كاسر المهيدلي
Active Member
الشيخ المنجد يرد بالدليل على منكر أمية الرسول في “واتس آب”
طلال الضوي ( صدى ) : دحض الشيخ محمد المنجد، في موقع الإسلام سؤال وجواب، ما تناقله مستخدمو الهواتف الذكية عبر رسائل (واتس آب) عن أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحسن القراءة والكتابة، بقوله: قال الله تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) مستشهداً بقول القرطبي في تفسير هذه الآية: “قوله تعالى “الأمي”.. قال ابن عباس رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أمياً لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب; قال الله تعالى: “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك” (العنكبوت: 48). واستشهد الشيخ المنجد بقول ابن كثير في تفسير الآية بقوله: “ثم قال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك” أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب”. وهكذا صفته في الكتب المتقدمة كما قال تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر…) وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما إلى يوم الدين لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده بل كان له كُتّاب يكتبون بين يده الوحي والرسائل إلى الأقاليم.
قال الله تعالى “وما كنت تتلو” أي تقرأ “من قبله من كتاب” لتأكيد النفي “ولا تخطه بيمينك” تأكيد أيضا. وقوله تعالى “إذا لارتاب المبطلون” أي لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهلة من الناس فيقول إنما تعلم هذا من كتب قبله مأثورة عن الأنبياء مع أنهم قالوا ذلك مع علمهم بأنه أمي لا يحسن الكتابة (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).
وعاد الشيخ المنجد مجدداً فاستشهد بقول القرطبي: الأميون الذين لا يكتبون. وكذلك كانت قريش. وروى منصور عن إبراهيم قال: الأمي الذي يقرأ ولا يكتب . “رسولا منهم” يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم. قال الماوردي: فإن قيل ما وجه الامتنان في أن بعث نبيا أميا؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء. الثاني: لمشاكلة حاله لأحوالهم, فيكون أقرب إلى موافقتهم. الثالث: لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها . قلت: وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته . انتهى ملخصا من تفسير القرطبي رحمه الله.
وكان مستخدمو برنامج الواتسآب تداولوا على نحو واسع رسالة نصها:
سأل أحد الناس عالماً جليلاً فقال له: لم سمي النبي الأمّي؟
فقال: ما يقول الناس؟
فقال الرجل: يقولون إنه سُمي الأمَي لأنه لم يحسن أن يكتب!
فقال له: كذبوا عليكم كيف!! والله يقول في محكم كتابه: “هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة” فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟
والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب بثلاث وسبعين لساناً، وإنما سُمي “الأمّي” لأنه كان من أهل مكة! ومكة من أمهات القرى ويطلق عليها أم القرى ، وذلك قول الله عز وجل “ولينذر أم القرى ومن حولها”.

طلال الضوي ( صدى ) : دحض الشيخ محمد المنجد، في موقع الإسلام سؤال وجواب، ما تناقله مستخدمو الهواتف الذكية عبر رسائل (واتس آب) عن أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحسن القراءة والكتابة، بقوله: قال الله تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) مستشهداً بقول القرطبي في تفسير هذه الآية: “قوله تعالى “الأمي”.. قال ابن عباس رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أمياً لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب; قال الله تعالى: “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك” (العنكبوت: 48). واستشهد الشيخ المنجد بقول ابن كثير في تفسير الآية بقوله: “ثم قال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك” أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب”. وهكذا صفته في الكتب المتقدمة كما قال تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر…) وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما إلى يوم الدين لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده بل كان له كُتّاب يكتبون بين يده الوحي والرسائل إلى الأقاليم.
قال الله تعالى “وما كنت تتلو” أي تقرأ “من قبله من كتاب” لتأكيد النفي “ولا تخطه بيمينك” تأكيد أيضا. وقوله تعالى “إذا لارتاب المبطلون” أي لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهلة من الناس فيقول إنما تعلم هذا من كتب قبله مأثورة عن الأنبياء مع أنهم قالوا ذلك مع علمهم بأنه أمي لا يحسن الكتابة (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).
وعاد الشيخ المنجد مجدداً فاستشهد بقول القرطبي: الأميون الذين لا يكتبون. وكذلك كانت قريش. وروى منصور عن إبراهيم قال: الأمي الذي يقرأ ولا يكتب . “رسولا منهم” يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم. قال الماوردي: فإن قيل ما وجه الامتنان في أن بعث نبيا أميا؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء. الثاني: لمشاكلة حاله لأحوالهم, فيكون أقرب إلى موافقتهم. الثالث: لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها . قلت: وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته . انتهى ملخصا من تفسير القرطبي رحمه الله.
وكان مستخدمو برنامج الواتسآب تداولوا على نحو واسع رسالة نصها:
سأل أحد الناس عالماً جليلاً فقال له: لم سمي النبي الأمّي؟
فقال: ما يقول الناس؟
فقال الرجل: يقولون إنه سُمي الأمَي لأنه لم يحسن أن يكتب!
فقال له: كذبوا عليكم كيف!! والله يقول في محكم كتابه: “هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة” فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟
والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب بثلاث وسبعين لساناً، وإنما سُمي “الأمّي” لأنه كان من أهل مكة! ومكة من أمهات القرى ويطلق عليها أم القرى ، وذلك قول الله عز وجل “ولينذر أم القرى ومن حولها”.
