون
41328992610.gif

الأخ أبو صالح
** يقول رجل أوقف وقفاً ولم يحدد أجرة لناظر هذا الوقف كيف تحدد هذه الأجره وهذه الأتعاب ؟
أولاً أوجه نصيحتي لمن عزم على الوقف أن يجتهد في ضبط وقفه بالتأكيد على ناظر الوقف سواءً كان فرداً أو جماعه ونصيحتي من خلال تجربه ومعاناة في هذا الجانب وقد كتبت في هذا بحثاً مطولاً وسينشر إن شاء الله الشهر القادم في مجلة العدل بعنوان مسئولية الدولة عن حماية الأوقاف تكلمت عن المسألة بإفاضة وذكرت الواقع المر مع الأسف في التجارب القريبه والبعيدةنصيحتي لمن كان لديه وقف وخاصةً إذا كان وقفاً مثمناً ألا يقتصر على ناظر واحد بل تكون نظارةً جماعية مكونةً على الأقل من ثلاثة أشخاص وينص في صك الوقفية الذي يجب أن يصدر فيه صك من المحكمة ويوثق في حياةالواقع قبل موته يبادر بهذا أن هؤلاء النظار هم المسئولون عن النظاره في هذا الوقف ورعايته وصرف ريعه في المصارف التي حددها الوقف وتبينالمصارف بالتفصيل ويختار أفضل المصارف مماهو الأكثر نفعاً وأشدُّ حاجةً من مصارف البر والخير أيضاً يؤكد على أن هؤلاء النظار إذا عرض لواحد منهم عارض من وفاة أو تخريف أو انشغال بحيث لايستطيع أن يستمر في النظاره فيجب على الاثنين الباقيين أو المجموعة الباقية أن تختار في أقرب فرصة بديلاً عنه بحيث إن شاء الله تستمر النظاره على هذا الوقف إلى قيام الساعة لأننا نلاحظ بعض الأوقاف مادام الناظر الأول سواء كان هو الواقف أو غيره ممن اختاره الواقف إنساناً فيه قوة وأمانة وعنده حرص وإدراكللمسئولية وعظم الأمانة الملقاة على عاتقه تجد أن الوقف ناجحاً وله ريعٌ كثير ويوزع في مصارفه الشرعية التي حددها الواقف ونص عليها فإذا مات الإنسان ضاع هذا الوقف إما ان يؤكل أو يضيع لايجد من يرعاه ويقوم على عمارته وصيانته ولهذا ينبغي أن نجتهد في تعيين مجلس نظاره حتى في الوقف الذريوهو في نظري أهم لكثرة مايقع من الأوقاف الذرية والتلاعب بها من قبل مع الأسف الشديد من بعض الورثة وغيرهم لايكتفى بشخص واحد يعين مجلس نظاره من عدد من الأبناء والبنات من خيارهم وعقلائهم حتى وإن لم يكن له إلا بنات يكون مجلس من البنات أفضل هؤلاء البنات وأكثرهن عقلاً وديانة ويوثق لدى المحكمة وينص فيه كما ذكرت أنه إذا مات أحدهم أو عرض لهعارض يمنعه من الاستمرار الباقيان مع بقية النظار يعينون واحداً بديلاً عنه بحيث إن شاء الله تستمر النظارة إلى قيام الساعة ، في تحديد الأجره ينبغي للواقف أيضاً أن يحدد الأجره وحتى لو قالوا لانريد ويحددها أن الناظر لايريد كذا وتصرف في مصارف الوقف لكن إذا جاء غيرهم ربما لايقوموا بهذا الوقف إلا بأجره وهذامن حقه لاحرج عليه فيه ولا إثم وهو محسن وإذا صدقت نيته يؤجر إن شاء الله أجراً عظيماً وإذا أخذ أجرته كما يؤخذ الإنسان الذي يعلم العلم الشرعي في المدارس والجامعات والإمام والمؤذن وغيرهم الذين يأخذون أرزاق من بيت المال هذا من جنسه لكن يجتهدون في إصلاح نيتهم ويريدون النصح بهذا الوقف والواقف والموقوف عليهم فيؤجرون إن شاء الله أجراً عظيماً أيضاً مسألة إذا قدر أنه لم يحدد الأجره لهذا الواقف أو أعطاهم أجرةً أقل من أجرة المثل فإنه في هذه الحال نص جمهور أهل العلم على أنه يجب الرجوع إلى القاضي وهو الذي يحدد أجرة المثل المناسبة لهذا الناظر ولايجوز أن يحددها هو بنفسه لأنه متهم بمحاباة نفسه فقد يأخذ أكثر مما يستحق ولا أيضاً يجوز تحديد الأجره في كل وقف ولكل شخص بل هذه تختلف باختلاف الأوقاف وباختلاف الأزمنة وباختلاف الأمكنة وباختلاف الأحوال وباختلاف الأشخاص هذا يعني فرق في كل الإدارات تجد شخصاً أميناً وصاحب خبرة وقوة في العمل { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } كماقال الله ، هذا يستحق أجرة أكثر ممن هو دونه في هذه المواصفات الوقف الكبير أيضاً الذي هو بمئات الملايين أو حتى بالمليارات ليس كالوقف الذي لايزيد عن العشرات أو مئات الألوف ولهذا يحددها القاضي ويعطيه أجرة المثل بقدر تعبه وجهده المعتاد في مثل هذه الأوقاف .
كذلك في قضية الزيادة كما ذكرت لو كان حدد له الواقف أجره قليلة ويرى أنها غير منصفة وغير عادلة من حقه أن يرفع الأمر إلى القاضي وينظر فيها ، فإن كان يستحق أن يُزاد في أجرته فيزيده القاضي ويُصدر بهذا صكاً ، ولا يُجعل الأمر للنُظار حتى لو كانوا أمناء وصادقين وأتقياء ، لأنه سيكون محل التهمة على الأقل يصرف التُهمة عن نفسه .
المقدم / لو أوقف إنسان عمارة مثلاً على أولاده ما تناسلوا ، ثم توفي أحد هؤلاء الأولاد ولو أولاد وله ورثة هل يُصرف جزءه لهم
هذه حسب نص الواقف ، بإجماع العلماء يجب التقيد بشروط الواقف ما لم تُخالف الشرع فيجب التقيد بها ، له أخرجه بهذه الشروط فلا يجوز أن يُصرف في غير ما أخرجه له ، لأن هذا المال ماله في الأصل وهذا مُجمع عليه بين العلماء أن الالتزام بشروط الواقف واجب شرعي إلا ما خالف منها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مخالفة الشريعة والعدل ، أو مصلحة الوقف
حتى أحياناً قد يرى الشروط ويشترطها في الوقف ثم تقتضي المصلحة إلغاء شرطه فإذا كانت المصلحة تقتضي إلغاء فيُلغى لكن عن طريق القاضي ولا يستبد به الواقف لاحظت كيف ، وإذا كانت أيضاً بعض الشروط مُجحفة كأن يجعل مصرف الوقف للأبناء دون البنات هذا يحصل من بعض الجهله مع الأسف ، أو لبعض الأولاد دون بعض هذا ظلم لا يجوز يا أخي " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " في حال الحياة وبعد الموت أيضاً ، هذه أيضاً لا يصح لكن الذي يُلغي هذا الشرط هو القاضي وليس الناظر أو الورثة يستبدون بهذا ، لأنهم أحياناً قد يكونون محل تهمة ، فعلوا هذا ليضروا فلاناً أو الجهة الفلانية دون تلك أو يحصل بينهم شقاق أو نزاع ، لكن مادام جاء عن طريق القضاء فليس لأحد كلام يكون الحُكم ملزماً
فإذا كان الواقف نص في صك الوقفية أو في الوصية حتى لو لم تصدر من المحكمة بعد ستُوثق فيما بعد إذا كان مشهوداً عليها أو مختومة بختمه المعروف ونحوه ، نص على أن مصرف الوقف هو لذريته وذراريهم من بعدهم ، فيكون فعلاً إذا مات شخص يُصرف نصيبه لذريته
وإن كان نص على أنه لذريته بعد ذهاب البطن الأول يُصرف للبطن الثاني ، هذا واضح أنه إذا مات أحدهم لا يُعطى ذريته شيئاً إلا إذا ذهب البطن الأول كلهم أقصد أبناءه وبناته من صلبه ، على حسب الوصية حسب ما أوصى به .
أنا سُئلت في تويتر والسؤال تكرر مراراً لو أوصى بأن الوقف هو على ذريته يعني من بنين وبنات ثم على ذرية الأبناء من بعدهم دون أبناء البنات هل هذا جائز أو غير جائز ؟ ، هو محل خلاف بين الفقهاء والذي عليه الجمهور أنه جائز لأنه كما قيل
بنونا بنو أبناءنا وبناتنا ... أبناءهن أبناء الرجال الأباعد
فعلاً أبناء البنات سينسبون إلى أُسر أخرى للأزواج ، فالصحيح أنه يجوز ولكن الأفضل و الأعدل والأكمل أن يجعله لابناءه وبناته ولأولادهم من بنين وبنات من بعدهم للجميع ، هذا هو الأعدل والأفضل لكنه لو جعله للأبناء والبنات ثم بعد وفاتهم وانقراضهم جميعاً يكون فقط لأولاد البنين ذكور وإناث دون أولاد البنات فهذا جائز ، وإن كان الأفضل والأكمل كما ذكرت أن يكون لذرية الأبناء والبنات جميعاً .
41328992610.gif

** هل يُعد النقد وقفاً ؟
نعم ، وقف النقود هذا اختلف فيه الفقهاء ، نحن نعرف أولاً أن الوقف هو تحبيس الأصل أو العين الموقوفة وتسبيل المنفعة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه " إن شئت حبّست أصلها وسبّلت ثمرتها " ، الوقف هو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة ، الأصل بمعنى أنه أوقف مثلاً هذه الطاولة أو أوقف هذا المبنى أو أوقف هذه الكاميرا مثلاً التي أمامنا في وجوه البر والخير ، فهذه لا يجوز بيع العين لا يجوز بيعها إلا إذا تعطلت وأريد نقلها إلى عين أخرى أنفع منها أو استبدالها بغيرها ونحوه ، وأيضاً البيع والاستبدال وغيره لابد أن يكون عن طريق القاضي لا يستبد به الناظر كما قلت لأنه قد يكون متهماً ، وربما أحياناً يكون قصير النظر فيرى أن هذا من المصلحة وهو في الواقع ليس من المصلحة وليس فيه غبطة للوقف فيجب فيه الرجوع للقاضي ، وهنا تأتي أهمية مسؤولية الدولة عن حماية الأوقاف سواء كانت أوقافاً خيرية عامة أو أوقافاً أهلية ذرية خاصة .
يبقى أنه النقود كيف إذا حبّست أصلها وسبّلت منفعتها يعني ماذا يُستفاد منها ؟ ، يعني النقود لا تتوالد النقود تبقى على حالها وربما تنقص قيمتهم عليها ، هذا حجة من منعوا وقف النقود ، ومن أجازوها وهو الراجح وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره أنه يجوز وقف النقود ، طيب ما المصلحة منها ، ما الفائدة ، مادام أصلها لا يُباع لا يتصرف فيه ؟ ، الاقراض يمكن اقراضها فهو أوقف مثلاً مئة ألف ريال وقفاً تُقرض للمحتاجين والحمد لله يبقى أصلها يُسترجع .
41328992610.gif

أبو سدرة من العراق
** زوجته كانت حامل قبل ثلاث سنوات ولم تصم ، ثم في السنة التي بعدها كانت تُرضع وحامل كذلك ، والسنة الثالثة كانت قد عملت عملية جراحية ، لم تصم ثلاث رمضانات أطعم أول سنة وثاني سنة وقيل له أن هذا الاطعام لا يجوز ؟
أولاً كونها أفطرت بسبب الحمل والرضاعة وربما أيضاً حمل آخر ثم بسبب المرض هي معذورة ولا إثم عليها ولله الحمد والمنة في كونها لم تصم ، لأن الله عزوجل لما ذكر وجوب الصوم قال ( وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال " وخذوا برخصة الله التي رخص لكم " وقال " إن الله يُحب أن تؤتى رخصه ، كما يُحب أن تؤتى عزائمه " وفي رواية " كما يكره أن تؤتى معصيته " ، والنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه قال " إن الله وضع شطر الصلاة – يعني نصف الصلاة – عن المسافر ، والصوم عن المسافر والمرضع والحُبلى – يعني الحامل – " فالحمد لله هي فعلت خيراً وأخذت برخصة الله هي إن شاء الله مأجورة على ذلك ولكن يلزمها القضاء مادامت تستطيع ، وأنا سألت الأخ عبدالله هل تستطيع صيام رمضان القادم إن شاء الله إن أطال الله في عمرها ، قال : نعم ، إذن هي يا أخي قادرة على الصوم لكن إن كانت الآن مريضة فالحمد لله لا يلزمها لا تشق على نفسها وهي معذورة ، حتى لو جاء رمضان اليوم وهي مريضة تفطر رمضاناً رابعاً ، فإن كانت تستطيع أن تصوم في الأيام المقبلة أو بعد أشهر أو بعد رمضان القادم فالواجب عليها هو قضاء تلك الأشهر التي أفطرتها ،
إن كانت تخشى ألا تستطيع وربما تتراكم عليها رمضانات عديدة ففي هذه الحال فمن حقها أن تُطعم عن كل يوم مسكيناً وهي معذورة وأدت الواجب عليها لأن الله سبحانه وتعالى جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير بينهما ، ففي هذه الحال تُطعم عن كل يوم مسكيناً ، لكل مسكين نصف صاع حوالي كيلو وربع من الطعام أياً كان نوعه من الرز أو البر ويُجزئها ، لكن كما قلت إن كانت قادرة على الصوم ولا يشق عليها مشقة خارجة عن المعتاد فالواجب عليها الصوم .
41328992610.gif

هدى
** إذا كان رجل فاتته صلاة المغرب والإمام يصلي صلاة العشاء ، ماذا يجب عليه ؟
نعم هذا يتكرر كثيراً خصوصاً في حق المسافر أو ربما إنسان نام عن الصلاة أو نسيها ودخل والإمام يصلي العشاء وهو لم يصلي المغرب ، نقول له ادخل مع الإمام بنية صلاة المغرب فإن كانت فاتتك ركعة أو أكثر فإن في هذه الحال الحمد لله تُتم مع الإمام حتى يسلم ثم تقوم وتأتي بالركعة الثالثة ، وإن كان فاتتك ركعتان تصلي معه الركعتين وتأتي بركعة ثالثة ، إن كان فاتك ركعة واحدة فإنك في هذه الحال تصلي معه بنية المغرب وتسلم معه لأنك صليت ثلاث ركعات ، أما لو كنت أدركته من أول الصلاة لم يفتك شيء فتدخل معه بنية المغرب ثم إذا قام الإمام للرابعة في حقه تجلس أنت في التشهد وتقرأ التشهد وبامكانك أن تكرره أو تكثر من الدعاء في النهاية ثم تنتظر حتى يُسلم الإمام فتسلم معه ، فتكون أدركت الإمام في الجماعة وصليت صلاة المغرب في وقتها يعني قبل العشاء ثم تقوم وتصلي صلاة العشاء .
41328992610.gif

** إذا نسي الإنسان الفريضة وقد فات وقتها ، هل يصليها حين يذكرها ؟
نعم هذا السؤال الحقيقة مهم جداً خصوصاً للمرضى ومن في حكمهم أو من نام عن الصلاة أو نسيها ، وهذا أنا استغرب حقيقة هذا الظن ما أدري من أين جاءهم ؟! ، يظنون إذا فاتك مثلاً صلاة العصر لا تقضي صلاة العصر إلا من الغد بعد العصر ! ، من أين لكم هذا ؟! ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول " من نام عن صلاة أو نسيها فلصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها " ، وقتها حين الذكر أو القيام من النوم هذا نص صريح فتوى من النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يقل انتظر حتى يأتي نظيرها من الغد ، هذا خطأ حقيقة يقع فيه بعض الناس جهلاً منهم ، إن كان فاتك أكثر من صلاة افرض أنه نام عن صلاة الظهر والعصر والمغرب كلها فقام ، نقول نعم تصلي أول ما تقوم تصلي صلاة الظهر ثم تصلي العصر ثم تصلي المغرب .
41328992610.gif

صالح
** يسأل عن الحديث " من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في فلاة ، فله أجر خمسين صلاة " ؟
أنا لا أعرف هذا الحديث لعلي أراجعه إن شاء الله أتأكد منه ، لكن الأحاديث الواردة في فضل الوضوء وتكفيره للسيئات ورفعه للدرجات أحاديث عجيبة والله يا أخي ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره " ، سبحان الله العظيم يعني شيء عجيب ، وفي الحديث الآخر قال " إذا غسل وجهه خرجت ذنوبه مع آخر قطرة من قطرات الماء من وجهه ، وإذا غسل يديه خرجت خطاياه التي ارتكبها بيده مع قطر الماء أو مع آخر قطر الماء " إلى آخر الحديث ، النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً قال " من توضأ نحو وضوئي هذا " وفي رواية " من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه – يعني خشع في صلاته – غفرت ذنوبه " .
41328992610.gif

أم عبدالله
** تسأل عن امرأة راقية تقرأ الآيات من القرآن الكريم والأحاديث بشكل واضح ، لكنها تقوم بربط أطراف الأصابع ؟
على اية حال مادامت المرأة موثوقة وقراءتها معروفة هي من القرآن والأدعية الصحيحة المفيدة ، فكونها قد تربط أطراف الأصابع ثم تضغطها بالدبوس خصوصاً إذا كان في هذه المرأة مس أو شكت في هذا فإن كان هذا مجرب نفعه وربما يُراد به حبس الجن حتى لا يخرج أثناء القراءة ثم يعود فهذا لا أرى فيه حرجاً إن شاء الله ولا بأس ، مثله أيضاً العسل إذا كان فيه من الأطعمه المباحة عسل وكذلك كما ذكرت أعشاب إن شاء الله أنها صحيحة وليس فيها سحر أو شعوذة أو ربما أعشاب محرمة وهذا يعود إلى الثقة بالمرأة ، إذا كانت موثوقة ومشهود لها بالخير فإن شاء الله أنها مفيدة .
41328992610.gif

أبو يزيد
** يسأل عن بعض الألفاظ التي يطلقها بعض الإخوة الدعاة مثل ما ذكر ما نُسب للدكتور : طارق السويدان حول قوله اعتراض على الله عزوجل أو يحق لك أن تعترض على الله أو رسول الله ؟
هذا أنا أجزم أنه سبق لسان في الحقيقة من الأخ الدكتور طارق هداه الله وهو خطأ فادح ، يعني سبحان الله يعني نعامل الله كما نعامل الخلق المجبولين على النقص والتقصير ! ، يعني يجب أو يوقّر الله عزوجل وأن تُعظم حرماته ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ، (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ) ، مع فهمي لمقصوده إنه والله أحياناً يكون لك وجهة نظر فيما جاء لك عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد تُوردها على سبيل الاستفهام والاستغراب لجهلك أنت كلام الله حق يجب أن نتهم عقولنا دائماً ، هو قصده هكذا لا بأس أن تُبدي وجهة نظرك ربما يقصد هذا لكن يجب التأدب مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع شريعة الله ، لا نأتي نقول هذا الكلام جُزافاً ونجرأ الناس على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى شريعته .
41328992610.gif

شكر وتقدير للمفرغة : رآجية عفو الرحمن
شموع الليل
 
رد: حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ للشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك .
 
رد: حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ للشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

بارك الله فيكم وجزاكم خيراَ
 
رد: حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ للشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

نفع الله بكَ الإسلام والمسلمين أخي الفاضل
 
رد: حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ للشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -



بارك الله فيكم وجزاكم خيراً
 
عودة
أعلى