ابو كرم
Active Member
جميل يا احباب ان نربي ابنائنا هكذا
ابي دخل على الغرفه
مره قبل الفجر ليوقظني للصلاه
فوجدني ساجدا - فما كان منه الا ان نزل على ركبتيه وقبل راسي وانا ساجد ثم خرج من غرفتي -
انتهيت من صلاتي وانا مندهش مما حصل -مازلت على سجادتي احاول القيام من عليها لكن قدماي لا تحملاني ، شعرت كان يداي تنتفضان من هول ما جرى::-
هنا اذ ارتفع صوت المؤذن يعلن للدنيا عن صلاه الفجر. قمت من على سجادتي . لبست ملابسي. خرجت الي المسجد وانا اتسائل لماذا فعل ذالك
طوال عمري وانا الذي اقبله على راسه..وعلى يده.. اما اليوم فالصوره ارعبتني
هل رائ رؤيا افزعته ام رائ شيئا افزعه
ما زالت الحوارات بداخلي حتى دخلت المسجد ومن عادتي ان ادخل واصلي في ميامين الصفوف ولكن هذه المره توجهت للجهه الاخرى حتى لا اراه او يراني قبل الصلاه..
انتهينا من الصلاه،وانتظرت متى يخرج الناس من المسجد وانا استرق النظر كل دقيقه لارى ان كان الناس قد تناقصوا؛ولاني اعلم انه لايخرج قبل الشرووق؛
اريد ان اذهب واجلس معه واساله عما فعله اليوم ..
قبلت راسه وجلست بجواره
تبسم لما شعر بي اغلق مصحفه والتفت الي بابتسامته الرائعه المثقله بعناء السنين ودفئ الطاعه
ابي يا حبه قلبي ويا نور بصري
ونبض روحي لماذا فعلت ذالك
لماذا نزلت بركبتيك على الارض لتحملني عناء الالم بنزولك؛ ولماذا قبلتني على راسي لترهقني بواجبات السداد التي لا يمكنني ان اوفيها؟
هنا وجدت ان ابتسامته اختلطت بعبرات ودمعات كادت ان تختقتي قبل ان تخرج منه نظر الى عيني وقال: والله لولا عاطفة الابوة لقلت:حرام ان تعيش في دنيانا
لم اتمالك نفسي،بكيت،قبلت رأسه ويده،وقلت له:انما انا نبت سقيته انت ،وارتوى من معينك ،وما زال يتعلم من مدرستك ،ولولا ان يقال كل انسان بوالده معجب ،لقلت:هنيئآ للأرض والدنيا بوجود امثالك...
هذه قصه ليست من نسج خيالي،إنما هي صوره حيه لأخ اعرفه واعرف والده.
قد يقول قائل:انها مبالغات الأبوه وانبهار البتوة،وحق لكل واحد منهما ذاك، ولكني عندما جلست اتامل قوليهما وجدت فيه الكثير من الصواب.
فالأب يرى احوال شبابنا اليوم ما بين سهر ولعب وسينما وسفر وغناء وتدخين ومباريات وافلام ومسرحيات وتأخر عن الصلوات،ثم هو في وسط هذاالزحام المنتشر من الملهيات
يرى ولدآ لا يفتر عن الطاعه.
صوام قوام، عابد زاهد يقبل بالقليل ولا تفتنه شهوات الزمان . . قلبه معلق بالشوق للجنان والخوف من النيران.
وولد يرى والده الشيخ الكبير
لا ينقطع عن مصلاه ولا يفتر عن الصدقه. ولا يقطع مصحفه. مع ما اتاه الله من خير الدنيا الا انه متواضع لاخر درجه
جميل يا احباب ان نربي ابنائنا هكذا ثم نفرح بجني الثمار بصلاحهم
وجميل ان يكون الاباء قدوه لابنائهم فيمثلون لهم الصوره الرائعه للدين .......
اللهم ارحم اباءنا وامهاتنا واغفر لنا تقصرينا تجاههم وبارك في ذرياتنا واجعلهم من الصالحين والمصلحين........
ابي دخل على الغرفه
مره قبل الفجر ليوقظني للصلاه
فوجدني ساجدا - فما كان منه الا ان نزل على ركبتيه وقبل راسي وانا ساجد ثم خرج من غرفتي -
انتهيت من صلاتي وانا مندهش مما حصل -مازلت على سجادتي احاول القيام من عليها لكن قدماي لا تحملاني ، شعرت كان يداي تنتفضان من هول ما جرى::-
هنا اذ ارتفع صوت المؤذن يعلن للدنيا عن صلاه الفجر. قمت من على سجادتي . لبست ملابسي. خرجت الي المسجد وانا اتسائل لماذا فعل ذالك
طوال عمري وانا الذي اقبله على راسه..وعلى يده.. اما اليوم فالصوره ارعبتني
هل رائ رؤيا افزعته ام رائ شيئا افزعه
ما زالت الحوارات بداخلي حتى دخلت المسجد ومن عادتي ان ادخل واصلي في ميامين الصفوف ولكن هذه المره توجهت للجهه الاخرى حتى لا اراه او يراني قبل الصلاه..
انتهينا من الصلاه،وانتظرت متى يخرج الناس من المسجد وانا استرق النظر كل دقيقه لارى ان كان الناس قد تناقصوا؛ولاني اعلم انه لايخرج قبل الشرووق؛
اريد ان اذهب واجلس معه واساله عما فعله اليوم ..
قبلت راسه وجلست بجواره
تبسم لما شعر بي اغلق مصحفه والتفت الي بابتسامته الرائعه المثقله بعناء السنين ودفئ الطاعه
ابي يا حبه قلبي ويا نور بصري
ونبض روحي لماذا فعلت ذالك
لماذا نزلت بركبتيك على الارض لتحملني عناء الالم بنزولك؛ ولماذا قبلتني على راسي لترهقني بواجبات السداد التي لا يمكنني ان اوفيها؟
هنا وجدت ان ابتسامته اختلطت بعبرات ودمعات كادت ان تختقتي قبل ان تخرج منه نظر الى عيني وقال: والله لولا عاطفة الابوة لقلت:حرام ان تعيش في دنيانا
لم اتمالك نفسي،بكيت،قبلت رأسه ويده،وقلت له:انما انا نبت سقيته انت ،وارتوى من معينك ،وما زال يتعلم من مدرستك ،ولولا ان يقال كل انسان بوالده معجب ،لقلت:هنيئآ للأرض والدنيا بوجود امثالك...
هذه قصه ليست من نسج خيالي،إنما هي صوره حيه لأخ اعرفه واعرف والده.
قد يقول قائل:انها مبالغات الأبوه وانبهار البتوة،وحق لكل واحد منهما ذاك، ولكني عندما جلست اتامل قوليهما وجدت فيه الكثير من الصواب.
فالأب يرى احوال شبابنا اليوم ما بين سهر ولعب وسينما وسفر وغناء وتدخين ومباريات وافلام ومسرحيات وتأخر عن الصلوات،ثم هو في وسط هذاالزحام المنتشر من الملهيات
يرى ولدآ لا يفتر عن الطاعه.
صوام قوام، عابد زاهد يقبل بالقليل ولا تفتنه شهوات الزمان . . قلبه معلق بالشوق للجنان والخوف من النيران.
وولد يرى والده الشيخ الكبير
لا ينقطع عن مصلاه ولا يفتر عن الصدقه. ولا يقطع مصحفه. مع ما اتاه الله من خير الدنيا الا انه متواضع لاخر درجه
جميل يا احباب ان نربي ابنائنا هكذا ثم نفرح بجني الثمار بصلاحهم
وجميل ان يكون الاباء قدوه لابنائهم فيمثلون لهم الصوره الرائعه للدين .......
اللهم ارحم اباءنا وامهاتنا واغفر لنا تقصرينا تجاههم وبارك في ذرياتنا واجعلهم من الصالحين والمصلحين........